التنسيق مع العراق ضرورة وضرب «داعش» لا يحتاج استئذان الأسد

  • 9/12/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع خبراء عسكريون واستراتيجيون مصريون، على أن ضرب «داعش» سوريا لا يحتاج إلى استئذان من نظام اﻷسد أو تنسيق معه، وأشادوا في تصريحاتهم لـ«عكاظ» بالقرار اﻷمريكي والخطة التي أعلن عنها وزير الخارجية جون كيري أمام مؤتمر جدة العربي الدولي، ورأوا أنها ستحقق نجاحا كبيرا في تجفيف جيوب وقدرات هذا التنظيم الإرهابي، فيما أكدوا على أهمية التنسيق بين الحكومة العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لضمان نجاح هذه الخطة. وقال اللواء صفوت الزيات الخبير العسكري والاستراتيجي، إن خطة وزير الخارجية اﻷمريكية تتضمن عناصر ورؤية محددة لتنفيذ الضربات ضد أركان وقدرات هذا التنظيم الإرهابي، وتوقع أن تشل من حركته تماما وأن تثمر عن تقدم كبير في مجال تحقيق اﻷمن والاستقرار بالعراق. وأكد أن التنسيق مع الحكومة العراقية أمر طبيعي لضمان نجاح هذه الخطة خاصة في العمليات الميدانية، فيما رأى في ضرب «داعش» سوريا أنه لا يمكن أن يتم عبر تشاور أو تنسيق مع نظام اﻷسد كونه لا يختلف كثيرا عن تنظيم «داعش» في ممارسة الإرهاب والقيام بكل أنواع الجرائم ضد الشعب السوري. ووصف اللواء محسن حفظي مساعد وزير الداخلية لشؤون اﻷمن العام، خطة وزير الخارجية اﻷمريكي التي اطلع عليها اجتماع جدة بأنها تعكس دراسة جادة وتعكس الجدية في التعامل مع هذه القضية. وقال بدوره: إن التسيق مع العراق أمر ضروري تحتمه اﻷوضاع الداخلية، معتبرا أن الموقف مع العراق يختلف عنه مع سوريا التي يعاني شعبها من هيمنة نظام إرهابي قمعي. ورحب اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري والاستراتيجي المصري بدوره، بالتعاون والتنسيق مع العراق لضرب «داعش»، واعتبره أنه أمر طبيعي حتى تحقق هذه العمليات أهدافها في تصفية هذا التنظيم، غير أنه عبر عن رفضه لضرب سوريا من خلف نظام اﻷسد، معتبرا أنه سيكون بمثابة اختراق لأراضيها واعتداء على سيادتها وهو أمر يتعارض مع المواثيق والقرارات الدولية. ومن جانبه، رحب السفير الدكتور محمد شاكر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، بالخطة اﻷمريكية غير أنه اشترط أن تحظى بدعم وتأييد دولي خاصة من جانب الدول العربية وأن تتوافر لها الضمانات التي تتضمن حماية سيادة واستقلال الدول وضمان وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية إلى جانب ألا تمس طوائف بعينها وأن تنتهي خلال فترة زمنية محددة.

مشاركة :