كونا - اعلنت مسؤولة بوزارة الصحة اليوم السبت ان مبادرة المدن الصحية اولوية تنموية رئيسية ضمن التزام الدول بخطة التنمية المستدامة حتى عام 2030 كونها ابرز المبادرات المجتمعية التي اثبتت فعاليتها في تحقيق الصحة للجميع.وقالت مقرر اللجنة العليا لمؤتمر الكويت للمدن الصحية ومديرة مكتب المدن الصحية بوزارة الصحة الدكتورة امال اليحيى في بيان صحفي ان المشاركين بالمؤتمر الذي عقد في الفترة من 6 الى 8 نوفمبر الجاري واعلنوا مبادرة الكويت للمدن الصحية اعتبروا مفهوم المدن الصحية احد ابرز المبادرات المجتمعية التي تحقق الصحة للجميع.واكدت اليحيى استمرار الدعم لهذه المبادرة على جميع المستويات مع وضع السياسات واتخاذ القرارات وتأكيد دور المحافظات والقيادات المجتمعية لحشد الدعم وتوفير مقومات النجاح لتنفيذها.وذكرت ان المجتمعين شددوا على ضرورة الالتزام بتبادل التجارب والخبرات من خلال شراكة وشبكة اقليمية للمدن الصحية تحظى بالدعم الفني من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة.واضافت ان المؤتمر طالب بدمج الصحة في جميع السياسات والبرامج الانمائية مع مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام والجهات الحكومية والاهلية لتطبيق معايير المدن الصحية وتشجيع السلوكيات وانماط الحياة المعززة للصحة طوال المراحل العمرية والوقاية والتصدي لعوامل الخطورة المؤثرة على الصحة والتنمية.وقالت ان المذكرة التفصيلية التي اطلقها المؤتمر (اعلان الكويت) جاءت على شكل توصيات اهمها انشاء الشبكة الاقليمية للمدن الصحية كمرحلة تالية للاعلان وتسجيل المدن الصحية المحلية على المستويات الوطنية.والمحت الى توصية دورية عقد مؤتمر (المدن الصحية) بين دول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على ديمومة التواصل وتبادل الخبرات وعرض الانجازات وحصر التجارب الخليجية وقصص النجاحات كمدخل استرشادي للوصول من التسجيل الى الاعتماد.وشددت اليحيى على اهمية التكامل والتنسيق وتضافر الجهود في مبادرات ومشاريع المدن الصحية فيما بين الجهات الرسمية والاهلية والاكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات التطوعية ومؤسسات القطاع الخاص مع وزاره الصحة.ولفتت الى ان من بين التوصيات اقتراح جائزة خليجية او وطنية تمنح في بداية كل مؤتمر لابراز المشاريع والانجازات على مستوى المدن الصحية مع التأكيد على بناء القدرات من خلال برامج تدريبية للمتطوعين على مستوى المدن الصحية وقيادتها.وقالت ان التوصيات دعت الى انشاء مراصد معلوماتية مجتمعية للاستفادة منها في تأسيس نظام المتابعة والمراقبة والتقييم الخاص بالمؤشرات العالمية للمدينة الصحية مع ادراج مفهوم المبادرات المجتمعية والمدن الصحية في مناهج كليات العلوم الصحية والتطبيقية والاجتماعية في جامعات دول المجلس.وقالت ان من التوصيات دعوة منظمة الصحة العالمية لتيسير وتفعيل وتسجيل المدن الصحية بإقليم شرق المتوسط عامة وفي دول مجلس التعاون خاصة.واوضحت ان المجتمعين أكدوا ضرورة عرض التوصيات على اجتماع وكلاء وزارات الصحة في دول مجلس التعاون المقبل تمهيدا لرفعها الى مؤتمر وزراء الصحة في المجلس.
مشاركة :