عون : الحريري مختطف في السعودية

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - وكالات: قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن رئيس الوزراء سعد الحريري تعرض للخطف، وطالب السعودية بتوضيحات عن وضعه الذي يكتنفه الغموض، وأوردت وكالة رويترز أمس أن مسؤولاً لبنانياً كبيراً نقل عن عون قوله خلال اجتماع عقد أمس أن الحريري تم خطفه، ويجب أن تكون له حصانة. واستخدم الرئيس اللبناني عبارة الخطف لأول مرة، بينما كان مسؤولون لبنانيون -بمن فيهم الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله- يقولون إن السعودية أجبرته على الاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية، وهو ما ينفيه مسؤولون سعوديون ومقربون من الحريري، وفق ما تنسبه إليهم وسائل إعلام سعودية. وكان عون قال في وقت سابق أمس إن الغموض المستمر منذ أسبوع بشأن وضع الحريري يجعل كل ما صدر وما يمكن أن يصدر عنه من مواقف وخطوات أو ما يُنسب إليه لا يعكس الحقيقة، بل يمثل نتيجة للوضع الغامض والملتبس الذي يعيشه في السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به، وفق قوله. كما قال إن لبنان لا يقبل أن يكون الحريري في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية وقواعد العلاقات بين الدول. ودعا السعودية -التي قال إن لها علاقات أخوة وصداقة مع لبنان- إلى توضيح الأسباب التي تحـول دون عودة الحريري. وجاءت تصريحات عون أمس خلال استقباله وفدا من جمعية «بيروت ماراثون» حيث دعا المشاركين في الماراثون غدا الأحد إلى الركض تحت شعار «عودة الحريري إلى لبنان». وذكر مسؤولون لبنانيون كبار، وسياسون مقرّبون من الحريري، ومصدر رابع، أن السلطات اللبنانية تعتقد أن الحريري محتجز في السعودية، التي أعلن منها استقالته، الأسبوع الماضي. في ذات السياق تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة «تطورات الأوضاع» والاستقالة المفاجئة للحريري. وجاء في بيان أصدره مكتب عون أن الرئيس الفرنسي أكد خلال الاتصال التزام فرنسا بدعم لبنان ووحدته وسيادته. وأكد مصدر لبناني رفيع أن لبنان بصدد رفع قضية رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والمخاوف من أنه قد يكون محتجزاً في السعودية إلى مجلس الأمن. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولين كبيرين في الحكومة اللبنانية أن لبنان يعتقد أن السعودية تحتجز رئيس وزرائه سعد الحريري، وسط أزمة متفاقمة أعادت لبنان إلى صدارة صراع النفوذ بين السعودية وإيران. ونقلت الوكالة عن مصدر ثالث، وهو سياسي بارز مقرب من الحريري المتحالف مع السعودية، قوله إن المملكة أمرته بالاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية. وذكر مصدر رابع على علم بالوضع أن السعودية تفرض قيودًا على تحركاته.   لوفيجارو: السعودية تخطط لاستبدال الحريري بشقيقه بهاء   باريس - وكالات: كشفت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، في مقال لها نشرته أمس، أن السلطات السعودية تسعى لأن يترأس بهاء الحريري الحكومة اللبنانية بدلاً من شقيقه سعد، مؤكدةً في الوقت نفسه، أن عائلة الحريري رفضت الأمر. وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مستقبل الحريري هو محل مساومات بين حلفاء سعوديين وفرنسيين، لافتةً إلى أنّ «الرياض تريد تعويضه بأحد إخوانه». ونقل كاتب المقال، جورج مالبرونو، عن مصدر فرنسي في بيروت، قوله إن «الرياض اقترحت على عائلة الحريري تعيين بهاء، شقيق سعد، لمواصلة حمل المشعل السياسي»، ولكنه أكد بالوقت نفسه، أن أرملة رفيق الحريري، نازك الحريري؛ وشقيقة رفيق، بهية الحريري، وأحمد بن بهية، رفضوا المقترح السعودي. وأوضح مالبرونو، أن الغموض الذي يلفّ مصير رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري هو الذي دفع باريس للتحرك، بداية من خلال إرسال سفير فرنسا في الرياض، فرنسوا غوييت، يوم الخميس الماضي، للقاء الحريري. وفي هذا الشأن، نقل مالبرونو عن مصادر الإليزيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قال للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى الرياض، إنّ «الحريري لا يوجد تحت الإقامة الجبرية». لكن مالبرونو شكك في تطمين محمد بن سلمان، بخصوص الحريري، لأن لقاء السفير الفرنسي مع الحريري في الرياض، حسب مصدر فرنسي في بيروت، تم في ظل حضور موظفين رسميين سعوديين، «لم يكونوا بعيدين». «وفي الوقت نفسه، رأى الصحافي الفرنسي أنّ غياب الحريري، خلق شبه إجماع بين السياسيين اللبنانيين على المطالبة بعودته، وإن السعودية عززت من شعبيته. ويعترف مالبرونو أن هذا السيناريو يربك فرنسا، لأن باريس منشغلة باستقرار لبنان وبإيجاد حل سياسي في أسرع وقت. ولعلّ إيجاد حلّ لقضية الحريري، سيكون ضمن ما سيبحثه وزير الخارجية الفرنسي، جان ــ إيف لودريان، في زيارته للرياض، يوم الخميس المقبل. كما يرى كاتب المقال أن التوترات المفاجئة التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الصاروخ الذي ضرب الرياض انطلاقاً من اليمن والاستقالة المفاجئة لرئيس الحكومة اللبناني، سعد الحريري منح رئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون فرصة دعوته لزيارة الرياض من قبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. لكن الصحافي يتدارك ويتحدث عن «نوع من الهوس لدى المسؤولين السعوديين تجاه إيران»، وأورد مارلبرونو ما قاله الرئيس الفرنسي أثناء تواجده بالإمارات العربية، وقبل ساعات من سفره للرياض، من سماعه «لمواقف قاسية جداً» عبّرت عنها الملكة العربية السعودية تجاه إيران «لا تنسجم مع ما أفكر فيه».     دبلوماسيون أمريكيون: السعودية تدفع إسرائيل لحرب قذرة على لبنان   واشنطن - وكالات: حذّر دبلوماسيون ومسؤولون أمريكيون سابقون، إسرائيل من مغبة الانصياع لرغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في شنّ حرب «قذرة» على «حزب الله» في لبنان. وحذّر الدبلوماسي الأمريكي السابق لدى تل أبيب، دان شابيرو من مغبة نصب السعوديين فخاً لإسرائيل من خلال دفع رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، للاستقالة. وحسب شابيرو، فإن السعوديين ينطلقون من افتراض مفاده أن «حزب الله» سيضطر لمواجهة التبعات السياسية والاقتصادية لاستقالة الحريري لخوض غمار حرب ضد إسرائيل «من أجل توحيد صفوف الجمهور اللبناني خلفه». وأضاف: «يتوجب على إسرائيل ألا تنقاد تحت ضغط السعوديين لمواجهة سابقة لأوانها بشكل كبير». وكان شابيرو قد كتب في مقال سابق نشرته «هآرتس» قائلاً: «على الرغم من أن وصول بن سلمان مثّل، حلماً لإسرائيل، بفعل تطبيقه الأجندة التي تتبناها تل أبيب، إلا أن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة يجب أن ترفضا أن تفضي مغامرات بن سلمان إلى جرهما لمواجهة غير مدروسة مع إيران، وأنه في حال كان لا بد من اتخاذ قرار بالمواجهة مع طهران، فيجب أن يتخذ في واشنطن وتل أبيب وليس في الرياض»، على حد تعبيره. وأكّد هارئيل أن دوف زيكهايم، الذي تولى مواقع رفيعة في إدارة الرئيسين الأمريكيين السابقين رونالد ريغان وبوش الابن؛ يتبنى تحذيرات شابيرو أيضاً. وفي تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس، تساءل مارتن إنديك السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل ومبعوث إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للمنطقة قائلاً: «هل يمكن لإسرائيل أن تشن حرباً على لبنان فقط من أجل تلبية جدول الأولويات السعودي وتهديد مواطنيها في حيفا، لا يمكنني أن أصدق هذا.     واشنطن تحذّر السعودية من حرب ضد لبنان   واشنطن - وكالات: حذّر البيت الأبيض، في بيان له السبت، المملكة العربية السعودية من شن أي حرب ضد لبنان، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التصريحات والمواقف الصادرة من الرياض. ودعا في الوقت ذاته إلى احترام لبنان، مشدداً رفضه لأي تهديد يتعرّض له، سواء من داخل البلاد أو خارجها. وقال البيان إن البيت الأبيض يدعو إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله، ويرفض تهديد استقراره، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه يرفض أي عمل من قبل مليشيات في لبنان، أو من قبل قوى خارجه، لتهديد استقراره. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حذّرت، أمس الأول، من استخدام لبنان لخوض «نزاعات بالوكالة» ، وذلك على خلفيّة الأزمة الناجمة عن استقالة رئيس الحكومة اللبنانية من العاصمة الرياض. وفي بيان للخارجية الأمريكية، وصف ريكس تيلرسون، لبنان بأنه «شريك قوي» للولايات المتحدة، محذّراً من استخدام بيروت لخوض «نزاعات بالوكالة»، بعد أزمة استقالة الحريري من السعودية، السبت الماضي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أن «الولايات المتحدة تحذّر من أن يقوم أي طرف، من داخل أو خارج لبنان، باستخدام لبنان مكاناً لنزاعات بالوكالة، أو بأي صورة تسهم في زعزعة استقرار هذا البلد». وتضمّن تحذير تيلرسون أيضاً دولاً -في إشارة إلى السعودية وإيران- وجماعات -في إشارة إلى مليشيات حزب الله الموالية لإيران- من استخدام لبنان أداة لشنّ حرب أخرى أكبر بالوكالة في الشرق الأوسط، وقال: إن «الولايات المتحدة تؤيد بقوة استقلال لبنان». وقال تيلرسون في البيان: «لا يوجد مكان أو دور شرعي في لبنان لأي قوات أجنبية، أو فصائل، أو عناصر مسلّحة، غير قوات الأمن الشرعية في الدولة اللبنانية».     لبنان يلاحق صحفيين سعوديين بتهم الافتراء والإساءة للرموز   بيروت - وكالات: أمر وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي، بالتحقيق في واقعة إساءة محللين سعوديين لرئيس الجمهورية ميشال عون ومسؤولين لبنانيين. وطالب جريصاتي في خطاب وجهه الوزير إلى مدعي عام التمييز سمير حمود، بإجراء التحقيقات والتعقبات اللازمة بحق الصحفيين السعوديين إبراهيم آل مرعبي، و عضوان الأحمري، لاتهامهما بالإساءة إلى مسؤولين لبنانيين. وجاء حديث السعوديين عبر برنامج كلام الناس مع الإعلامي مرسيل غانم، على شاشة «LBCI» اللبنانية، في حلقة الخميس الماضي. وقال الخطاب: ورد على لسان الضيوف، كلام اتهامي خطير يقع موقع التحقير والافتراء الجنائي بحق كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وصل إلى حد الاتهام بالخيانة والإرهاب والتهديد المباشر بالحرب على لبنان. وشدد جريصاتي، باتخاذ التدابير التحفظية التي من شأنها وقف مسلسل التهويل الإعلامي، والتهديد والترهيب والتجني، باستدعاء من يلزم للاستماع إلى أقواله.

مشاركة :