أظهرت صور التقطها قمر صناعي قاعدة إيرانية جنوب دمشق، في منطقة البادية، التي تمتد بين سورية والعراق، حيث تملك طهران نفوذا، وتسعى الى وصل البلدين وصولا إلى حلفائها في لبنان. والصور التقطها قمر صناعي تقوم بتشغيله مؤسسة «ديجيال غلوب» ومقرها نيويورك، والتي تقدم «خدمات فضائية» لزبائنها، وأوصتها عليها محطة «بي بي سي». وتظهر في الصور سلسلة أبنية عريضة بارتفاع قليل خارج مشاع مدينة الكسوة في ريف دمشق بأقصى جنوب سورية 14 كيلومترا عن عاصمتها، كأنها مخصصة للعربات ولسكن الجنود، وبمقارنتها مع ثانية تم التقاطها في مايو الماضي، يتبين أن مباني ومنشآت جديدة ظهرت في الموقع. ويقول تقرير «بي بي سي» عن الصور إنه لا إشارة إلى وجود سلاح غير تقليدي، وهذا يعني أن ما فيها هو مساكن للجنود ومرائب للعربات، مضيفا أن عسكريين إيرانيين كبارا قاموا قبل أسابيع بزيارة المنشآت. وتخلو الصور أيضا من أي مدرج يجري بناؤه، أو طريق معبد لربط القاعدة بموقع آخر في المنطقة، باستثناء المخترق بامتداده وسطها حتى نهايتها عند مرائب المركبات والعربات، أما حماية القاعدة وما يجري فيها حاليا من بناء لم ينته بعد وتشييد وتحديث، فلا وجود لأي مؤشر يدل عليها الآن.
مشاركة :