أكّد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو أنّ نشر هذه المستندات يتيح الفرصة للأميركيين لمعرفة المزيد حول مشاريع وكيفية عمل هذه المنظمة الإرهابية. وقال مدير مركز الدراسات الأمنية في واشنطن لـ"الـرياض" بروس هوفمان: إنّ الإدارة الأميركية الحالية تبدو جادة باتخاذ خطوات ضد النظام الإيراني، ونشر وكالة الاستخبارات المركزية لوثائق خاصة بابن لادن تؤكد دعم إيران للقاعدة ليس إلاّ طريقة لتهيئة الرأي العام الأميركي، وإطلاعه على الدور الخبيث لإيران وضلوعها في هجمات سبتمبر الإرهابية، مضيفاً أنّ هذه الوثائق حازت على اهتمام كبير من الإعلام والوسط السياسي في أميركا، بعكس وثائق كينيدي التي بدت غير مترابطة ومتكاملة. وأكد هوفمان أنّه لولا دعم "دول" لتنظيمات كالقاعدة وداعش لم تقدر هذه التنظيمات على الاستمرار، مؤكداً بأن إيران ليست الوحيدة التي دعمت القاعدة، بل دولة أخرى في الخليج، وهي جزء من الخلاف اليوم؛ لعبت دورا مؤسفا، وهي إمارة قطر التي لولاها لما قدرت هذه التنظيمات على القيام بكل هذا الخراب، حيث كانت منذ سنوات الممول والشريان المالي، بينما تقوم إيران بدور المخطط للخطوة المقبلة، وتبحث دوماً عن طرق لاستغلال هذه التنظيمات لتحقيق أهدافها التوسعية في المنطقة.
مشاركة :