ترأس الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الْيَوْمَ اجتماعا لهيئة مستشاريه بحضور رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونواب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي والخدمة المدنية عبدالعزيز جباري. ووضع الرئيس اليمني الاجتماع أمام لقائه المثمر مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وما حمله اللقاء من توافق ووحدة في المسار والهدف الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين في مواجهة التحديات المختلفة وفِي مقدمتها انقلاب الحوثي وصالح الذين يمثلون أدوات لمشروع التدخل الإيراني في المنطقة. وأشار إلى تفاعل وحرص الأمير محمد بن سلمان على مواصلة دعم اليمن في مختلف المجالات والمسارات الميدانية والتنموية والخدمية والاقتصادية والإعمار وغيرها وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود الذي يتطلع إليه اليمن حكومة وشعبا في مواجهة انقلاب الحوثي وصالح ودعم صمود الشعب اليمني على كافة المستويات. وأكد -بحسب ما بثت وكالة الأنباء اليمنية- أن معالجات قادمة لعدد من القضايا المختلفة وفِي مقدمتها وضع وديعة مالية قدرها مليارا دولار لصالح البنك المركزي لدعم استقرار العملة وتأمين وقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام سيحقق استقرارا في المدن والمحافظات. ولفت إلى تأكيد ولي العهد على أن المملكة خصصت مبالغ لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها ابتداء من يناير 2018م وقد وجه الرئيس اليمني حكومة بلاده بوضع الخطط والبرامج التي تضمن تنفيذا فعليا للتوجهات التنموية المدعومة من المملكة. وفِي الاجتماع قدم الرئيس هادي صورة موجزة لمجمل التطورات والأوضاع على الساحة الوطنيه بوضعيها الخدمي والمعيشي والاستقرار الأمني والميداني العسكري على مختلف الجبهات وخطوط التماس، مشيداً في هذا الصدد بالبطولات والتضحيات العظيمة التي يقدمها رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين بدعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات في مختلف المواقع والجبهات. وشدد على أهمية مضاعفة الجهود من قبل مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق الإنجازات والأهداف الرامية إلى استعادة الدولة ووضع حد لتمرد قوى الانقلاب الحوثي وصالح، وقال: "إن أهدافنا واضحة ومسارنا محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216". كما تناول الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعماله، ومنها تكليف الحكومة بتشكيل فريق فني متخصص لترجمة نتائج اجتماع الرئيس اليمني مع ولي العهد. وعبر الرئيس ورئيس الوزراء ونوابه والمستشارون عن سرورهم وترحيبهم وشكرهم الكبير للقاء المثمر للرئيس مع الأمير محمد بن سلمان، موجهين الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على ما تقدمه المملكة من دعم سخي لليمن لدعم صمود الشعب اليمني على كافة المستويات لما له من أثر إيجابي وطيب على واقع اليمن بمختلف مساراته واحتياجاته. وأكدوا أن مرحلة جديدة من البناء والنماء والاستقرار والقضاء على التمرد واستعادة الدولة تنتظر اليمن الاتحادي الجديد. وندد الاجتماع بالحملة المغرضة التي استهدفت الحكومة الشرعية وجهودها الملموسة على كافة المستويات في العاصمة عدن والمناطق المحررة بهدف النيل من الشرعية وتوجهاتها الوطنية في استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية والدولة الاتحادية، داعيا كافة الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية الداعمة للشرعية الوقوف الى جانبها ودعمها بما يضمن تحقيق الأهداف التي تسعى إليها القوى الوطنية ومواجهة المعوقات والعراقيل التي تهدف إلى إعاقة عمل الحكومة. كما تناول الاجتماع جملة من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعماله واتخذ بشأنها ما يلزم. وحضر الاجتماع سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية الدكتور شايع محسن.
مشاركة :