قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه :يفشون بينهم المودة والصفاوقلوبهم محشوة بعقاربيقول المثل الفرنسي (الغش ينقلب على صاحبه) وهو ينطبق على حزب الله الذي يظهر عكس ما يبطن فهو في الظاهر يطلق على نفسه حزب المقاومة والممانعة وحماية لبنان من إسرائيل ولكنه في واقع الأمر هو حزب إيراني ينفذ الأجندة الإيرانية ويتلقى الأوامر والتعليمات من أسياده في طهران وطبعا هذه سياسة يطلق عليها التقية وتقوم على الغش والخداع وسوف ينقلب الغش على حزب اللات الإرهابي .الأمين العام لحزب الله سيد حسن نصرالله في خطابات سابقة له قال بصراحة أن لبنان ليست دولة مستقلة ولكنها جزء من جمهورية إسلامية يحكمها الولي الفقيه الذي هو خليفة صاحب الزمان المهدي المنتظر وهذه العقيدة تشمل العالم العربي والإسلامي فهو جزء من الجمهورية الإسلامية والمشروع الإيراني الذي يسعى لتحقيقه النظام الإيراني هو إمبراطورية فارسية تتستر بالدين الإسلامي.أيضا ذكر الأمين العام لحزب الله سيد حسن نصرالله أن ميزانية الحزب ومصاريفه ورواتب كوادره والأكل والشرب تتكفل به جمهورية إيران ولهذا فهذا الحزب ولاؤه وانتماؤه للنظام الإيراني وليس إلى بلده لبنان .إن حزب الله هو ذراع النظام الإيراني العسكري في لبنان وسوريا والعراق واليمن ويبدو أن طريق القدس يمر بهذه الدول العربية ومقاومة إسرائيل هي أكبر كذبة فقط للاحتفاظ بالسلاح الذي هو موجه إلى لبنان للسيطرة على قراره السياسي وإلى تنفيذ المشروع الإيراني في الدول التي ذكرناها ناهيك عن نشاطه في عدة دول خليجية .مثلا وقع بالأمس حادث تخريبي في مملكة البحرين عبارة عن تفجير أنبوب للبترول وسوف تثبت التحقيقات أن من شارك في هذا العمل التخريبي قد زار لبنان وتلقى التدريبات في معسكرات حزب الله شأنه شأن الحوثيين ومن مختلف دول الخليج هناك خلايا يديرها حزب الله.أبرز مثال على الخلايا التي يديرها حزب الله خلية العبدلي التي تمت محاكمة أفرادها في الكويت وكانوا يخططون لقلب نظام الحكم وكان لهذه الخلية علاقة بالسفارة الإيرانية التي تمول الإرهابيين وتدعمهم.إن حزب الله له تاريخ أسود في الكويت فقد قام بعمليات إرهابية في سنة 1983 استهدف منشآت نفطية والسفارة الأمريكية وكان يرأس مجموعة حزب الله الإرهابية في ذلك الوقت صهر المقبور عماد مغنية واسمه مصطفى بدرالدين الذي كان متورطا أيضا في اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسود الشهيد رفيق الحريري .أيضا حزب الله كان وراء عدة عمليات إرهابية في الكويت ولعل آخرها محاولة اغتيال أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وأيضا من ضمن العمليات الإرهابية خطف طائرة الجابرية وقتل اثنين من ركابها بدم بارد.إن الحديث عن جرائم حزب الله يطول ويحتاج إلى مجلدات فيد قياداته ملطخة بدماء الأبرياء في كثير من الدول العربية وخاصة الشعب السوري والعراقي واللبناني واليمني وأيضا الكويتي والسعودي والبحريني ولذلك يجب محاسبة قيادات هذا الحزب أمام محكمة دولية لأن الجرائم التي ارتكبها هي جرائم ضد الإنسانية والبشرية ولعل بصمات هذا الحزب الدموي موجودة حتى في هجمات 11 سبتمبر لأن الإرهابيين الذي نفذوا الهجمات تدربوا في معسكرات الحزب فهو نشاطه عالمي .الملفت أن هناك أذناب وكوادر للحزب يعيشون في دول الخليج ومنها الكويت وأنا هنا لا أذيع سرا فهناك شخصيات كويتية تتعاطف وتنتمي لهذا الحزب رغم الجرائم الكثيرة التي ارتكبها ولايزال في دول الخليج والدول الأخرى وهذا أمر خطير لاشك أنه يهدد أمن واستقرار تلك الدول .نعتقد أن القضاء على هذا الحزب ينبغي أن يكون هدف الدول المتضررة من هذا الحزب مثل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين والكويت والولايات المتحدة الأمريكية وكل الدول المحبة للسلام فهذا الحزب ينفث سمومه وينشر الدمار والخراب في دول كثيرة وقد آن الأوان أن يتحرر لبنان من هذا الكابوس الذي يجثم على صدره ويغتال فيه البهجة والفرح والجمال ولاشك أن كل التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها حزب الله والراعي الرسمي للإرهاب الدولي إيران مكانهم مزبلة التاريخ.أحمد بودستور
مشاركة :