تشغيل 4 مراكز صحية جديدة العام القادم

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: كشفت الدكتورة مريم علي عبد الملك مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن عام 2018 سيشهد تشغيل 4 مراكز صحية جديدة في مناطق معيذر والوجبة والوعب والجامعة على الترتيب، مشيرة إلى أنه لم يتم تسلّم أي منها حتى الآن ولكن مؤسّسة الرعاية الصحية الأولية في طور تسلم أول مركز، وهو مركز معيذر الصحيّ الذي من المقرّر افتتاحه في مارس المقبل وقد تمّ وضع الخطط الزمنية للتشغيل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحي الذي عقدته مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أمس للإعلان عن تفاصيل المؤتمر الدولي للرعاية الصحية الأولية الذي تنظمه المؤسسة تحت شعار «مجتمعات أكثر صحة، ومستقبل أكثر إشراقاً « لمدة ثلاثة أيام تبدأ في 17 نوفمبر الجاري بمشاركة 750شخصاً وخبيراً ومتخصصاً في المجال من دول العالم إلى جانب الممارسين والاستشاريين المحليين. وأضافت إنه سيتمّ افتتاح مركزي الوجبة والوعب الصحيين في النصف الثاني من العام المقبل، ومركز جامعة قطر الصحي في الربع الأخير من 2018، لافتة إلى أن هذه المراكز منها مركزان من النموذج C المتعلّق بالصحة والمعافاة. وأشارت الدكتورة مريم عبد الملك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى أن المؤتمر الدولي للرعاية الصحية يعد الأول منذ استقلال المؤسسة، بينما هو المؤتمر الثالث في مجال الرعاية الصحية على مُستوى دولة قطر. وأضافت إن المؤتمر يهدف إلى تحقيق عدة أهداف هي تعزيز مكانة الرعاية الصحية الأولية وطبّ الأسرة كنموذج أساسي لقاعدة الرعاية في النظام الصحي الحديث، إلى جانب استعراض أبرز المستجدات والمخرجات العلمية الطبية ضمن إطار الرعاية الأولية بناءً على النتائج البحثية والدلائل العلمية، بالإضافة إلى تجسيد التزام مؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية بالخدمات الصحية والتطوير المستمر لخدماتها، وأخيراً رفع مستوى التوعية والتنويه بأهمية أنماط الحياة الصحية لبناء مجتمعات. وأضافت إن المؤتمر سيحظى بمُشاركة عالمية واسعة النطاق ويعدّ علامة بارزة للاهتمام بالرعاية الصحية الأولية في دولة قطر والمنطقة بمشاركة أقطاب الرعاية الصحية الأولية على مُستوى العالم، حيث من المقرّر استعراض ما يقارب 60 حلقة نقاشية ومحاضرات علمية وورقة عمل من قبل كبار الخبراء والضيوف القادمين من كافة أنحاء العالم حوالي 20 ما بين محاضر وضيف من بريطانيا، كندا، الولايات المتحدة، أستراليا، والأشقاء من سلطنة عمان ودولة الكويت ولبنان وغيرها من الدول بالإضافة إلى أبرز الخبراء في مجال الرعاية الصحية على المستوى المحلي وكوادر محلية رفيعة المستوى، منوهة إلى أن أعداد الحضور بلغت 750 شخصاً وهو ما فاق توقّعات المؤسسة.   المؤتمر منبر للتفاعل المهني والعلمي .. د. عبداللطيف الخال: الحصار لم يؤثر على التعليم الطبي المستمر   قال الدكتور عبداللطيف الخال نائب الرئيس الطبي لمؤسسة حمد الطبية ومدير التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية إن المؤتمر يعدّ منبراً هاماً للتفاعل المهني والعلمي بين المتخصصين بالرعاية الصحية الأولية والعاملين في المجال الطبي لتطوير الخدمات الصحية في كافة المرافق الطبية، لافتاً إلى أنه من المتوقّع أن يحضر المؤتمر حوالي 750 شخصاً، كما سيشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر الدولي 11 شركة. وأوضح أن أجندة المؤتمر تشمل عدة مواضيع تدور حول النظم الصحية وتحسين الجودة والإدارة والممارسة الطبية وتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض بالإضافة إلى التعليم والتدريب. وحول تأثير الحصار على التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية، قال الدكتور الخال إنه قبل الحصار كان هناك تعاون كبير بين دولة قطر ودول المنطقة فيما يتعلق بتبادل الزيارات وورش العمل التدريبية بين أطبائنا ودول الحصار الذين كانوا يشاركون معنا كمتلقين أو محاضرين، منوهاً إلى أن الحصار لم يؤثر على طبيعة العمل في مجال التعليم الطبي المستمر الذي توليه قطر رعاية جيّدة.   د. مريم عبدالملك: جهود كبيرة لتطوير طب الأسرة   حول الاستفادة من توصيات المؤتمرات السابقة في مجال الرعاية الصحية وطب الأسرة، قالت د. مريم عبدالملك رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إن الاهتمام بمجال الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة بدأ منذ سنوات طويلة قبل أن تصبح المؤسسة مستقلة، وكانت أهم محاور وتوصيات تلك المؤتمرات حينها هي الاهتمام بطب الأسرة، وهو ما أكّدت عليه الخطة الوطنية للصحة التي سيتم الإعلان عنها قريباً. وأشارت إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية حرصت على تنفيذ التوصيات الخاصة بالاهتمام بطبّ الأسرة، لضمان استمرارية علاج المريض مع طبيب يتفهّم حالته، لافتة إلى أن هناك جهوداً كبيرة لتطوير طبّ الأسرة وفق التوجهات السامية للقيادة الرشيدة. وأوضحت أن مركز لعبيب الصحي هو النموذج الأوّل لتقديم طب الأسرة بالمفهوم الحديث كتجربة أولية أطلقت لمدة عام لدراسة كافة الجوانب المتعلّقة بها بهدف ألا يكون هناك أي نوع من النقص، كما سيتمّ تطبيقها في المراكز الأخرى مستقبلاً بعد التأكّد من نجاحها.     ناصر عبيدان: 11 شركة عالمية تشارك في معرض المؤتمر   أكّد ناصر عبيدان نائب رئيس اللجنة اللوجستية المنظمة للمؤتمر أن انعقاد المؤتمر والإجراءات التي تتخذها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإنجاحه مع الشركاء يأتي تأكيداً لما تضمّنه خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والذي أشار فيه إلى ضرورة فتح آفاق وسُبل تعاون جديدة مع العالم، خاصة في مجال الطبّ والدواء وتطويرها للوصول إلى الاكتفاء الذاتيّ، من خلال تبنّي الاختراعات والتقنية الحديثة والاستعانة بها في هذا الإطار، وإقامة شراكة بين القطاعين العام والخاصّ. ولفت إلى أن المعرض المصاحب للمؤتمر ستُشارك فيه 11 شركة عالميّة.     د. زليخة الواحدي: مناقشة 60 ورقة عمل خلال المؤتمر   قالت الدكتورة زليخة الواحدي مديرة إدارة التدريب والتطوير بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي إن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام 60 ورقة عمل محلية وعالمية، مشيرة إلى أن اللجنة العلمية قامت باتباع معايير ومناهج علمية لتحديد محاور وموضوعات المُؤتمر لتعظيم الاستفادة من التجارب الدولية في المجال الطبي، حيث رُوعي تنوّع المُتحدّثين. ولفتت إلى أن قائمة المؤتمر تشتمل على محاضرات يُشارك فيها نخبة من الخبراء البارزين والمُتميّزين في المجال الطبي محلياً ودولياً وعلى الصعيد المحلي شملت قائمة المشاركين أطباء من مؤسسة الرعاية الصحية، وزارة الصحة العامة، جامعة قطر، كلية وايل كورنيل قطر، مركز سدرة للبحوث، وكلية كلجري للتمريض.     فحوصات التوحد بالمراكز الصحية   قالت الدكتورة مريم عبدالملك إنّ المؤتمر سوف يشهد ورشة خاصة بمرض التوحّد لمُناقشة التطوّرات الحديثة في المجال على مُستوى العالم بما يشمل التشخيص والعلاج، مشيرة إلى أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تتعامل ضمن برنامج الكشف المبكر عن أطفال التوحد من خلال عيادة الطفل السليم وهي متوفرة بجميع المراكز الصحية. وأضافت إن البرنامج يتمّ تطبيقه في العيادة على الأطفال من عمر 18 شهراً حتى عامين بهدف اكتشاف الحالات التي تعاني من التوحد، حيث يقوم الأطباء بسؤال الأمّ عن كل ما يتعلق بالطفل والأعراض الخاصة بالتوحد، منوهة إلى أن ذلك يأتي ضمن الخطة الوطنية للتوحد والتي أطلقت مؤخّراً تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء، حيث تمّ وضع التوحد ضمن كافة البرامج العلمية والمؤتمرات الكبرى، ومن ثم فسوف يُشارك أهالي رابطة التوحد والمُمارسين الصحيين المُتخصصين في التوحد في الورشة الخاصة به بالمؤتمر. وأشارت إلى أنّ المؤسّسة بدأت تطبيق خُطّة عمل متكاملة خاصة بأطفال التوحد تبدأ من دخول الطفل إلى المراكز الصحيّة وذلك من خلال تجهيز المداخل والمواقف وتحديد أماكن معينة تُساهم في تحقيق بيئة جيدة للطفل ولأسرته في المراكز الصحيّة، لافتة إلى التعاون المستمرّ مع مؤسسة حمد الطبية فيما يتعلّق بتحويل الحالات للتشخيص أو للرعاية الثانوية، فضلاً عن وجود متخصص من قبل وزارة الصحة العامة لمُتابعة كلّ ما يتعلّق بتنفيذ الخُطّة الوطنية للتوحد.

مشاركة :