دبي: أنور داود قال جمال الحاي، نائب الرئيس في مطارات دبي، إن الطاقة الاستيعابية لمطاري دبي، سترتفع إلى 130 مليون مسافر سنوياً مع نهاية 2017، والانتهاء من تطوير مطار آل مكتوم الدولي، وإنجاز جزء من خطة دي إكس بي بلس التي تساعد على تعزيز الطاقة في مطار دبي الدولي، لافتاً إلى أن تصدر مطار دبي الدولي قائمة أكبر المطارات في العالم، مسألة وقت لا أكثر. وأضاف الحاي في تصريحات ل «الخليج» أن معرض دبي للطيران يمثل قصة نجاح إضافية لقطاع الطيران والمعارض في دبي، وهو ما يؤكد قدرة دبي على استضافة أحداث عالمية تجمع أقطاب صناعات الطيران في القطاعين التجاري والعسكري، من مصنعين وموردين وشركات طيران وخدمات مساندة.وأكد أن إقامة معرض دبي للطيران في نسخته الخامسة عشرة، بمشاركة ما يزيد عن 1200 جهة عارضة، دلالة على أهمية المدينة كمركز دولي لقطاع الطيران، خاصة أن دبي أصبحت نموذجاً يحتذى بتوفير عناصر القطاع المتكاملة، فمطار دبي الدولي، أصبح أكبر مطار من حيث المسافرين الدوليين ويحتضن طيران الإمارات أكبر شركة طيران دولية. وذكر الحاي أن تطور قطاع الطيران في دبي يعود إلى الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي ساهمت في دعم وتطوير القطاع والوصول إلى الإنجازات الحالية، بمتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة. صفقات مهمة وتوقع الحاي أن يشهد المعرض الإعلان عن صفقات مهمة سواء في القطاع التجاري أو الصناعي على حد سواء، ما يؤكد مرة أخرى نجاح المعرض في هذه النسخة، لاسيما أن دبي تجاوزت العديد من التحديات التي واجهت قطاع الطيران من قبل، ففي الوقت التي امتنع العالم عن الخوض في صفقات طائرات جديدة، وقعت دبي صفقات كبيرة في دورات المعرض السابقة.وأكد أن الصفقات المتوقعة خلال المعرض، تعد مؤشراً على نجاح الرهان على قطاع الطيران في دبي والإمارات، منوها بأن كون مطار دبي الدولي في المركز الأول كأكبر مطار للمسافرين هي مسألة وقت، فمع الزيادة المستمرة في أعداد الركاب في المطار وزيادة عدد الرحلات وتوسع شبكة الناقلات الوطنية، سنرى مطار دبي الدولي على يتربع على عرش أكبر المطارات في العالم، موضحاً أن النمو المتزايد في عدد مستخدمي المطار، يوصلنا إلى مستوى 89 مليون مسافر مع نهاية العام، بفضل الموقع الاستراتيجي لمطار دبي الدولي وتوفير رحلات ربط إلى اكثر من 240 جهة حول العالم.وعلى صعيد تطويرات مطار آل مكتوم، قال الحاي إن الانتهاء من تطوير المبنى مع نهاية العام 2017 وبدء العمليات التشغيلية مطلع العام 2018، يرفع الطاقة الاستيعابية لمطارات دبي إلى ما يقارب 130 مليون مسافر سنوياً، ما يمثل عاملاً محفزاً للعمل بجدية أكثر وتطوير الخدمات في المطارين.وأشار إلى أن مطار دبي الدولي يحتاج إلى تلبية توقعات المسافرين المتنامية والطلب المتزايد على الطاقة الاستيعابية. وتؤمن مطارات دبي بأن مواصلة تقديم تجربة استثنائية للعملاء، والعمل في الوقت نفسه على رفع الطاقة الاستيعابية، يشكلان عاملاً جوهرياً في نجاح القطاع، ودبي ككل في نهاية المطاف.وأوضح أن عدم توفر المساحة التي تتيح إضافة المزيد من البنية التحتية للمطار، تتعاون مطارات دبي مع شركائها لتصميم التحسينات في مجالات المنتجات المبتكرة والعمليات التشغيلية .خطة «دي إكس بي بلس».وتتضمن خطة دي إكس بي بلس أكثر من 350 مشروعاً تساعد على تعزيز الطاقة الاستيعابية وتحسين خدمة العملاء على مدار الأعوام العشرة المقبلة، لتمهد بذلك الطريق أمام افتتاح المرحلة الثانية من مطار آل مكتوم بنجاح.ولفت إلى أن تركيز خطة «دي إكس بي بلس» ينصب على تكامل جهود القطاع في سبيل تلبية الطلب من شركات الطيران وضمان توفير تجربة متكاملة وعالمية المستوى للعملاء، ما يشكل جانباً جوهرياً لتمكين القطاع من النمو دون قيود أو معوقات. وبوصفها جزءاً من استراتيجية 2050 الإجمالية، ستتيح الخطة لقطاع الطيران في دبي النمو دون قيود حتى منتصف العقد المقبل.وأشار الحاي إلى أن أعمال تطويرات خدمات مبنى «الكونكورس سي» في مطار دبي الدولي،تجري على قدم وساق، ويساهم المشروع في زيادة الطاقة الاستيعابية في مبنى «الكونكورس سي» من حيث عدد جسور التحميل التي تستطيع التعامل مع الطائرات العملاقة من طراز ايرباص ايه 380 إلى 13 جسراً. ومع إنجاز التطويرات يرتفع إجمالي عدد جسور التحميل ذات الرمز F «إيه 380» في جميع مباني مطار دبي الدولي إلى 47 جسراً بدلا من 37 جسراً في الوقت الحالي.وذكر الحاي أن مطار دبي الدولي يشهد أكثر من 1200 رحلة يومياً، ويتعامل مع 7.5 مليون مسافر كمتوسط شهري أي ما يعادل 250 ألف مسافر يمرون عبر مطار دبي كل يوم، حيث يتطلب هذا الأمر نحو 150 ألف موظف على مدار الساعة لضمان خدمات المسافرين. وأكد أن دبي قدمت 3 تجارب ناجحة للعالم في قطاع الطيران، فهي تحتضن أكبر مطار دولي في العالم، وقريباً سيصبح أكبر مطار من حيث إجمالي عدد المسافرين، وتجربة طيران الإمارات، الناقل العالمي الذي استطاع في 32 عاماً أن يحل في مراكز متقدمة لأفضل شركات الطيران وأكبرها، فضلاً عن تجربة سوق دبي الحرة، التي أصبحت بين أكبر أسواق حرة في العالم.