شهدت العبّارة الناقلة للركاب من جازان إلى فرسان حادثة اعتداء مجموعة شبان على الموظف المشرف عليها. وتفصيلاً، أثناء وصول العبّارة إلى ميناء فرسان، وبدء الركاب بالنزول، تم فتح بوابتين، إحداهما للنساء، والأخرى للرجال، وتم توجيه الجميع من قِبل فرد حرس الحدود المرافق للرحلة، وبعد خروج رجل الأمن أصر مجموعة من الشباب على الخروج من بوابة النساء، وبعد منعهم من قِبل الموظف انهالوا عليه بالضرب. وأكد لـ"سبق" المدير العام لفرع وزارة النقل بجازان، المهندس محمد الحازمي، أن ما حدث أمس الجمعة - وفقًا لما ذكره من حادثة الاعتداء على أحد طاقم العبارة – هو - بلا شك - عمل همجي وفوضوي، ومهما كانت الأسباب لا ينبغي أن يكون ذلك بهذه الطريقة في صرح حكومي وخدمي، وأمام مرأى الناس. وبيَّن أن تفاصيل الحادثة تعود إلى أنه عند وصول الرحلة المسائية لعبّارات الركاب إلى ميناء فرسان، وأثناء نزول الركاب، كان هناك سبعة شبان عند بوابة خروج النساء يرغبون في النزول من البوابة نفسها؛ فوجَّههم عسكري حرس الحدود المسؤول عن حفظ الأمن داخل العبَّارة إلى النزول من البوابة المخصصة للرجال، وغادر، ولم يكترثوا لذلك، فبدأ النساء بالنزول من البوابة؛ فطلب أحدهم إنزال أحد الأشخاص الذي برفقتهم؛ كونه لا يستطيع النزول مع الزحام؛ إذ كان يستخدم العكازات، فرد عليهم المسؤول عن بوابة النساء "عليكم بالابتعاد عن بوابة النساء كونهن بدأن بالنزول". وتابع: "وجّه مشرف العبارة بقوله إن الشخص لا بد أن يتم نزوله على السلم الكهربائي المتوافر بالعبارة، الذي تمت تهيئته لخدمة مثل هذه الحالات، وأخبرهم بأن عليكم الانتظار، فلم يستجيبوا لذلك، ودفعوه على الأرض أمام النساء والأطفال، وانهالوا عليه بالضرب من قِبل ستة أشخاص، محدثين فوضى داخل العبارة، حتى تدخل حرس الحدود، وأنقذ الموظف منهم، وقد تعرض للضرب في أجزاء متفرقة من جسده". وبيَّن أن من هذا المنطلق، وحفظًا للحق العام والحق الخاص، ولأن ما حصل أحدث فوضى عارمة دون أي اعتبار لأي أحد، فإن فرع وزارة النقل بجازان لن يتجاهل ما حدث، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات المتبعة الكفيلة بأخذ حق الموظف، وحفظ حقها العام؛ كون العبارة مرفقًا عامًّا، وهي أحد مرافق وزارة النقل.