بيونغيانغ تتهم ترامب بالسعي لتأجيج الحرب

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

هانوي - وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى هانوي السبت في وقت انتقدت كوريا الشمالية جولته الآسيوية التي اعتبرت أنها تهدف إلى "تأجيج الحرب" مشيرة إلى أنها ستسرع تحركها من أجل استكمال الردع النووي. وانتقد ترامب كوريا الشمالية مرارا كما دعا دول المنطقة إلى التصدي للتهديدات الكورية الشمالية التي أثارت قلقا دوليا جراء الاختبارات النووية والصاروخية التي أجرتها خلال الأشهر الأخيرة. وحذر قادة العالم المجتمعين في مدينة دانانغ المنتجعية في فيتنام من أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ "لا يمكن أن تحتجز رهينة لتخيلات منحرفة يمتلكها ديكتاتور" في إشارة إلى زعيم نظام كوريا الشمالية كيم جونغ-أون. من جهتها، وصفت بيونغيانغ السبت جولة ترامب الآسيوية بأنها تهدف إلى "تأجيج الحرب لافتعال مواجهة من اجل تخليص جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من قدرة الردع النووي الدفاعي"، في أول تعليق لمسؤول كوري شمالي على رحلة ترامب. وتصاعدت حدة التوترات بشأن برنامج كوريا الشمالية التسلحي خلال الأشهر الأخيرة في وقت أجرت بيونغيانغ تجربة نووية سادسة هي الأكبر حتى الآن، وجربت صواريخ بإمكان بعضها بلوغ الأراضي الأميركية. وهيمنت كوريا الشمالية على زيارة ترامب التي حملته إلى اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام. وفي خطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي الأربعاء، حذر ترامب بيونغ يانغ من مغبة "التقليل من شأن" الولايات المتحدة عارضا على كيم "طريقا نحو مستقبل أفضل بكثير" إذا تخلى عن طموحاته النووية. وردت كوريا الشمالية السبت حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن تحذيرات ترامب "لا تخيفنا أبدا ولا توقف ". وأشار البيان إلى أن التهديدات "تدفعنا إلى تسريع الجهود لتحقيق القضية العظمى المتمثلة باستكمال قوة الدولة النووية"، معتبرا أن جولة ترامب في المنطقة هي عبارة عن "رحلة للأعمال التجارية". "أميركا أولا" واعتبرت إعادة رسم العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ في قلب رسالة ترامب إلى المنطقة بهدف تحقيق شعاره "أميركا أولا". واتهم الرئيس المنطقة باستغلال سخاء الولايات المتحدة في اتفاقات تجارية مبنية على قواعد معينة في حين تعيد دولها تنظيم اقتصاداتها عبر إعانات "غير عادلة" وأسواق محمية. ويتوقع أن يلتقي في هانوي السبت بقيادة فيتنام الشيوعية عقب اجتماعاته مع كبار قادة العالم خلال قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي عقدت في دانانغ. وتسعى فيتنام إلى تعزيز التجارة والاستثمار مع الولايات المتحدة. وتحول البلدان العدوان سابقا خلال فترة الحرب إلى صديقين في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي اعتبر فيتنام جزءا من سياسته الإستراتيجية في التقرب من آسيا، في سعيه إلى مواجهة تنامي نفوذ الصين في المنطقة. إلا أن أوباما وجه كذلك انتقادات قاسية للسجل الحقوقي في الدولة المحكومة من حزب واحد. ولكن يتوقع أن تبقى هذه التحذيرات حبيسة الأدراج مع سعي ترامب إلى استخدام ثقل بلاده الاقتصادي لعقد اتفاقات تجارية ثنائية، وهو الذي انسحب في كانون الثاني/يناير من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، التي شكلت حجر الأساس في جهود أوباما للتقارب مع آسيا. وتوقعت فيتنام قبل انسحاب الولايات المتحدة أن تكسب الكثير من الاتفاق الذي يفتح السوق الأميركي الضخم أمام منتجاتها زهيدة الكلفة. ورغم أن ترامب لا يحظى بذات التقدير الذي كان لدى سلفه في فيتنام، إلا أن استطلاعا أجراه مركز "بيو" الأسبوع الماضي وجد أن 58 بالمئة من المستطلعين الفيتناميين أعربوا عن ثقتهم به. وسيحضر ترامب مأدبة رسمية السبت قبل مراسم ترحيب وتوقيع اتفاقات صباح الأحد. وسيغادر مباشرة إلى الفيليبين لحضور قمة قادة "رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)".

مشاركة :