واشنطن وسيول بدأتا مناورات بحرية ضخمة

  • 11/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في أول تعليق لكوريا الشمالية على الجولة الآسيوية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال ناطق باسم وزارة خارجيتها إنها «جولة لتأجيج الحرب ومواجهة محاولة تخليص بلادنا من ردعها النووي الدفاعي». تزامن ذلك مع مشاركة ثلاث حاملات طائرات أميركية وسبع سفن حربية كورية جنوبية، بينها ثلاث مدمرات، في مناورات ضخمة تستمر 4 أيام في غرب المحيط الهادئ. وأعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن «المناورات هدفها تعزيز الردع ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وإظهار جاهزيتنا لصدّ أي تحركات استفزازية». وفيما حاول ترامب خلال الجولة حشد الدعم للحد من برنامج أسلحة بيونغيانغ، وحض القوى الاقليمية على الاتحاد في مواجهة نظام كوريا الشمالية، رد الناطق بأن «تحذيرات ترامب لا تخيفنا أبداً، ولا توقف تقدمنا، بل تدفعنا إلى تسريع الجهود لتحقيق القضية العظمى واستكمال قوة الدولة النووية». وأطلقت كوريا الشمالية التي نفذت هذا العام تجربتها النووية السادسة والتي اعتبرت الأكبر لها على الإطلاق، عشرات الصواريخ في الشهور القليلة الماضية، كلها رداً على مجموعات جديدة من العقوبات الدولية. وحلق صاروخان منها فوق اليابان، حليف الولايات المتحدة، ثم قالت بيونغيانغ إنها تملك تكنولوجيا تركيب رأس حربي نووي على صاروخ قد يصل الى الأراضي الأميركية». وأشارت تكهنات إلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيأمر بإجراء تجربة صاروخية أخرى تزامناً مع زيارة ترامب الى المنطقة، والتي تختتم الثلثاء. وكان ترامب حذر في خطاب ألقاه أمام البرلمان الكوري الجنوبي الأربعاء الماضي، من «التقليل من شأن الولايات المتحدة»، عارضاً على كيم «طريقاً نحو مستقبل أفضل بكثير، إذا تخلى عن طموحاته النووية». وأمام قادة العالم المجتمعين في قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي استضافتها مدينة دانانغ الفيتنامية الجمعة، شدد ترامب على أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ «لا يمكن أن تحتجز رهينة لتخيلات منحرفة يملكها ديكتاتور»، في إشارة إلى كيم. وخلال محادثات في بكين الخميس، حض ترامب نظيره الصين شي جينبينغ على بذل مزيد من الجهود لكبح نظام بيونغيانغ، محذراً من أن «الوقت ينفد بسرعة». وصرح شي بأن الصين والولايات المتحدة «أكدتا التزمهما الراسخ نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية، وتطبيق القرارات الدولية». وعلى رغم أن الصين أيدت العقوبات الدولية، لكن المسؤولين الأميركيين يريدون أن تمنع سلطاتها التجارة غير المسموح بها على الحدود الكورية الشمالية. أما الخبراء فيستبعدون أن تتخذ الصين خطوات يريدها ترامب مثل وقف صادرات النفط الخام للشمال. وتخشى بكين من أن الضغط الشديد على بيونغيانغ قد يتسبب في انهيار النظام، ويؤدي إلى تدفق اللاجئين على حدودها، ما يضع القوات الأميركية على أعتابها. وبعد لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ، أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أنهما اتفقا على تعزيز التعاون في شأن كوريا الشمالية، وتسريع المحادثات من أجل التطبيق المبكر لآلية اتصال بين جيشي البلدين، وعقد قمة ثلاثية تجمعهما مع كوريا الجنوبية في أقرب وقت. ونقل آبي عن شي قوله إن «الاجتماع يمثل بداية جديدة للعلاقات اليابانية الصينية».

مشاركة :