أحمد الحافظ – القبس الإلكتروني قبل أيام قليلة، أعلن نادي سوانزي سيتي، المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أن كلود ماكيليلي مساعد مدربه، ترك النادي ليصبح مدربا لنادي يوبين البلجيكي، علماً أن الأخير يقبع في المركز الأخير بالدوري البلجيكي. ولكون كرة القدم أصبحت تتحدث لغة المال بصورة كبيرة، فلا عجب أن تكون قيمة العقد الجديد للمدرب الفرنسي ونجم سط ريال مدريد وتشيلسي السابق، هي المحرك الرئيسي لقبول الصفقة، فلا يوجد دوافع أخرى لمدرب يهبط من قمة أقوى مسابقة في العالم إلى قاع دوري شبه مغمور على المستوى الكروي، لا سيما في القارة العجوز. وكان ماكليلي إنضم إلى الجهاز الفني لسوانزي كمساعد للمدرب بول كليمنت، في يناير الماضي، وساعد الفريق في الإفلات من الهبوط في الموسم الماضي. وصعد يوبين حديثا لدوري الأضواء في بلجيكا، وذلك بفضل الإدارة الجديدة للفريق، بعد أن أصبح من أملاك مؤسسة إسباير القطرية الشهيرة، ويحمل أيضا شعار الأكاديمية الأكبر في الشرق الأوسط. ويطمح القائمون على الأكاديمية إلى انتشال الفريق من ذيل الترتيب بالتعاقد مع ماكيليلي، بهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بالبقاء في الدوري الممتاز هذا الموسم. ويضم أوبن سبعة لاعبين من برنامج «أسباير أحلام كرة القدم»، أحد أهم برامج اكتشاف المواهب في كرة القدم بأكاديمية أسباير، وجميعهم في التاسعة عشرة من العمر وتشير التقارير إلى أنهم يبشرون بمستقبل واعد. وقررت الأكاديمية الإستثمار في الدوري البلجيكي، في ظل التطور الذي طرأ على المنتخب الأوروبي في السنوات الأخيرة، إذ شهدت الساحة العالمية ولادة عدد من النجوم أمثال إيدين هازاراد و كيفين دي بروين و روميلو لوكاكو وغيرهم. ومن أبرز اللاعبين الذين تألقوا مع يوبين هو النيجيري هنري أونيكورو، الذي بدأ حياته الكروية في أكاديمية أسباير، والتي ألتقطت موهبته مبكراً من نيجيريا مع مجموعة من اللاعبين المميزين، وتطور أكثر كلاعب فنياً وبدنياً حتى عام 2015 لينتقل إلى يوبين. وفي موسم هنري الأول، سجل 6 أهداف وصنع هدفين ليساهم بشكل كبير في صعود يوبين للدوري البلجيكي الممتاز، ثم إنتقل لإيفرتون الإنجليزي الذي بدوره أعاره لأندرلخت البلجيكي. وفيما يتعلق باللاعبين القطريين، يتواجد النجم أكرم عفيف، قادما من فياريال الإسباني هذا الموسم، بعد تجربة ناجحة في الليغا مع خيخون أيضا، كما أن الأكاديمية تضع آمالا عريضة على النجم حمزة الصنهاجي، وهو من أصول مغربية، والذي انتقل بدوره من السد القطري إلى يوبين، لمدة موسم واحد. كم أن يوبين يضم في صفوفه اللاعب عاصم ماديبو وهو من أصول سودانية، وقدم معارا من نادي الدحيل، وكان قد مثل المنتخبات السنية القطرية وله تجارب إحترافية في الخارج. وقدم فريق يوبين أيضا الاعب فهد عبد الرحمن شنين، خريج أكاديمية أسباير، الذي كان له دور كبير في مساعدة فريقه على التأهل للدوري البلجيكي الممتاز، والذي قدم هذا الموسم عروضاً قوية في الجبهة اليسرى من الدفاع، وواصل تثبيت أقدامه كلاعب أساسي في الفريق للموسم الثاني على التوالي. يتواجد مع شنين في فترة إعاشة أحترافية لاعبين آخرين من عناصر العنابي الشاب هم لاعب الوسط أحمد معين الفائز بجائزة أفضل لاعب في كاس أسيا للشباب، وأفضل لاعب صاعد في أسيا للعام 2014، والمهاجم أحمد السعدي هداف كاس آسيا للشباب. يوبين على أعتاب مهمة صعبة، وهي البقاء بين الكبار بواحد من أصغر فرق البطولة من حيث معدل الأعمار وأقلهم خبرة، فالغالبية العظمى من لاعبي الفريق هم من خريجي فرعي أكاديمية آسباير في قطر والسنغال وأعمارهم تتراوح بين 18 و22 عاماً فقط.