فندق جديد فاخر لإيواء المحتجزين بالرياض

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات: كشفت مصادر سعودية أن سلطات البلاد خصصت فندقاً جديداً لإيواء المحتجزين الجدد لديها في إطار حملتها لمكافحة الفساد. وقامت سلطات الرياض بتخصيص فندق «كورتيارد باي ماريوت» في الحي الدبلوماسي لاستقبال معتقلين جدد من الأمراء والمسؤولين المتهمين بالفساد، بعد أن حولت فندق «ريتز كارلتون» ذا الخمس نجوم لسجن فاخر للمليارديرات والأمراء. وأوضحت موظفة في فندق «كورتيارد باي ماريوت» بالرياض، أنّ «السلطات السعودية أجبرت النزلاء على المغادرة وخصّصت الفندق لاستخدامها الخاص»، وذلك في تصريح لها لمجلة نيوزويك الأمريكية. وأبلغت إدارة الفندق جميع نزلائه بالمغادرة والعثور على مكان آخر للإقامة، بعد أن أكدوا لهم أن الفندق حجز بالكامل من جانب السلطات المحلية العليا، وتفهموا الموقف حسب قول الموظفة، وقالت موظفة الاستقبال التي رفضت الكشف عن هُويتها إنه «لسوء الحظ، هذا الشهر محجوزٌ بالكامل، كما أن شهر ديسمبر لن يكون متاحاً للحجز أيضاً». وأضافت: «حجزت السلطات المحلية العليا كامل الفندق. وقد تلقَّينا هذا الطلب بالأمس فقط». ورفضت الموظفة الحديث عن هوية الأشخاص الذين وصلوا إلى الفندق خلال الساعات الـ24 الماضية، ونفت علمها بأن استخدام الفندق كمقر احتجاز للأمراء والوزراء المتهمين بالفساد. وفي بحث أجرته المجلة الأمريكية عبر الإنترنت، تأكدت أنه «لم يكن هناك أجنحة بالفندق متاحة للحجز في شهر ديسمبر». ومقارنة بين فندق «كورتيارد باي ماريوت» بفندق «ريتز كارلتون» يتبين أن الأول أسعار غرفه أرخص ومصنف 4 نجوم عكس «ريتز كارلتون» 5 نجوم. وكشفت وكالة «رويترز» عن تفاصيل جديدة عن اعتقال ما وصفتهم بـ «منافسي» وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الأسرة الحاكمة، السبت الماضي، خصوصاً الأمير متعب بن عبد الله، رئيس الحرس الوطني. تقول الوكالة في تقرير تحليلي لها، نشر أمس، إن رسالة مقتضبة كانت أول إشارة تُنذر بأن هناك حدثاً جللاً وشيكاً سيقع، فقد تم إبلاغ نزلاء فندق «ريتز كارلتون»، في الرياض، يوم السبت، الرابع من نوفمبر الجاري، بإخلائه؛ بناءً على طلب من جهات سيادية عليا. وخلال ساعات جمعت قوات الأمن العشرات من مجتمع الصفوة في عالم السياسة والأعمال في السعودية، أغلبهم في العاصمة ومدينة جدة الساحلية، ومن بين من اعتُقلوا 11 أميراً، إضافة إلى وزراء ورجال أعمال أثرياء. بعض هؤلاء - بحسب رويترز - تلقّوا دعوة لحضور اجتماعات، حيث احتُجزوا خلالها، في حين قُبض على آخرين في منازلهم، ونُقلوا جواً للرياض، أو إلى فندق «ريتز»، الذي تحوّل لمركز احتجاز مؤقت. وقال مصدر مطّلع للوكالة الإعلامية ذاتها، إن المحتجزين سُمح لهم بإجراء اتصال هاتفي واحد مُقتضب بمنازلهم. وأضاف: «لم يُسمح لهم بتلقّي اتصالات هاتفية، وظلوا تحت حراسة أمنية مشددة، لم يتمكّن أحد من الدخول أو الخروج. من الواضح أنه تم الاستعداد جيداً لذلك». وكشف مصدر مطّلع على الأحداث لرويترز أن «الأمير محمد قرّر اتخاذ إجراءات ضد أفراد من الأسرة، عندما أدرك أن هناك من أقاربه من يعارض تنصيبه ملكاً أكثر مما كان يظنّ». وأضاف المصدر: كان مضمون الرسالة أن على المتردّدين في تأييدهم أن يحذروا. الفكرة كلها وراء حملة مكافحة الفساد كانت تستهدف العائلة، أما الباقون فكانوا لتزيين الموقف. وقال مصدر مطّلع إن الأمير محمد بن سلمان، كان يعرف أن بعض الأمراء أصحاب النفوذ، ومنهم متعب، مستاؤون من صعوده.   فورين بوليسي تؤكد أن ترامب أطلق لها العنان الإيكونومست: السعودية تقود المنطقة نحو التدمير   لندن - وكالات: قالت مجلة الإيكونومست البريطانية، إن التطوّرات المتسارعة في المملكة العربية السعودية، وخاصة فيما يتعلّق بعمليات الإصلاح التي يجريها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، أمور إيجابية، لكنها حذّرت من أن «هذا الشابّ المتهوّر سيدمّر المنطقة». واعتبرت المجلة أن بعض الإصلاحات الأخيرة؛ مثل منح المرأة في المملكة مزيداً من الحقوق، وتقليص دور الشرطة الدينية، تمثل «أموراً إيجابية» في مملكة كان التغيير فيها يجري ببطء. لكنها أعربت أيضاً عن الخشية من أن محمد بن سلمان (32 عاماً)، سيؤدّي إلى تدمير المنطقة؛ بعدما أقدم على خطوات، خصوصاً على الصعيد الخارجي، لم يجنِ من ورائها سوى مزيد من الخسائر، منذ ظهوره على الساحة قبل أكثر من عامين، عندما تولى والده سلمان عرش البلاد. وقالت المجلة إن بن سلمان اعتقل العشرات من الأمراء والأثرياء والوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين، في إطار حملة لمكافحة الفساد، وأيضاً لجمع نحو 800 مليار دولار أمريكي من الأصول التي جُمّدت من تلك الشخصيات. كما أن السعودية اتهمت إيران علناً بالوقوف وراء الصاروخ الذي أطلقته جماعة الحوثي اليمنية. وتابعت الإيكونومست: بعض طموحات بن سلمان يقودها التهوّر، فلقد شكّل تحالفاً لحرب ضد جماعة الحوثي في اليمن، وبعد عامين لم تحقق الحرب أهدافها، وخلق كارثة إنسانية كبيرة. ويتوقع الكثيرون أن تؤدّي هذه الأعمال المتهوّرة التي يقوم بها بن سلمان إلى سقوط البيت السعودي، وهو أمر إن حصل فإنه سيؤدّي إلى نشر الفوضى وتفتيت البلد والتدافع للحصول على ثروته، كمان أن إيران لن تكون بعيدة وستتدخل، بالإضافة إلى ظهور الجهاديين، وهو أمر سيستدعي تدخل الأجنبي. وتختم المجلة تقريرها بالقول إن العالم يأمل في أن تنجح إصلاحات بن سلمان، ولكن أولاً يجب أن يتوقف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن دفع بن سلمان لمزيد من التهوّر، وعلى الغرب أن ينصح بن سلمان بضرورة التصرّف بحذر وتجنّب التصعيد مع إيران، وأن يمنح الحياة السياسية داخل السعودية مزيداً من الحرية. ومن جانبها اهتمت مجلة فورين بوليسي الأمريكية بتطورات الأوضاع في السعودية، وقالت إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أطلق العنان لمحمد بن سلمان، وإن الأخير وضع الشرق الأوسط في حالة تصادم، وإن البيت الأبيض سيتحمل العواقب. وقالت المجلة من خلال مقال تحليلي اشترك في كتابته كل من آرون ديفد ميلر وريتشارد سوكوليسكي إن الولايات المتحدة ترغب دائماً في تعزيز العلاقة مع حليفتهاالسعودية، ولكنها تخشى عواقب سياساتها وأفعالها. كما لفتت إلى الإخفاقات في السياسات السعودية الخارجية مثل الحرب على اليمن وحصار قطر وأزمة التوتر مع لبنان التي تلوح في الأفق. وقالت فورين بوليسي إنه يبدو أن الملك سلمان بن عبد العزيز ونجله محمد قد أقنعا إدارة الرئيس ترامب بأنهما يحملان مفاتيح الحرب والسلام والتحوّل في الشرق الأوسط، وأضافت إن ما يقوم به بن سلمان يروق لترامب ولصهره كبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر. وأشارت إلى الزيارة السرية التي قام بها كوشنر مؤخراً إلى السعودية، والتي سبقت حملة الاعتقالات الأخيرة، وإلى تصريح الرئيس ترامب المتمثل في تأييده للخطوات والإجراءات التي يقوم به الملك سلمان وولي عهده.     الاعتقالات السعودية تشكل ضغطاً على لندن فساد صفقة اليمامة يعود للواجهة في بريطانيا   لندن - وكالات: نشرت صحيفة «التايمز» تقريراً لمراسلها ريتشارد سبنسر، عن علاقة عمليات الاعتقال في السعودية للأمراء ورجال الأعمال بحملات الفساد في صفقة اليمامة التي وقعتها الحكومة البريطانية، بقيادة مارجريت تاتشر مع الحكومة السعودية، التي تقدّر بالمليارات، حيث كانت الصفقة محل تحقيق لمكتب الرشاوى والاحتيالات الحكومية البريطاني. ويكشف التقرير، عن أن ولي العهد محمد بن سلمان أمر باعتقال قريب له، في محاولة لاستعادة أموال تم الحصول عليها بالرشاوى. ويورد سبنسر نقلاً عن مصادر، قولها إن من بين 208 أشخاص اعتقلوا الأمير تركي بن ناصر، الرجل الذي كلف بشراء مقاتلات بريطانية الصنع، كجزء من صفقة اليمامة التي وقعتها السعودية مع شركة تصنيع أنظمة الدفاع «بي إي إي سيستمز» البريطانية، وبقيمة 43 مليار دولار. وتنقل الصحيفة عن مسؤولين، قولهم إن محمد بن سلمان، الذي يقوم بعملية تغييرات في البلد، يعتقد أن أكثر من 100 مليار دولار سرقها أمراء بارزون ومسؤولون فاسدون، وقال مسؤول: «نريد أموالنا»، مشيرة إلى أن من بين القضايا التي يتم التحقيق فيها هي صفقة اليمامة، التي اشترت من خلالها السعودية مقاتلات بريطانية منذ عشرين عاماً. ويفيد الكاتب بأن آخرين رفضوا تأكيد اعتقال الأمير بندر بن سلطان، الذي ظل لسنوات رجل الصفقات للسعودية من خلال موقعه سفيراً للرياض في واشنطن، حيث قال موقع «ميدل إيست آي» إن الأمير قد اعتقل، مشيراً إلى أن والده كان وزيراً للدفاع لأكثر من 40 عاماً، وظل شخصية مهمة في الحياة العامة السعودية حتى وفاته عام 2011. وتذكر الصحيفة أن اسم الأمير بندر ذكر في تحقيق، وبأنه تلقى عمولات، لكن رئيس الوزراء البريطاني قام لاحقاً بوقف التحقيق، لافتة إلى أن بندر لا يزال من الأثرياء الكبار.   واس تحذف خبر لقاء بن سلمان بقادة الإصلاح اليمني   الرياض - وكالات: التقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، رئيس حزب التجمّع اليمني للإصلاح، محمد اليدومي، في الرياض، مساء الجمعة. وذكرت وسائل إعلام سعودية أن اللقاء بحث عدداً من المسائل المتعلّقة بالساحة اليمنية. وكانت وكالة الأنباء السعودية نشرت الخبر على صفحتها بتويتر ثم حذفته، لكن الخبر ما زال على الحساب الرسمي لوزارة الخارجية السعودية. واللقاء هو الأول لقادة حزب الإصلاح اليمني، المقيمين في الرياض منذ عام 2015، مع وليّ العهد السعودي، وجاء بعد يومين من لقائه الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي. وحزب الإصلاح أحد أكبر الأحزاب المعارضة في اليمن، وتأسس بعد الوحدة بين شطري البلاد، في 13 سبتمبر 1990، بصفته تجمّعاً سياسياً ذا خلفية إسلامية، وامتداداً لفكر جماعة الإخوان المسلمين.

مشاركة :