سيطرت قوات الجيش الليبي، المعين من مجلس النواب في طبرق، على مقر «قوة المهام الخاصة» بمدينة بنغازي، التي يتّخذ منها وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم، مقراً له. وأفادت مصادر محلية في المدينة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) بانتشار قوات الجيش في محيط منطقة «بودزيرة»، حتى منطقة «برسس». وأشارت المصادر إلى وقوع اشتباكات بسيطة في المقر، قبل السيطرة عليه من قوات قائد الجيش المشير خليفة حفتر.وكان اقعيم، قد اتّهم خلال مداخلة هاتفية أجراها الجمعة المشير حفتر بمحاولة اغتياله واستهداف مقره بصواريخ هاون، ودعا إلى اجتماع بمنطقة «برسس» من أجل تفويض العميد ونيس أبو خمادة، بقيادة الجيش، الأمر الذي أدّى إلى احتقان داخل المدينة التي يؤيد جزء كبير من سكانها المشير حفتر، قائد عملية الكرامة. واعتبر رئيس أركان الجيش الليبي عبدالرازق الناظوري، أن استهداف مقر قوة المهام الخاصة، بمدينة بنغازي، جاء ضمن مجموعة من الأحداث التي وصفها بالدامية، التي تشهدها المدينة، متهماً جماعة «الإخوان» ب «الوقوف وراءها».ونقلت وسائل إعلام محلية عن الناظوري، قوله إن بعض القنوات المدعومة من الجماعات الإرهابية تقوم بدور سيئ وتصطاد في الماء العكر وسوف تحاسب على ذلك، مؤكداً أن الجيش متماسك تحت قيادته. وطالب الناظوري وكيل وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم، بضبط النفس والهدوء، حتى تتم عملية التحقيق في حادثة استهداف مقره في بنغازي. على صعيد آخر قال مسؤول محلي ليبي إن قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة دولياً، تمكنت من القبض على 4 من خاطفي العمال الأتراك. وأضاف عضو المجلس البلدي لمدينة «غات» جنوبي البلاد أحمد هيمة، أن العملية تمت في المنطقة الصحراوية القريبة من المدينة قرب الحدود الجزائرية، بعد يوم من العثور على سيارة كان يستقلها الخاطفون. وأشار «هيمة»، إلى أن القوة الأمنية دخلت في اشتباكات مع مسلحين في منطقة بتنزوفت بالمدينة، مرجحاً أن يكون هؤلاء بقية المجموعة الخاطفة.واختطف مسلحون مجهولون، في الثالث من الشهر الجاري، 4 أجانب «3 أتراك وألماني» يعملون في شركة «آنكا تكنيك» التركية المنفذة لمشروع محطة كهرباء في مدينة أوباري، فيما أعلنت الشركة العامة للكهرباء التابعة لحكومة الوفاق في بيان، أن المختطفين من تركيا وجنوب إفريقيا، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية. (وكالات)
مشاركة :