تونس - أعلنت هيئة مهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس الجمعة نتائج مسابقة الأقسام الموازية للدّورة الـ28 للمهرجان التي انطلقت قبل أيام وتختتم السبت. جاء ذلك خلال احتفالية نظمتها إدارة المهرجان بالعاصمة تونس. والجوائر الموازية، تنظمها وتتبرع بها مؤسسات وهيئات تونسية ودولية، على هامش المهرجان، وهي تختلف عن الجوائز الرسمية التي يمنحها الأخير والتي سيعلن عنها السبت في ختام الحدث السينمائي. ومنح مركز "البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة" (تونسي حكومي)، جائزة الإبداع السينمائي النّسائي الإفريقي والعربي وقيمتها 5 آلاف دولار؛ للمخرجة البوركينية تيريزا تراوري عن فيلمها "فتيات واغادوغو". والفيلم يتناول قصة مجموعة من الشابات يلتقين ببعضهن خلال دراستهن ميكانيك السيارات في واغادوغو، اين تنشأ بينهن يصداقة حميمة تصبح ملاذا لهن اثناء عبورهن إلى سن البلوغ في بلد يعاني على وقع عدم الاستقرار السياسي. كما منحت "الجامعة الإفريقيّة للنّقد السينمائي" (تونسية مستقلة)، جائزة النّقد الدولي والإفريقي لفيلم "Le train de sel et du sucre" ويعني "قطار الملح والسكر"، لمخرجه البرازيلي المقيم في موزمبيق، لوسيانو أزافيدو، وهي جائزة رمزية عبارة عن شهادة تقدير. وفاز أزافيدو أيضا بجائزة النقاد الدوليين التي يسندها "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" (دولي)، وهي عبارة عن شهادة تقدير. من جانبها منحت جمعية "مؤسسة تونس للنساء والذّاكرة" (مستقّلة) الممثلّة التّونسية، مريم الفرجاني جائزة حسيبة رشدي لأحسن ممثلة (شهادة تقدير)، عن دورها في فيلم "على كف عفريت"، للمخرجة التونسية كوثر بن هنيّة. والفيلم " يتحدّث عن علاقة المواطن بالسلطة القمعية من خلال قضية اغتصاب حقيقية هزت الرأي العام التونسي بتورط عناصر من الشرطة فيها. قالت بن هنية، إن "إسناد(منح) الممثلة مريم فرجاني جائزة حسيبة رشدي (1918-2012)، يحمل رمزية كبيرة، باعتبار البصمة التي تركتها رشدي في مجال الفن في تونس، كما أن مريم ممثلة واعدة وسيكون المستقبل أمامها". والسبت الماضي، انطلقت دورة هذا العام من مهرجان "أيّام قرطاج السينمائيّة" التي تستمر حتى السبت بمشاركة 180 فيلماً تونسياً وعربياً وأجنبياً، من أكثر من 20 بلداً.
مشاركة :