أغلقت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، شارع بئر السبع وسط مدينة الخليل، وأجبرت أصحاب المحال التجارية والمواطنين على إخلاء الشارع تحت تهديد السلاح، في حين اعتقل الاحتلال أربعة فلسطينيين في جنين بينهم شقيقان.ويأتي إغلاق الشارع في الخليل تزامناً مع احتفالات المستوطنين بعيد ما يسمى «السيدة سارة» حيث من المتوقع أن يقوم العشرات من المستوطنين بزيارة قبر«عتنائيل بن قنز» وهو موقع أثري يقع في شارع بئر السبع الذي يقع تحت السيطرة الفلسطينية في المدينة. وقد انتشر العشرات من جنود الاحتلال في الشارع الملاصق لشارع الشهداء ومنطقة باب الزاوية وسط الخليل، ما أدى لحدوث أزمة مرورية خانقة وسط مدينة الخليل، إضافة إلى منع التجار والمواطنين من كسب عيشهم بسبب هذا الإغلاق.في الأثناء، قام المواطن عبد المغني دويك، بهدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى بيده، تفادياً لدفع غرامات مالية عليه من قبل بلدية الاحتلال.وأوضح المواطن دويك أن بلدية الاحتلال أصدرت قراراً بهدم منزله في حي البستان، وإلا سيتم هدم المنزل وفرض غرامة مالية قيمتها 80 ألف «شيكل». وأوضح مركز معلومات وادي حلوة- سلوان، أن المنزل قائم منذ عامين، ويؤوي أربعة أفراد، واضطر المواطن دويك لهدم منزله بقرار من البلدية حيث شرع صباحا بتفريغ محتويات المنزل وهدمه باستخدام أدوات الهدم اليدوية.واستكمالاً للمخططات الاستيطانية التي يجري تنفيذها بشكل متسارع بهدف تهويد غالبية الأراضي المصنفة (ج) تخطط حكومة بنيامين نتنياهو لاستيعاب أعداد إضافية من المستوطنين، في منطقة الأغوار الفلسطينية المحتلة عبر تقديم إغراءات مالية ضخمة لتشجيع «الإسرائيليين» على الانتقال إلى مستوطنات الأغوار، وتحويل أموال إلى المجالس الاستيطانية في المنطقة، من أجل توسيع المستوطنات، والبدء بحملة تسويق واسعة للمنازل لجذب المزيد من المستوطنين.وأورد تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في منظمة التحرير، أن وسائل إعلام عبرية كشفت عن مخطط يشرف عليه، يوآف جلنت، وزير الإسكان في حكومة نتنياهو، لدعم المستوطنات في الأغوار، لضمان سيطرة «إسرائيل» على الأغوار والتي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية وسلة فلسطين الغذائية، بالتزامن مع استعدادات «إسرائيلية» رسمية لتنظيم احتفالات واسعة في ذكرى احتلال الأغوار، بمشاركة كبار المسؤولين «الإسرائيليين» وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو.وبموجب هذه الخطة سيتم تحفيز أي مستوطنة تبدي استعداداً لاستيعاب عائلات جديدة، من خلال تخصيص ميزانيات وامتيازات وتسهيلات، على أن يتم منح الأفضلية للمستوطنات التي تزيل وتقلل من الشروط التي تحددها لاستيعاب عائلات جديدة. (وكالات)
مشاركة :