تملك شعبية واسعة في الوطن العربي نتاج سنوات طويلة من الإبداع. إنها الفنانة ديانا حداد التي نجحت في أن ترسم بصمة مميزة عبر أغانٍ متميزة ودويتوهات عالمية. وكانت أول فنانة عربية تعتمد التقنية الثلاثية الأبعاد في كليب أغنية «نايمة بالعسل» التي كررت التعاون فيها مع الموسيقار طلال. عن تفاصيل ألبومها الجديد، وعودتها إلى تقديم أغانٍ باللهجة المصرية التقيناها. كيف تحافظين على استمراريتك على الساحة الفنية، رغم حالة الازدحام المسيطرة؟ الاختيار المتميز وسيلتي الدائمة والوحيدة للاستمرارية، كذلك أحرص على أن أحترم جمهوري، وأقدِّم له كل جديد دوماً. التميز يحتّم على الفنان أن يراعي معايير مهمة عدة تتلخص في أن يكون متطوراً ومبتكراً في أفكاره، وأن تشكِّل كل عودة له إلى متابعيه إضافة ما. شخصياً، اعتدت أن أقدم الجديد في خطواتي، وإن كانت عودتي من دون مضمون أو مفاجأة أفضل الغياب. منذ أشهر رجعت من خلال أغنية «نايمة بالعسل» ، والجديد فيها الكليب الثلاثي الأبعاد، وبذلك أصبحت أول مطربة تستخدم تلك التقنية. ماذا عن تعاونك مع الموسيقار طلال؟ التعاون مع الموسيقار طلال شرف كبير لي، وسعيدة بتقديم أغنية من ألحانه لأنه فنان متميز، وسعدت أكثر بتكرار التعاون معه للمرة الثانية بعد الدويتو الغنائي الناجح الذي قدمه معي وفارس الأغنية العربية صابر الرباعي، وكان فريق عمل الأغنية مميزاً، وهو سبب نجاح الأغنية. لماذا قدمتم هذه الأغنية بتقنية 3D؟ لأننا أصبحنا في عصر يتطلّب تقديم كل جديد بشكل أسرع. أي فنان لا بد من أن يفكر في تطوير نفسه واستخدام وسائل جديدة تبهر جمهوره وتجعله مميزاً وسط أقرانه، خصوصاً أن التكنولوجيا مفتوحة على العالم، بمعنى أنها متاحة للجميع ومن حقهم استخدامها. الحمد لله، أنا سباقة دائماً، ما يضعني في اختيار صعب دوماً عند تقديم أي عمل فأهتمّ بأفكار جديدة ومبتكرة. كواليس كيف كانت كواليس تصويرها وردود الفعل عنها؟ استغرقت المخرجة نهلة الفهد في تصويرها أكثر من ثلاثة أيام في جورجيا، وأثناء التحضير كانت فكرة استخدام تلك التقنية واردة وبعد اجتماعات حسمنا القرار ليتمكن أي شخص يملك شاشة بهذه التقنية من مشاهدة الكليب 3D. الحمد لله، حقّق الكليب فور طرحه أصداء قوية في الوطن العربي، وهو ما لمسته بنفسي من خلال ردود الفعل والمشاركات التي وجدتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكثر التعليقات التي أسعدتني وصف كثيرين للأغنية بأنها عادت بهم إلى الصوت الهادئ والطرب الذي افتقدناه. هل تعتقدين أن الفترة المقبلة ستشهد انتشار التقنية الثلاثية الأبعاد في أغان مصورة عدة؟ سنشهد اتجاهاً إلى هذه التقنية رغم أن منازل كثيرة غير مجهزة بشاشات عرض تتيحها، لذا ستحتاج إلى سنوات إلى أن تصبح أمراً مألوفاً، خصوصاً أن العالم يقدِّم يومياً تطورات، ونشهد طفرة إلكترونية وتكنولوجية. ماذا عن أغنية «نايمة بالعسل» وإصرارك على تقديمها بشكل مصور؟ كنت سعيدة بهذه الأغنية أثناء التحضير لها وتسجيلها لأنها تعيد الجمهور إلى الطرب اللبناني الذي افتقدناه سنوات طويلة، خصوصاً أن غالبية الأغاني الطاغية على السوق اللبناني راقصة. لذا جاءت «نايمة بالعسل» لتعيدنا إلى الثمانينيات والتسعينيات لما امتازت به من الموال والإيقاع الطربي. معايير ما المعايير التي تحرصين عليها في اختيار أعمالك؟ أحرص على تقديم الأغاني المنفردة إلى جانب الألبومات، ولن أتوقف عن ذلك أبداً، وأنا أحد أكثر الفنانين الذين يصورون أغانيهم بطريقة الفيديو كليب، فسنوياً أطلق نحو ثلاث أو أربع أغانٍ مصورة. كيف تقيمين إنتاجك الفني لهذا العام؟ راضية عنه الحمد لله، ولا يقل رضاي عن رضا جمهوري، ولديَّ المزيد لأقدمه من أعمال متميزة ومختلفة وحاضرة بقوة في الوسط الفني والإعلامي. والحمد لله تمكنت أيضاً من المشاركة على صعيد الحفلات في عدد من المهرجانات الغنائية في العالم العربي، فأحييت بكل اعتزاز حفلة افتتاح مهرجان موازين في المغرب، وكانت إحدى الحفلات الجماهيرية الناجحة. ألبوم وأغانٍ حول ألبومها الغنائي الجديد تقول ديانا حداد: «انتهيت من تسجيل عدد من الأغاني وأواصل اختيار البقية وتنفيذها، ومنها ما أعيد توزيعه، خصوصاً أن فترة طويلة مرّت على تنفيذها. فالتطور الذي يشهده عالم الموسيقى اليوم بشكل سريع، يجعلني أحرص على تجديد الأعمال دائماً، وأن تكون سابقة لعصرها من خلال الأفكار المتجددة» . أما عن ملامح الألبوم وبشكل مختصر جداً، تذكر: «هو ألبوم متعدد اللهجات بين العراقية واللبنانية والخليجية والمصرية، واخترت عدداً منها لتصويرها قريباً. لكني لا أعلم حتى الآن إن كنت سأنفذها كلها بتقنية ثلاثية الأبعاد» .
مشاركة :