أوصت المحامية والكاتبة، نادية عبدالرزاق، بإرشادات للاستخدام الصحيح لـ"تويتر"، ومنها: تجنب الدخول إلى المواقع الوهمية، أو المجهولة، أو لأصحاب الأسماء المستعارة، والحذر من إعادة التغريدات ولا سيما الخاصة بحسابات غير معروفة، أو حسابات تعمل على إثارة الفتن، أو حسابات تقوم بنشر محتويات مخالفة للنظام العام أو الآداب العامة، وعدم قبول أو حجب المواقع أو المتابعين غير المعروفين، كذلك عدم فتح محتويات الرسائل الخاصة غير معلومة المصدر، وعدم نشر الأخبار والشائعات المجهولة المصدر أو تناقلها. جاء ذلك من خلال المحاضرة التي نظمها الصالون الثقافي لجناح المملكة العربية السعودية بمعرض الشارقة الدولي للكتاب، بحضور الملحق الثقافي مساعد الجراح، وعددٍ من المثقفين والأدباء والزوار، بعنوان "الجريمة الإلكترونية عبر تويتر"، للمحامية والكاتبة نادية عبدالرزاق، وبحضور والدها، قدمها مدير الشؤون الثقافية والمشرف على أنشطة الجناح السعودي الدكتور محمد المسعودي. حيث ترى المحامية أنه في ظل الثورة التكنولوجية الهائلة التي ألقت بظلالها على كل المجالات والسلوكيات والذي لا يكاد يمر علينا يوم إلا وتظهر فيه برامج وأجهزة تقنية حديثة، الأمر الذي أدى إلى خلق جرائم مستحدثة في كل وسائل التواصل الاجتماعية ومنها على وجه التحديد "تويتر". وقالت: لقد استلزم ظهور هذه الجرائم اهتمام الدول بمواجهتها ومكافحتها، وتأتي في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات، مبينةً أن الجريمة الإلكترونية هي كل أشكال السلوك غير المشروع أو ما يسمى بالسلوك الإجرامي الذي يتم ارتكابه عبر أيٍ من وسائل تقنية المعلومات. وحددت المحامية نادية الجرائم التي من الممكن ارتكابها عبر تويتر مثل: السب، القذف، التشهير، التحريض على ارتكاب الجرائم، نشر صور أو مقاطع فيديو مخالفة للآداب العامة، الابتزاز، التزوير، التهديد، تسجيل أو نقل أو بث أو إفشاء محادثات أو اتصالات أو مواد صوتية أو مرئية، نشر أخبار أو صور إلكترونية أو فوتوغرافية أو مشاهد أو تعليقات أو بيانات أو معلومات حتى ولو كانت صحيحة إذا كانت تشكل اعتداء على خصوصية الأشخاص. كذلك إنشاء أو إدارة أو الإشراف على مواقع إلكترونية لنشر معلومات بقصد الترويع لأي برامج أو أفكار من شأنها إثارة الفتنة أو الكراهية أو العنصرية أو الطائفية أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو الإخلال بالنظام العام أو الآداب العامة، أو بغرض جمع تبرعات من دون ترخيص من السلطة المختصة، والإتاحة عمدًا لأي محتوى غير قانوني مع العلم بذلك وعدم القيام بإزالتها أو منع الدخول إليها. وتضيف المحامية نادية، أن الإجراءات المتبعة عند التعرض أو اكتشاف جريمة إلكترونية عبر تويتر هي: إبلاغ القسم المختص بالجرائم المعلوماتية لدى مركز الشركة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، والتحقق من وقوع الجريمة عن طريق الاستعانة بالخبراء، ومن ثم إحالة الشكوى إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق، ومن ثم إلى المحكمة المختصة. وعن العقوبات تقول المحامية نادية: تتراوح ما بين السجن أو السجن والغرامة، كما تقضي المحكمة بإبعاد الأجنبي الذي يحكم عليه بالإدانة في الجرائم الإلكترونية بعد تنفيذ العقوبة المحكوم بها، ويجوز للمحكمة أن تأمر بوضع المحكوم عليه تحت الإشراف والمراقبة أو الحرمان من استخدام شبكة معلوماتية أو نظام إلكتروني أو وضعه في مأوى علاجي أو تأهيلي لمدة معينة.