يُعتبر السمك أحد أهم الأغذية التي يجب الحرص على وجودها في النظام الغذائي مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً، نظراً إلى فوائده الصحية والوقائية الكثيرة. وبين أنواع السمك الكثيرة هناك الماكريل الرخيص الثمن والذي يشبه السردين، ويعد من أشهى أنواع السمك، إضافة إلى قيمته الغذائية وخواصه الوقائية. يتمتع الماكريل بالمواصافات الآتية: - مصدر جيد للمواد البروتينية. وتجمع البحوث في هذا الإطار على أن بروتينات الأسماك هي من أفضل أنواع البروتينات على الإطلاق، لأنها تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية وغير الأساسية. وتعد البروتينات من الوحدات الجوهرية الضرورية لبناء الأنسجة المختلفة، كما أنها تلعب دوراً محورياً في تعزيز عمل الجهاز المناعي وفي بناء الأنزيمات والهرمونات وكثير من المواد الكيماوية الأخرى الضرورية لعمل أجهزة الجسم. - مصدر ممتاز للفيتامين د، الذي يقوم بأدوار عدة في الجسم، فهو يضمن المعدل الطبيعي للكالسيوم في الدم، ويحافظ على صحة العظام، ويعزز قوة العضلات، ويدعم عمل الجهاز المناعي، ويملك تأثيرات مضادة للإلتهاب والسرطان. إن نقص الفيتامين د في الجسم يعرض صاحبه لكثير من المشكلات الصحية، من بينها أمراض القلب، وداء الهشاشة العظمية، وارتفاع ضغط الدم، ومشكلات في المثانة، إضافة إلى عوارض عامة، مثل التعب والضعف العام وآلام في المفاصل وتشنج في العضلات. - غني بالأحماض الدهنية أوميغا٣، التي تملك مزايا وقائية وعلاجية، فهي تحمي من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، وتساعد على خفض أرقام ضغط الدم، وتقلل من وقع ضربات القلب، وتزيد من سيولة الدم، وتخفض الكوليسترول السيئ، وتدعم الجهاز المناعي، وتساعد على نمو دماغ الجنين، وتخفف من احتمالات الإصابة بمرض الاكتئاب. - غني بمعدن الفوسفور، الذي يشكل المعدن الثاني بعد الكالسيوم من حيث وجوده في الجسم، لذا فهو يشارك الكالسيوم في الحفاظ على صحة العظام والأسنان. ويدخل في تركيب جميع الخلايا وبلازما الدم، ويشكل جزءاً من تركيب المادة الوراثية، ويساهم في الحفاظ على التوازن الحامضي القلوي، ويساعد على تفكيك السكريات والبروتينات والدهنيات، ويعمل على تنشيط بعض الأنزيمات والفيتامينات. - غني بمعدن المغنيزيوم المهم للجسم كونه يدخل كعامل مساعد لأكثر من ٣٠٠ أنزيم تقوم بتنظيم التفاعلات الكيماوية الحيوية التي تجري في مختلف الأنسجة والأعضاء، خصوصاً تلك التي تساهم في بناء البروتينات وإنتاج الطاقة وصنع المادة الوراثية وإنتاج مادة الغلوتاتيون المضادة للأكسدة. - مصدر مهم للسيلينيوم، وهو يعتبر من أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على مواجهة المشتقات الكيماوية الحرة المثيرة لأمراض عدة، خصوصاً تلك المرتبطة بالشيخوخة. ويقوم السيلينيوم بحماية الجسم من الأجسام المضادة، ويساهم في تعزيز عمل الجهاز المناعي وصحة الشعر وفي تحقيق توازن الهرمونات في الجسم. - يضم مجموعة مهمة من فيتامينات المجموعة ب وعلى رأسها الفيتامين ب٢، ب٣، ب٦، ب١٢، التي تساهم منفردة أو مجتمعة في وظائف عدة، مثل إنتاج الطاقة وكريات الدم الحمر وضمان عدد من الوظائف المتعلقة بالجهاز العصبي.
مشاركة :