فيما أكد ملحق التعاون الأكاديمي والبحوث في السفارة الفرنسية فرانسوا برادال أنه لا صحة لإيقاف وزارة التربية تعليم اللغة الفرنسية في مدارسها، كشف عن مسابقة سينظمها المعهد الثقافي الفرنسي خلال شهر مارس المقبل بين طلبة المدارس الكويتية تشمل الكتابة والغناء وإلقاء الشعر باللغة الفرنسية والتي سيتمكن الفائزون فيها من قضاء اسبوعين في فرنسا لدراسة اللغة الفرنسية في أحد المراكز هناك. وأكد برادال خلال حفل توزيع شهادة دبلوم اللغة الفرنسية (ديلف ودالف) كلغة أجنبية لطلبة المعهد الثقافي الفرنسي الذين نجحوا في امتحان مستوى اللغة أن ما نشر في بعض الصحف عن إيقاف تعليم اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية الكويتية لا أساس له من الصحة، ولكن ما حدث أن التوجيه العام للغة الفرنسية في وزارة التربية الكويتية ارتأى ضرورة تطوير أداء ومهارات المعلمين فضلاً عن عدم رضاه عن طريقة التدريس، نافيا أن يكون قد اجتمع مع موجه عام اللغة الفرنسية الدكتورة منال عبد العزيز في شأن هذا الأمر متطلعاً أن يكون هناك اجتماع قريبا. وأوضح أن تدريس اللغة الفرنسية ما زال مستمرا للصفين الحادي عشر والثاني عشر، مشددا على ضرورة تحفيز الطلبة لدراسة اللغة الفرنسية عن طريق الرقي بأسلوب تعليمها بحسب الوسائل المتطورة عن طريق الأسلوب الغنائي والشعري مع عدم التركيز على القواعد اللغوية بشكل كبير حتى يتمكن الطلبة من التحدث بالفرنسية حتى لو كانت هناك لديهم بعض الأخطاء، مبدياً استعداد المعهد لتقديم جميع المساعدات الممكنة لوزارة التربية في هذا الخصوص. وعن المناسبة ذكر أن هذه الدورة اشتملت على العديد من المستويات المبتدئة وحتى المتقدمة التي تعطى للأكاديميين أو الطلبة الراغبين باستكمال دراساتهم العليا في الجامعات الفرنسية. من جانبه، قال مدير المعهد الفرنسي بالكويت سيدرك ديفاز إن «منتسبي وزارة الداخلية في الكويت يهتمون بتعلم اللغة الفرنسية وخصوصا الضباط»، مشيراً إلى وجود أكثر من 260 طالباً يدرسون بالمعهد، معتبراً أن هذا العدد جيد جداً خصوصا في ظل غياب اللغة الفرنسية في منطقة الخليج لأكثر من 40 سنة. وأوضح أن رسوم الدراسة بالمعهد مقبولة مقارنة مع المعاهد الأخرى، وفي ضوء ما نقدمه من خدمات جيدة، كما أن شهادات المعهد معتمدة من فرنسا، مؤكدا أن هناك فرقاً بين ما تقوم به المدرسة الفرنسية والمعهد حيث إن المدرسة تدرس المنهج الفرنسي أما المعهد فهو مختص فقط بتعليم اللغة الفرنسية. وعن افتتاح متحف اللوفر أبو ظبي قال إن «هذا المشروع فريد من نوعه في العالم وقد استغرق إنشاؤه 10 سنوات، مشيرا إلى أن هذا المشروع مهم جدا لمجلس التعاون لتوثيق العلاقات الثقافية معها. من ناحيته، قال نائب مسؤول الدروس الفرنسية المسؤول عن اختبارات الديلف والدالف في المعهد الفرنسي محمد كريش إن تعلم اللغة الفرنسية وانتشارها في تطور كبير في الخليج وخصوصا الكويت سواء في الجامعات أو المدارس، مضيفاً «لقد بدأنا بمشاريع متخصصة لتعليم اللغة الفرنسية للأطباء والعسكريين وفي مجالات أخرى»، مشيرا إلى أن المعهد يستقبل الطلبة لتعليمهم اللغة كل 3 أشهر، إضافة لاستقباله من يرغبون في اختيار اختبارات اللغة الفرنسية للحصول على الجنسية الكندية أو الفرنسية، موضحا أن هناك إقبالاً كبيراً جداً على تعلم اللغة الفرنسية وليس فقط للأغراض الأكاديمية.
مشاركة :