أكد المدرب السعودي سمير هلال أن الخلل في تناغم وتكرار إقالة المدربين في الدوري السعودي الممتاز يعود الى وجود الخلل في إدارات الأندية التي تواجه الضغوط الإعلامية والجماهيرية بعد الهزائم بالتنازل عن قناعاتها في الآلية التي طبقتها حين التعاقد مع مدربيها خصوصاً في ظل أن من الطبيعي ان يكون لكل إدارة منهجية مسبقة لتحديد هوية وشخصية وتاريخ المدرب الذي يحتاجه فريقها سواء فريق يبحث عن بطولة. وقال لـ"الرياض": "ماحدث بعد مرور تسع جولات من إقصاء أكثر من 40% من المدربين أصبحت عادة سنوية إذ تم في الموسم الحالي إلغاء عقود ستة مدربين في اندية الشباب وأحد والقادسية والنصر والرائد والفيحاء وهذا شيء مؤسف حقيقة ورأينا بعض الأندية تتعاقد مع مدربين لمواسم عدة وبعد مرور موسم يتم فسخ التعاقد مع المدرب مثل ما حدث مع السعودي سامي الجابر مع نادي الشباب إذ تم التوقيع معه لثلاثة مواسم وبعد أن تعرف الشبابيون على منهجية وطريقة تدريب الجابر لمدة عام وذهابه معهم لمعسكر خارجي في الموسم الثاني للعقد فوجئنا بفسخ عقده بعد ثلاث جولات من الدوري، وهذه الحادثة تضع أكثر من علامة استفهام حيال مدى تقييم الشبابيين لعمل الجابر وبحالة عدم تأقلمه أو نجاحه مع الفريق برؤية مسؤولي النادي لماذا وقعوا معه ثلاثة أعوام في الوقت الذي لم يكن هناك أدوات نجاح من لاعبين وغيرها متوفرة للجابر في مهمته والدليل على صحة كلامي هو ان المدرب الأوروغواني دانيال كارينهو الذي لا نقلل من اسمه بحديثنا ولكنه خسر بخماسية من الأهلي تحت إشرافه وهذا يعطينا دلالة واضحة أن الفريق ينقصه الكثير من الأدوات التي تساعد أي مدرب على تحقيق النجاح إذ أحياناً تكون المشكلة في اللاعبين لكن المدرب هو الحلقة الأضعف ويتم فسخ عقده لأن الادارة لن تذهب والجهاز الإداري لن يتم فك الارتباط معه وكذلك الحال للاعبين ليصبح المدرب هو الضحية". واضاف: "يجب أن يكون المدرب تابعاً لمنهجية النادي وليس العكس وهذا الكلام يتم تحديده من قبل النادي من خلال وضع أسس اختيار المدرب الجديد وللأسف نجد بعض الأندية تريد إلزام المدرب بقناعاتها وإذ كان هذا ما يحدث فلماذا يتم التعاقد مع مدرب فالأخير يجب عليه ان يستمع لملاحظات الإدارة في شؤون الفريق في حالة تقديم رصد عن الأفضلية لفريقهم كنتائج في طريقة لعب معينة أو أي أمر آخر ولكن لا يصل التوجيه الإداري الى فرض طريقة او منهجية لعب بل إن بعض الإدارات "توهم" المدرب أنهم "فاهمون" تكتيكياً، وكان الأحرى بإدارات الاندية ان تحدد أهدافها للفريق وتختار بعد ذلك المدرب الذي يتناسب مع طموح تلك الأهداف ويشترط عليها عدم الالتفات الى الضغوط الجماهيرية حتى يتمكن المدرب والإدارة من الوصول إلى الأهداف التي تم رسمها من بداية التعاقد مع الجهاز الفني حتى لو زادت الخسائر فالأهم أن يكون هناك تناغم في العمل الاداري والفني إلا إذ كانت هناك تصرفات غير جيدة من المدرب في حالة افتعاله المشاكل مع اللاعبين أو غيرها من الخلافات التي تؤثّر على الإستراتيجية التي وضعها".
مشاركة :