واشنطن تستعرض قوتها وبيونج يانج تتعهد بتسريع برنامجها النووي

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى هانوي أمس السبت، في وقت انتقدت كوريا الشمالية جولته الآسيوية التي اعتبرت أنها تهدف إلى «تأجيج الحرب»، مشيرة إلى أنها ستسرع تحركها من أجل استكمال الردع النووي، فيما انضمت سفن حربية كورية جنوبية إلى ثلاث حاملات طائرات أمريكية في مناورات ضخمة وعرض للقوة موجّه ضد كوريا الشمالية التي هيمن برنامجها النووي على الجولة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في آسيا.والمناورات البحرية التي تستمر أربعة أيام في غرب المحيط الهادئ تشمل ثلاث حاملات طائرات «رونالد ريغن» و«نيمتز» و«ثيودور روزفلت»، وسبع سفن حربية كورية جنوبية بينها ثلاث مدمرات، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن «المناورات تهدف إلى تعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وإظهار جهوزيتنا لصد أي تحركات استفزازية من الشمال».وانتقد ترامب كوريا الشمالية مراراً، كما دعا دول المنطقة إلى التصدي للتهديدات الكورية الشمالية التي أثارت قلقاً دولياً جراء الاختبارات النووية والصاروخية التي أجرتها خلال الأشهر الأخيرة، وحذر قادة العالم المجتمعين في مدينة دانانج المنتجعية في فيتنام من أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ «لا يمكن أن تحتجز رهينة لتخيلات منحرفة يمتلكها ديكتاتور»، في إشارة إلى زعيم نظام كوريا الشمالية كيم جونج أون.من جهتها، وصفت بيونج يانج أمس السبت جولة ترامب الآسيوية بأنها تهدف إلى «تأجيج الحرب لافتعال مواجهة من أجل تخليص جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية من قدرة الردع النووي الدفاعي»، في أول تعليق لمسؤول كوري شمالي على رحلة ترامب.وفي خطاب أمام البرلمان الكوري الجنوبي الأربعاء، حذر ترامب بيونج يانج من مغبة «التقليل من شأن» الولايات المتحدة عارضاً على كيم «طريقاً نحو مستقبل أفضل بكثير» إذا تخلى عن طموحاته النووية.وردّت كوريا الشمالية السبت، حيث نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن متحدث باسم وزارة الخارجية، قوله إن تحذيرات ترامب «لا تخيفنا أبداً ولا توقف تقدمنا».وأشار البيان إلى أن التهديدات «تدفعنا إلى تسريع الجهود لتحقيق القضية العظمى المتمثلة باستكمال قوة الدولة النووية»، معتبراً أن جولة ترامب في المنطقة هي عبارة عن «رحلة للأعمال التجارية».وفي سيؤول، قال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية أمس السبت، إن الرئيس الكوري ونظيره الصيني أكدا الحاجة إلى معالجة الموقف الأمني في شبه الجزيرة الكورية بأسلوب هادئ، واتفقا على احتواء التوتر الناجم عن أزمة كوريا الشمالية سلمياً.جاء ذلك بعد اجتماع عقد بين الرئيسين مون جيه إن، ونظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في دانانج بفيتنام.وقال يون يونج تشان المتحدث باسم الرئاسة للصحفيين في دانانج، إن البلدين سيكثفان المحادثات الاستراتيجية بينهما على كل المستويات لتحقيق هذا الهدف. وأضاف المتحدث أن الرئيسين اتفقا على تطبيع سريع لكل عمليات التبادل الثنائي بين البلدين في كل القطاعات، في تكرار لتصريحات صدرت الشهر الماضي لدى إعلان اتفاق بينهما لإنهاء أزمة استمرت عاماً، بسبب نشر كوريا الجنوبية لنظام دفاع صاروخي أمريكي. واتفق الرئيسان على أن يقوم مون بزيارة الصين في ديسمبر/ كانون الأول لعقد جولة أخرى من محادثات القمة بينهما. (وكالات)

مشاركة :