أعلنت المغرب وإسبانيا أمس إطلاقهما لمرحلة تنسيق أمني قوي من أجل مواجهة المخاطر الإرهابية التي تهدد البلدين. وكشفت أطراف مسؤولة من البلدين الجارين أن اتصالات جارية على مستوى عالٍ لبحث سبل تعزيز هذا التعاون، مشيرة إلى أن تحالفا مرتقبا لمواجهة تهديدات التنظيمات الإرهابية سيرى النور قريبا بين دول من شمال إفريقيا، يتقدمها المغرب، وبلدان غربية منضمة لحلف شمال الأطلسي. ويشار إلى أن المغرب كان قد رفع من درجة تأهبه إلى المستوى الأقصى بعد تأكُّد استهداف أمنه واستقراره من طرف التنظيمات الإرهابية. ونهجت مدريد أخيرا الخطوات ذاتها، بحسب ما أعلن مسؤولوها الأمنيون.. وأفاد فرانسيسكو مارتينيز، وزير الدولة الإسباني للشؤون الأمنية، أن أجهزة بلاده الأمنية قد رفعت من درجة تأهبها إلى المستوى الثالث. لكنه عاد ليؤكد، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام إسبانية، أن حالة الاستنفار لا تعني أن هناك تهديدا وشيكا في إسبانيا "لكن تحاليل وزارة الداخلية، واستشارات أمنية، اقتضت رفع حالة التأهب إلى المستوى الثالث". إلى ذلك أوقف الأمن المغربي تسعة أشخاص بمدينة الدار البيضاء يشتبه في انتمائهم إلى ما يسمى ب"تنظيم الدولة الإسلامية"، المعروف اختصارا ب"داعش". وتتراوح أعمار المعتقلين ما بين 20 و30 سنة، وأفادت المعلومات الأمنية أنهم كانوا يخططون للالتحاق بتنظيم الدولة في بؤر التوتر التي يتواجد بها.
مشاركة :