التراث يتألق في مهرجان الجاليات بحديقة متحف الفن الإسلامي

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

شاركت 18 جالية مقيمة بدولة قطر خلال اليومين الماضيين في مهرجان الجاليات الذي ينظم سنوياً، حيث قدمت ثقافات مجتمعاتها وعاداتها المختلفة.وغصت الحديقة بممثلي الجاليات المشاركة في المهرجان من بلدان مختلفة، وتشمل المغرب وفلسطين ومصر والسودان وسوريا وتونس والأردن ولبنان وتركيا وأفغانستان وبنجلاديش والفلبين والهند والصين وكينيا وتنزانيا وأميركا وكندا، إذ تلونت حديقة متحف الفن الإسلامي بأنشطة مختلفة منها العروض الموسيقية والألعاب التراثية والأزياء الشعبية والمأكولات والمشروبات التي تشتهر بها البلدان المشاركة في المهرجان، وغيرها من الأنشطة التي تبرز حجم الثراء والتنوع الثقافي والمجتمعي للجاليات التي تقيم في دولة قطر. وقال السيد عادل الهاشمي، مؤسس بيت الفنانين، إن الفعالية مناسبة لإبراز مواهب الفنانين، وتشارك معنا الفنانة المعروفة مريم الملا، وهذا المهرجان جاء بشكل إبداعي. وتنافست الجاليات في إبراز أزيائها التقليدية، وهي تقدم عروضها الفلكلورية التراثية على المنصة الرئيسية على نغمات وإيقاعات أطربت الجميع، في حين أن كل جالية حاولت جاهدة تنسيق رواقها لإبراز صناعتها ومشغولاتها اليدوية وكانت أولى العروض الفلكلورية لأطفال قطريين في أبهى حللهم التقليدية وهم يؤدون العرضة القطرية مع أداء شيلات وطنية، بالإضافة إلى فتيات صغيرات أديْن فن المراداة بإتقان كبير، تلاها أداء فتيان وفتيات نادي التنشئة والإبداع من الجالية المغربية لأناشيد تمجّد الأخوة بين المغرب وقطر، بالإضافة إلى عرض للأزياء التقليدية النسائية المغربية أبدعت فيها صغيرات مغربيات، فضلا عن «الدقة المراكشية»، وهي تستحضر ذاكرة مراكش الحمراء بسحرها الخاص وعبقها. وفي الرواق المغربي حرص المنظمون على استعراض ألوان من ملابس وقطع ديكور منزلي ومشغولات يدوية تقليدية مصحوبة بتشغيل فيديو خاص يعرف بالمغرب، كما أبدع صغار التنشة والإبداع في «زفة العروس» على الطريقة التقليدية حيث تعتلي العروس «العمارية»، ملوحين بالعلم المغربي وهو يرفرف بحضوره القوي الآسر. أما في لوحة «أحواش» التي تفنن الصغار بنشوة عارمة في تقديمها فحضر الأطلس الشامخ وتراءت لكل متابع من الجالية وهو يرهف السمع والبصر في الحركات الراقصة والألوان الزاهية قمم الأطلس المكللة بالثلوج ومنحدراته الخضراء وهي تفوح برائحة الأرض وتلهج بآلاف الحكايا من زمن راسخ في الذاكرة. وكانت كؤوس الشاي والحلويات المغربية، في كل ذلك، إلى جانب المعروضات من أصناف شتى من الأطباق التقليدية، تتناقل بين الأيدي تزيد من نشوة الاستمتاع والتآلف بين الحاضرين؛ أفراد الجالية وزوار الرواق من جاليات أخرى وأبناء البلد المضيف. وقدمت الجاليات الأخرى في وقت لاحق فلكلورها الخاص بها، حيث أبدع أحد الفنانين المصريين في رقصة التنورة التقليدية، بالإضافة إلى الدبكة الفلسطينية واللبنانية والتراث الأردني. وقال السيد عبد الحميد محرر عن الجالية المغربية: هذه بادرة جيدة، لأنها تأتي في إطار اندماج الجاليات فيما بينها وتبادل الثقافات، وكانت فرصة لنا كجالية مغربية لنعرض موروثنا الحضاري العريق الذي يمتد لعشرات القرون، حيث تم عرض الفخار والمشغولات اليدوية والترحيب بالشاي المغربي المعروف والحلويات المغربية والصناعة التقليدية المغربية الضاربة في التاريخ، كما أن الجالية شاركت بلوحات فنية للأطفال بنادي التنشئة والإبداع وتقديم أناشيد ترمز للوحدة والأخوة والمحبة بين الشعب المغربي والقطري وفلكلور أحواش، كما أن الدقة المراكشية كانت حاضرة بقوة في زفّة العروس وفي الترحيب بالوفود الزائرة. وأوضح السيد عبد الحميد محرر، أن المغاربة المقيمين يساندون دولة قطر أميراً وحكومة وشعباً، لافتاً إلى أن قطر بلدهم الثاني، وأنه لن يكون لهم موقف إلا موقف المساندة والتأييد ضد الحصار الغاشم. وقال السيد محمد علي مسؤول الجالية التركية من جهته، إن هذه فرصة سعيدة لنقدم في المهرجان ثقافتنا وتراثنا وفلكورنا العريق إلى جانب الجاليات الأخرى، بالإضافة إلى كتيبات وكتب تعريفية بالثقافة التركية، متقدما بشكره للقائمين على المهرجان، وأضاف: إن تنظيم المهرجان في عطلة نهاية الأسبوع أمر جيد، كما أن الجالية التركية التي يناهز عدد أفرادها 10 آلاف، سعيدة بهذا الحدث الكبير. بدوره، قال السيد محمود محمد علي من الجالية الأفغانية، إن هذه مناسبة للتعريف بالثقافة الأفغانية ومشغولاتها اليدوية، ولهذا ارتأينا عرض الأشياء الخزفية والسجاد الأفغاني الشهير والرخام والزجاج والمجوهرات والملابس التقليدية، وأشاد محمود علي بالتنظيم وبالتوقيت المناسب واختيار المكان مما ساعد على الإقبال الكبير للجمهور.;

مشاركة :