نواب في ذكرى الدستور: صمام أمان وضمان استقرار

  • 11/11/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

دعا عدد من النواب في الذكرى الخامسة والخمسين للدستور الكويتي إلى ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة وترسيخ المبادئ الدستورية. وفي هذه المناسبة قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: في ذكرى وضع دستور ١٩٦٢ نسترجع بفخر وعرفان سيرة جيل التأسيس الدستوري العظيم الذي شرع بقيادة الراحل الكبير الشيخ عبد الله السالم أبواب الكويت على العهد الديموقراطي الشامخ. وأكد الغانم أن الدستور هو العهد الذي واصل الكويتيون جميعا، شيبا وشبابا، رجالا ونساء، العمل على ترسيخه وتعزيزه، ليكون مثالا يحتذى في المنطقة بأسرها. وبدورها استذكر النائب راكان النصف بكل اعتزاز وفخر دور رجالات الكويت باقرار الدستور وتثبيت أركان الديموقراطية في الدولة، مشيراً إلى أن الدستور حصننا في الأزمات ونهجنا في البناء. تحديات جسام وأكد النائب خليل الصالح أن ذكرى الدستور تحل علينا في ظل أحداث وتحديات جسام وتوتر إقليمي غير مسبوق، مشدداً على أن الحاجة للتمسك بالدستور والمبادئ التي كرسها تتعاظم أكثر من أي وقت مضى. وقال الصالح: ما أحوجنا في هذه المرحلة الحرجة الى الالتفاف حول قيادتنا والتمسك بدستورنا والتمترس خلف وحدتنا، مشيراً الى أن هذه هي الركائز الثلاث التي تؤمن الكويت من المخاطر بعد حفظ الله، وأوضح أن حرص سمو الامير على صيانة المبادئ الدستورية في البلاد يشكل أحد دعائم الحياة الديموقراطية، مشيرا إلى رسائل سموه الدائمة بشأن التأكيد على التمسك بالدستور في مضامين نطقه السامي في مجلس الامة. وقال الصالح إن الدستور الكويتي حصّن الكويت من ارتدادات القلاقل التي ضربت الوطن العربي، وهو مبعث فخر لكل الكويتيين، مؤكدا أن نبذ دعوات شق الصف والنعرات الطائفية من واجبات ترسيخ المبادئ الدستورية في واقعنا المعاش، فضلاً عن كونه ضماناً للاستقرار المجتمعي في البلاد. جوهر الدستور من جانبه، قال النائب خالد الشطي إنه في الذكرى الـ 55 لإقرار الدستور يجب أن نصونه ونعظم شأنه في جوهره وحقيقته، لا شكله وعنوانه، كما هي حال كثير من السياسيين، فترى الفعل يناقض القول، وتجد الأداء يستبيح الشعار والنداء، ما يكشف سرائر فاسدة ومعتقدات تضمر غير ما تسفر وتخفي غير ما تكشف. وأكد انه يجب أن نرسخ العدالة والتعددية والحرية والمساواة، تربية ومعتقداً يفرز سلوكاً، فنحقق أمنية هذا الشعب الكريم في العزة والازدهار والرخاء. ولفت إلى انه يجب على الجميع أن يعملوا من أجل ترسيخ الدولة المدنية ومؤسساتها، مبيناً انه لا سبيل للتصدي للمعادلة الدولية بما تخفي وتظهرإلا بترسيخ البنية المؤسساتية للدولة مقابل نزعات المحاباة العائلية والولاء العشائري والسموم الطائفية. وشدد على انه لا ننطلق من الظروف الحساسة التي تحيط بنا والأوضاع الاستثنائية التي تعانيها منطقتنا والمتغيرات الخطيرة التي تهدد إقليمنا والعالم بأسره، بقدر ما ننطلق من مبادئ وأسس وثوابت نهض عليها هذا الوطن الحبيب، مشيرا الى انه يجب أن يفهم الجميع أن الوحدة الوطنية لا تتحقق إلا بالمساواة، ولا تكتمل المواطنة إلا بالشراكة، ولا يتقدم الوطن إلا بالعدالة.

مشاركة :