أنقذ جنود فيليبينيون ثلاثة بحارة فيتناميين كانوا محتجزين منذ ثمانية اشهر لدى متطرفين جنوب الفيليبين، في اطار عملية امنية ضد المقاتلين الذين ينتهجون الخطف للحصول على فدية، بحسب ما اعلن الجيش الفيليبيني أمس (السبت). اعلن قائد العمليات العسكرية في جزيرة تاوي تاوي الجنوبية الجنرال كارليتو غالفيز العثور على البحارة أول من أمس، مضيفاً أنه تم العثور على جثة بحار فيتنامي آخر كان توفي في الاسر جراء المرض. وأضاف أنه لا يسعه اعطاء مزيد من التفاصيل لان العملية العسكرية ضد الخاطفين لا تزال جارية. والبحارة الفيتناميون كانوا من ضمن طاقم سفينة شحن تعرضت للقرصنة من قبل جماعة «ابو سياف» في شباط (فبراير) قبالة سواحل جنوب الفيليبين. وقال غالفيز ان جماعة ابو سياف لا تزال تحتجز عددا من الرهائن الفيليبينيين والأجانب، ومن بينهم الهوندي ايفولد هورن الذي خطف بينما كان يقوم برحلة لتصوير الطيور النادرة في جنوب الفيليبين. وتأسست جماعة «أبو سياف» في تسعينات القرن الماضي بتمويل من الزعيم السابق لتنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن، قبل ان تتشرذم الى فصائل لا يزال بعضها يعتمد اسلوب قطاع الطرق والخطف. واعلن احد الفصائل مبايعة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، وشارك في حصار مدينة مراوي الذي اطلق شرارة معارك مع القوات الحكومية استمرت خمسة اشهر وادت الى مقتل الآلاف. وعادة ما يعمد مسلحو الجماعة الى قطع رؤوس اسراهم اذا لم يتم دفع الفدية المطلوبة.