دبي: محمد إبراهيم تحت رعاية سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، الرئيس الأعلى ل «جامعة حمدان بن محمد الذكية»، توج سموّ الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين بلقب «المبرمج المواطن المبتكر» في «مسابقة هاكاثون»، تتويجاً لمسيرة نجاح تلك المبادرة الوطنية الأولى من نوعها في الإمارات، بتأهيل أجيال من مبرمجين مواطنين يتقنون لغات البرمجة ونظم التفكير الحاسوبية وأساسيات تطوير التطبيقات الرقمية والألعاب الإلكترونية.جاء ذلك، خلال احتفالية نظمتها «جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين» و«جامعة حمدان بن محمد الذكية»، أمس، بحضور نخبة من كبار الشخصيات ضمت حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس الجمعية، وحميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لهيئة الصحة في دبي، وماجد رحمة الشامسي، رئيس مجلس إدارة جمعية الاتحاد (تعاونية الاتحاد) النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ورئيس مجلس إدارة جامعة دبي وسعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، وسط إشادة واسعة ببرنامج «المبرمج المواطن». اختيار الفائزين واختارت الفائزين لجنة تحكيم دولية، وفق معايير ضمت القدرة على ربط مشاريع البرمجة الإبداعية بالتوجهات والمبادرات الوطنية لدولة الإمارات، وخصوصاً فيما يتعلق بتطوير اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة والابتكار. وشهد الحفل الختامي تتويج 4 متميزين باللقب، بعد حصولهم على الجائزة الذهبية، ضمن 4 فئات؛ وهم: حمدان المقعودي «تصميم الألعاب الإلكترونية 7 - 10 سنوات»، وسعود الحوسني «تصميم الألعاب الإلكترونية 11 - 15 سنة»، وشيخة آل علي «تصميم التطبيقات الإلكترونية 7 - 10سنوات»، وسيف المري، «تصميم التطبيقات الإلكترونية 11 - 15 سنة».وقال الفريق ضاحي خلفان: «وجه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد، في إحدى الزيارات إلى الجامعة، بضرورة تعليم الصغار حيث قال «اهتموا بتعليم الصغار»، ذلك التوجيه الذي يدل على بعد النظر، ونضج الفكر، وحسن التوجه، وإيمان سموّه الراسخ بأن ما نحصده غداً، يأتي ثمرة لما غرسناه بالأمس، ونتعهده اليوم بالرعاية». مرحلة تقييم صارمة وإلى جانب المتوجين باللقب الذين حصدوا الجائزة الذهبية، كرّم الفائزون بالجوائز الفضية والبرونزية عن الفئات الأربع، عقب مرحلة تقييم صارمة، بإشراف نخبة المختصين في مجال التكنولوجيا، وعلى رأسهم لويس هول، مدير برنامج «الإنجليزية أداة تعليمية» وأحد معلّمي «آبل» المميّزين؛ وريان كركي، رئيس شركة «دبل كليك» التابعة ل«جوجل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا؛ وأحمد إبراهيم، مدير «مايكروسوفت جلف تيتشر إنجاجيمنتس»، وحنان حسن، رئيسة قسم التكنولوجيا في مدرسة «الاتحاد الوطنية الخاصة» في أبوظبي وإحدى معلّمي «آبل» المميّزين.وقال لويس هول: «أثمّن عالياً مبادرة الجامعة بدعوتي للانضمام إلى لجنة التحكيم وتقييم الابتكارات الواعدة للمواهب الناشئة، التي أظهرت اهتماماً لافتاً وإمكانات عالية في مجال البرمجة».وتوجّه ريان كركي، بالشكر إلى الجمعية، والجامعة، وأضاف: «تكمن أهمية هذه التجربة عند رؤية الصغار يربطون بين مخيلتهم وقدراتهم على البرمجة التي أصبحت لغة العصر الحديث». وعرض المكرمون تطبيقاتهم ومشاريعهم ومراحل تطويرها أمام الحاضرين، بعد الحفل في «إكسبو البرمجة»، حيث عرضت شيخة آل علي، تطبيقها «حقيبة السكري التعليمية»، وسارة سعيد العور تطبيقها «ريد - إيستر»، و ود حمد العور، تطبيقها «سليم آنجل». وسيف المري، تطبيقه «ديسكاونت مي إن»، وعبدالله الجوي، تطبيقه «اكتشف دبي»، ومحمد العويس، تطبيقه «مركز الأسرة».وحمدان المقعودي، لعبته «طريق القتل»، وزايد الزعابي، لعبته «طريق الموت»، وعلي الزعابي، لعبته «حافظ على الماء حافظ على الحياة». وسعود الحوسني، لعبته «نيران النجوم»، وهند عباس، لعبتها «مارس روك أون»، وفهد العوضي، لعبته «دودج آند ريس». خطوة جادة التفت «الخليج» عدداً من الفائزين الذين أكدوا أن البرمجة تمثل لغة المستقبل، التي تشمل المجالات كافة، لأن برنامج «المبرمج الصغير» خطوة جادة نحو بناء قدرات وكوادر وطنية متميزة في علوم البرمجيات.وأعربت الطالبة شيخة آل علي، عن سعادتها بالفوز، مشيرةً إلى أن انتسابها إلى البرنامج، أعطاها فرصة اكتساب مهارات عدّة في البرمجة وإنشاء التطبيقات الذكية، حيث تستطيع الآن، عبر تطبيق «حقيبة السكري التعليمية» إلى نشر الوعي بمرض السكري بشكل أكبر.وأكد سعود الحوسني، أن البرنامج، مبادرة متميزة أجّجت مهارات الطلبة الكامنة في مختلف المجالات، ما يسهم في بناء أجبال تدرك كيفية التعامل مع التكنولوجيا. تخريج 96 طالباً شهدت الدورة الأولى من برنامج «المبرمج المواطن» تخريج 96 طالباً، تأهل 46 منهم للتصفيات نصف النهائية، ونجح 12 في الوصول إلى النهائيات. وخضع المشاركون لتدريب عالي المستوى، بإشراف مباشر من المدربين الذين حرصوا على تطبيق نموذج التعلم مدى الحياة في المستويات الثلاثة، بما يضمن إعداد الموهوبين بالشكل الأمثل للتميز خلال مسابقة «هاكاثون» التي توجت الفائز بلقب «المبرمج المبتكر». معارف جديدة ركز «المبرمج المواطن» على رفد الموهوبين بمعارف جديدة ومهارات عالية في البرمجة بلغة الحاسوب، بتصميم الألعاب والتطبيقات الرقمية والإلكترونية، واستخدام بيئات برمجة متعددة مثل «كودو جيم لاب» (KODU Game Lab ) التابعة ل«مايكروسوفت» (Microsoft ) و«سويفت» (Swift ) التابعة ل«آبل» (Apple ) و«بلوكلي» التابعة ل«جوجل» (Google )، فضلاً عن المساقات التعليمية المتخصصة والمتاحة عبر منصة «الحرم الجامعي السحابي» (Cloud Campus ).
مشاركة :