طرق علمية لتحديد أوقات المذاكرة

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب الدراسة حالة من التوتر المستمر نتيجة الضغوط والشد العصبي الواقع على الطالب والآباء، من أجل الوصول إلى التفوق وتحقيق الهدف في مستقبل أفضل للأبناء، وبعد دراسة أمريكية حديثة تم اكتشاف أن تلاميذ المرحلة الأولى من التعليم الأساسي يؤدون واجبات تتخطى طاقتهم، والمعدل الذي تم اعتماده من قبل المتخصصين، هو 10 دقائق للواجبات في الصف الأول، ثم يرتفع إلى 20 دقيقة في الصف الثاني وكل سنه يزيد 10 دقائق إلى أن يصل إلى 120 دقيقة في مرحلة الصف 12، ومن المعروف أيضاً أن تلاميذ رياض الأطفال ليس لهم واجبات في هذا العمر، وأن أي محاولات لإبقاء الطفل 4 أو 5 سنوات في وضع المذاكرة لمدة 20 دقيقة، يضر هذا الطفل بشكل كبير فهو في مرحلة اللعب والتفاعل مع الآخرين فقط، وهو أمر في غاية الأهمية على نفسية الطفل في هذه المرحلة.وتوصلت هذه الدراسة من خلال استبيان وزع على أولياء الأمر إلى أن تلاميذ الصف الأول يتحملون واجبات تزيد عن الطبيعي بحوالي 4 أضعاف المسموح، ويستغرق الطلاب حوالي 31 دقيقة يوميا في عمل هذه الواجبات، ونفس النسب تقريبا لتلاميذ الصفوف الأكبر، بل إن بعض الآباء قالوا إن تلاميذ رياض الأطفال يستغرقون 24 دقيقة يوميا في عمل الواجبات، وهذه الطرق مخالفة للإرشادات والتوصيات التي وضعتها الجهات المختصة بهذا الشأن، والتي تحذر الأطفال في رياض الأطفال من عدم عمل الوجبات المدرسية في البيت، ويقول أحد الباحثين المتخصصين أن طريقة اتباع 10 دقائق للواجبات المنزلية، جاءت بعد نتائج دراسات علمية كثيرة على تأثير الواجبات على الطالب والأسرة، واتضح من الاستبيان أن هذه الواجبات الزائدة أثرت سلبا على موقف الطلاب والآباء تجاه المدرسة والدراسة، وأضعفت من ثقة التلاميذ بأنفسهم وتضررت مهاراتهم الاجتماعية وطريقة حياتهم.تضمنت هذه الدراسة تأثر الأسرة ككل بهذه الواجبات، واكتشفت تراجع ثقة الآباء في قدرتهم على مساعدة أبنائهم في عمل الواجبات، مما جعل حالة من الضغط والتوتر تسود أرجاء المنزل، وتزيد حالة التوتر عند الآباء الذين لم يحالفهم الحظ في إتمام تعليمهم نحو عمل الواجبات، وذلك أكثر من الآباء الذين أكملوا تعليمهم الجامعي، وأن الآباء الأقل حظا من التعليم يجبرون أبناءهم على عمل الواجبات داخل المنزل، مما يجعل الأبناء يلعبون أثناء فترة الوجود في المدرسة ولا يركزون في دراستهم، وتبدأ مرحلة المناقشة الحادة والجدل بين الآباء والأبناء والتي تسبب الغضب، ويتحول التوتر والجدل بين الأب والأم ويؤدي إلى مشاكل كبيرة في الأسرة، ولتجاوز هذه الأخطاء يجب مراجعة المدرسة في الوقت المخصص للواجب، والتعاون بين التلميذ والبيت والمدرسة له نتائج إيجابية على العملية التعليمية كلها، كما يفضل ترك الطفل يختار الوقت الذي يناسبه في عمل الواجب.

مشاركة :