تحوّلت مدينة ميامى بولاية فلوريدا الأميركية في سبتمبر الماضي إلى مدينة أشباح بعد إخلاء عاجل لنحو 6 ملايين شخص تحسبا لوصول إعصار ايرما الذي أسمته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية بالإعصار «النووي»، لكن هذا الإخلاء السكاني الضخم ألهم المهندس الهولندي كوين أولثويس ليصمم منزلا عائما يعمل بالطاقة الشمسية والأهم أنه مقاوم للفيضانات وللأعاصير. تبنت التصميم الهندسي شركة «أركوب» وهي شركة استشارية مقرها في ميامي، وشرعت في شهر أكتوبر الماضي بتصنيع النموذج الأولي لهذا المنزل (اليخت) الذي يتميز بأنه مزود بأنظمة رفع ذاتي هيدروليكية كي يتمكن من تحمل الرياح العاتية والفيضانات والأعاصير. كما جرى تزويد المنزل بنظام خاص لإدارة النفايات، وجمع مياه الأمطار وأنظمة تنقية المياه وإعادة تدويرها. ويتم جمع مياه الأمطار من السقف، وتخزينها في بدن المنزل، ومن ثم تنقيته وتمريره في أنابيب تصل إلى المستخدم. للمنزل باحة عليا واسعة في الهواء الطلق ومحاطة بألواح زجاجية مقاومة للصدمات، في حين يتيح لك نظام الاتصالات الذكية (بما في ذلك القنوات الفضائية وهوائيات واي-فاي للبقاء على اتصال في جميع الأوقات. تم تجهيز المنازل التي تبلغ مساحتها 4350 قدما مربعا بألواح شمسية (30 كيلوواط) وأخرى من الليثيوم (1000 كيلوواط ساعة) وألواح عازلة عالية الجودة وآمنة للغاية. يمكن للأذرع الهيدروليكية التي يبلغ طول كل منها 40 قدماً العمل على استقرار المنازل العائمة أو حتى رفعها من الماء وفي حال الرغبة في الانتقال من مكان إلى آخر فإن المنزل يتحرك مدعوما بمحركين.
مشاركة :