الخبراء: الضربات الجوية ليست كافية للقضاء على تنظيم «داعش»

  • 9/12/2014
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على مواصلة توجيه ضربات جوية على نطاق واسع ضد «داعش الارهابية « في العراق، وتوسيعها هذه المرة لتشمل معاقل التنظيم في سوريا، إلاّ أن خبراء يرون أنها قد لن تكون كافية، وبإمكانها جر واشنطن إلى النزاع في سوريا. في قراءة له لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لضرب «داعش» في شقها المتعلق بسوريا، يرى مارك لينش، من مركز الأمن الأمريكي الجديد، أن «إستراتيجية تقوم على وجود قوة سورية متمردة فاعلة هي إستراتيجية محكومة بالفشل».وخلافا للعراق حيث الجيش والمقاتلون الأكراد مستعدون لاستعادة السيطرة على مناطق يتم انتزاعها من التكفيريين، يشير الباحث إلى أنه في سوريا ليس هناك شركاء موضع ثقة في خضم نزاع تخوضه أطراف عديدة، كما أن الهدف الأخير لتحرك عسكري أمريكي يبقى غامضًا. وقال «في سوريا لا تؤمن الضربات الجوية الأمريكية أي طريق معقول يقود إلى نجاح سياسي أو إستراتيجي». ويشدد المسؤولون الأمريكيون على أن قوة النار الأمريكية يمكنها إضعاف «داعش « بشكل دائم، ويشيرون إلى أن الضربات الجوية التي شنتها هذه القوات منذ 8 آب/أغسطس، وقارب عددها 150 ضربة، نجحت في وقف تقدم الجهاديين في العراق وكشفت عن نقاط ضعفهم أمام قوات مسلحة أكثر حداثة وأفضل تنظيمًا. وقال كريستوفر تشيفيس من مركز «راند» للدراسات إن «مجموعات المتمردين هذه تواجه بصورة عامة مشكلات كبرى حين تحاول أن تقاتل جيوشًا متطورة بشكل تقليدي. هذا في غاية الصعوبة عليهم». وقال هذا المسؤول السابق في البنتاغون إن «القوة الجوية يمكنها إلحاق أضرار فادحة بداعش» مشيرًا إلى مثال مالي حيث تمكن الطيران الفرنسي مدعوما بقوات برية فرنسية على الأرض، من دحر المتطرفين العام الماضي.

مشاركة :