اختتمت أمس النسخة الثالثة من مسابقة «الحَبّال» الخاصة بصيد الطيور، والتي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» بمزرعة أركيه التابعة لشركة حصاد قطر، بمشاركة 55 طفلاً، ضمن 11 فريقاً من أطفال المواطنين والمقيمين، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاماً.وأجريت المسابقة وسط منافسات مشوقة وممتعة، حيث أحرز في اليوم الأول كل من رويس ولوسيل والدفنة المركز الأول في المجموعة الأولى التي ضمن خمس فرق، عبر اصطياد كل واحد من الفرق الثلاثة، لثلاثة طيور من نوع (المدقي)، تلاهم السد وأم باب بالمركز الثاني، والأخير بطير واحد من نفس الفئة لكل منهما. أما في فعاليات اليوم الثاني، فقد أحرز فريق الريان المركز الأول ضمن المجموعة الثانية، التي ضمت ستة فرق في تزايد ملحوظ بحجم المشاركة، وذلك باصطياده لثلاثة طيور، اثنان منهم من (المدقي)، وطائر (فقاقة)، فيما أحرز فريقا أم قرن والخور (مركز لبرثة) المركز الثاني ضمن مجموعتهما، بمعدل طائر (المدقي) لكل منهما، ليأتي فرق دخان وأم باب ولفان (مركز لبرثة) بالمرتبة الأخيرة. من جهة أخرى، يقام في «كتارا» حفل تتويج الفائزين بالمراكز الأولى بالنسخة الثالثة لمسابقة «الحبَّال»، بعد إجراء القرعة في موعد يعلن عنه لاحقاً، حيث من المقرر أن يحصل الفريق الفائز بالمركز الأول مبلغاً قدره (20) ألف ريال، فيما يحصل الفريق الفائز بالمركز الثاني (15) ألف ريال، أما الفريق الفائز بالمركز الثالث فسيحصل على (10) آلاف ريال، بالإضافة إلى تكريم المشاركين عبر منحهم هدايا تذكارية. من جانب آخر، تابع سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي -المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»- اليوم جانباً من منافسات مسابقة «الحبّال»، التي جرت في مزرعة (أركيه- حصاد قطر) بمنطقة بيضا القاع، وأبدى سعادته بما تحظى به المسابقة من اهتمام ملحوظ من قبل الأطفال وأولياء أمورهم، مؤكداً أن «كتارا» تسعى -من خلال إطلاقها هذه المسابقة وغيرها من الفعاليات التراثية- إلى إحياء تقاليد أهل قطر، والمحافظة على تراثهم المتعلق بالبر، وغرس القيم النبيلة والعادات الأصيلة في نفوس الناشئة، بأسلوب حيوي وفعّال. وأضاف أن مسابقة «الحبّال» أصبحت لها مكانتها، لما تتميز به من أهمية في غرسها لقيم تراثنا البري في نفوس الأطفال، وصقل شخصياتهم، في ظل استخدام الأجهزة الحديثة، وما تحمله من ثقافات مغايرة وعادات ضارة، والارتقاء بأنشطتهم والعودة بها إلى أجواء طبيعية وحيوية، مؤكداً أن «الحبّال» نجحت للعام الثالث على التوالي في جذب أبنائنا إلى إحدى أهم الهوايات التراثية المحببة والمغروسة في ذاكرة الأجيال. وكانت النسخة الثالثة لمسابقة «الحبّال» قد انطلقت ظهيرة أمس الأول، مع توافد الأطفال المشاركين إلى مزرعة أركيه. كما أعطى كل حكم التوجيهات والتعليمات اللازمة للأطفال المشاركين بالالتزام بشروط المسابقة، وكيفية الصيد بالفخاخ، والطرق المناسبة للحصول على أفضل النتائج، بالإضافة إلى التعرف على البيئة البرية، وكيفية المحافظة عليها. وتميزت المسابقة بوجود طاقم طبي مجهز بسيارة إسعاف لمعالجة الحالات الطارئة، بالإضافة إلى أجهزة لاسلكي لتأمين التواصل بين لجنة التحكيم واللجنة المنظمة. من جانب آخر، أكد السيد علي بن يوسف أحمد الكواري -رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة «الحبّال»- على تميز النسخة الثالثة من مسابقة «الحبّال»، بمشاركة الأطفال من أبناء المواطنين والمقيمين، مشيداً بما شهدته من منافسة قوية بين الفرق المشاركة ضمن المجموعتين الأولى والثانية، حيث بذل الجميع أقصى ما يتمتع به من مهارة ومعرفة وخبرة في اصطياد أكبر عدد ممكن من الطيور، والوصول إلى أعلى النتائج، وسط أجواء تراثية جميلة. وأعرب الكواري عن سروره بما توفره المسابقة من معايشة ثرية وتجربة مثيرة في صيد الطيور التي تزخر بها بيئتنا البرية، مؤكداً أن «الحبّال» زودت أطفالنا بالمعرفة والخبرة في طرق وفنون الصيد البري.;
مشاركة :