قرر رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، تمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر في أربع من ولايات البلاد. وشمل التمديد ولايات «قوقريال، التونج، واو، وأويل»، الواقعة شمال غربي البلاد. وظلت تلك الولايات تشهد أحداث عنف متفرقة بين المجتمعات المحلية من الرعاة والمزارعين، ومعظمهم من قبيلة الدينكا.وتم فرض حالة الطوارئ فيها في يوليو على خلفية أحداث عنف بين المجتمعات المحلية، لأسباب تتعلق بنهب الأبقار والنزاع حول المراعي.وتُتهم قيادات حكومية تنحدر من تلك الولايات بتغذية الصراعات المحلية من خلال تسليح المجموعات العشائرية، بالأخص في ولاية قوقريال مسقط رأس الرئيس ميارديت.على صعيد آخر، دعا ضابط عسكري انشق مؤخرا من جيش جنوب السودان إلى معارضة موحدة للإطاحة بحكومة سلفا كير. وأعلن العقيد تشان قرنق، حليف رئيس أركان الجيش السابق بول مالونق، انشقاقه عن الجيش الحكومي وانضمامه مع 200 جندي إلى فصيل التمرد الرئيسي في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار.وقال قرنق في تصريحات : «إن وحدة جميع المعارضة مهم جداً. إن الرئيس سلفا كير وأصدقاءه في الحكومة يستفيدون من هذه الانقسامات وسط قادة جنوب السودان، لذلك نحن نشجع جميع إخواننا على الاجتماع وتنسيق الجهود،لإزالة حكومة سلفا كير وأصدقائه». وقال الضابط العسكري إن قواته تستعد لشن هجمات عسكرية ضد القوات الحكومية، لكنها لم تحدد متى، وزاد: «لقد استولينا على عدة مواقع عسكرية عندما غادرنا جوبا وسنواصل تنسيق عملياتنا مع الرفاق الآخرين حتى ننتقل إلى جوبا، وستكون مسألة وقت، وسيتم إزاحة حكومة سلفا كير». (وكالات)