انطلاقاً من رؤيتها الخاصة للتنقل الذكي الذي يعتمد على مزيد من الطاقة الكهربائية والقيادة الذاتية والتواصل ما بين المركبة ومحيطها، كشفت نيسان عن السيارة الاختبارية الخالية من الانبعاثات IMx ذاتية القيادة التي تعمل بالكهرباء في شكل كامل، ويصل مداها إلى 600 كلم. وظهرت هذه السيارة المبتكرة في معرض طوكيو الدولي، حاملة لمحات من مستقبل استراتيجية التنقّل الذكي من نيسان. وهو النهج الذي تتبعه الشركة لتغيير أسلوب تشغيل السيارات وقيادتها واندماجها مع المجتمع. وصمم النموذج الجديد بأسلوب من شأنه تقوية الصلة بين السيارة والسائق، لتصبح شريكاً موثوقاً به يقدّم تجربة قيادة أكثر أماناً وراحة ومتعة. ويأتي في قلب الميّزات التكنولوجية الموجودة في IMx، الإصدار المستقبلي من النظام ProPILOT والقادر على القيادة الذاتية في شكل كامل. فعندما يختار السائق هذا النظام، تثبّت عجلة القيادة داخل لوحة العدادات وتتحرك المقاعد لتمنح السائق مساحة إضافية وتسمح للمسافرين بالتحرّك بحرية أكثر والاسترخاء والاستمتاع برحلتهم. وعند الرجوع إلى نظام القيادة اليدوية، تستعيد المقاعد وعجلة القيادة وضعها الطبيعي، لتتحول إلى يدي السائق في سلاسة متناهية. وزوّدت IMx بمحرّكين كهربائيين مرتفعي القدرة أحدها في الأمام والآخر في الخلف، ما يمنح السيارة ميزة الدفع الرباعي بقدرة إجمالية تبلغ 430 حصاناً وعزم 700 نيوتن متر. كذلك يمكن الـ IMx أن تلعب دوراً فعالاً في المجتمع. فمثلاً بعد توصيل المسافرين إلى المطار، يمكن السيارة أن تعود إلى الموقف وتتصل بشبكة الكهرباء المحلية لتعيد اليها الطاقة الموجودة في البطارية، ما يُعد امتداداً لميزتي «من السيارة إلى المنزل» و «من السيارة إلى المبنى». وعند عودة مالك السيارة من السفر، يمكنها أن تقله من المطار وتعيده إلى المنزل. وتدار هذه العملية بكفاءة عالية بفضل البطارية المحسّنة وتقنيات السيارة المتصلة، بما في ذلك سلاسة القيادة والتنقّل الذكي. إلى «فورمولا الكهربائية» على صعيد آخر، ستشارك نيسان في بطولة العالم للـ «فورمولا إي» (الكهربائية) 2018، لتصبح أول شركة يابانية مصنّعة للسيارات تنافس في هذه المسابقة. وترغب نيسان من خلال المشاركة في طرح خططها في ما يتعلّق بالتنقل الذكي، وتقديم استراتيجيتها القائمة على ثلاث ركائز هي القيادة الذكية والطاقة الذكية والتكامل الذكي. واعتبر دانييل اسكيلاتشي، نائب مدير المبيعات والتسويق العالمي، في وحدة المركبات الخالية من الانبعاثات، وتصنيع البطاريات، رئيس لجنة إدارة نيسان في كل من اليابان، وآسيا، وأوقيانيا أن «الشركة ستشعل المنافسة من خلال الاعتماد على عنصري قوة الانطلاق ومرونة التوجيه اللذين تتميّز بهما سياراتها الخالية من الانبعاثات». وستستفيد نيسان مع شريكتها رينو من الخبرات والتطورات المتاحة، تماشياً مع تركيز تحالف رينو- نيسان- ميتسوبيشي على التعاون وتحقيق أقصى قدر من التوافق بهدف تعزيز القدرة التنافسية.
مشاركة :