القاهرة: «الخليج» وصف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، منتدى الشباب الدولي الذي استضافته مدينة شرم الشيخ المصرية الأسبوع الماضي بأنه «كان فرصة لتفريغ هائل للطاقات السلبية، ومنح كل من تابعه طاقة إيجابية كبرى»، مشيراً إلى أن جلساته التي امتدت على مدار أسبوع وفرت شحْناً إيجابياً يدعو للأمل والتفاؤل.وقال السيسي في كلمته التي ألقاها ليلة أمس الأول في ختام فعاليات المنتدى: إن المصريين يخوضون حرباً كبيرة نيابة عن البشرية، في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف، التي تعاني منها دول كثيرة الآن، مشيراً إلى أن ما تضمنته جلسات المنتدى الأول لشباب العالم، من نقاشات وحوارات تؤسس لمبدأ الحوار وتقبُّل الخلاف، فضلاً عما وفره المنتدى من فرص لاستعراض تجارب شبابية ملهمة، تتجاوز التأثيرات الإعلامية السيئة.وأعلن السيسي في حفل ختام المنتدى حزمة التوصيات التي انتهى إليها الشباب، وكلف اللجنة المنظمة للمنتدى، اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويله إلى مركز دولي معني بالحوار بين شباب العالم، وتكليف وزارة الخارجية بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتبني قرارات نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي، والتوسع في تنفيذه في المنتديات القادمة، واللجنة المنظمة للمنتدى بالتنسيق مع أجهزة ومؤسسات الدولة بانعقاد المنتدى سنوياً خلال شهر نوفمبر/‏تشرين الثاني من كل عام في شرم الشيخ، وإنشاء مركز للتواصل الحضاري بين شباب مصر والعالم، ومركز إفريقي لشباب القارة الإفريقية، وتأهيل الشباب لتخصيص مقاعد كمنح دراسية للشباب من آسيا وإفريقيا ودول أمريكا اللاتينية. وكلف السيسي اللجنة المنظمة للمنتدى دعوة عدد من الخبراء من مختلف أنحاء العالم، لوضع استراتيجية لمواجهة التطرف والإرهاب والأمية بداية من 2018، معلناً إنشاء مركز إقليمي لدعم النابغين من الدول العربية والأوروبية، وعقد ورش عمل وتفعيل آليات التعارف والحوار بين شباب العالم، وتكليف مجلس الوزراء بالتوسع في تمويل المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وتكليف وزارات الثقافة والآثار والتعليم العالي والبحث العلمي والتخطيط لإنشاء مركز للابتكار الحضاري والثقافي لتفعيل آليات التعارف بين شباب العالم.