ندد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مدينة دانانغ الفيتنامية، المحطة الرابعة من جولته الآسيوية، بـ «أوهام الغزو العنيف والابتزاز النووي لديكتاتور بيونغيانغ» (الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون)، معتبراً أن آسيا «لا يمكن أن تعيش تحت تهديد هذا الأخير». وكان ترامب وجّه قبل مغادرته كوريا الجنوبية الأربعاء تحذيراً جديداً إلى كوريا الشمالية قائلاً: «لا تقللوا من شأننا، ولا تمتحنوننا». ثم دعا في بكين أمس نظيره الصيني شي جينبينغ إلى تشديد الضغط على نظام بيونغيانغ، محذراً من أن «الوقت ينفد» لتسوية أزمة البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية. وعلى هامش قمة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في دانانغ، اتفق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تطبيق عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في شكل صارم، ومواصلة التعاون الوثيق بين البلدين. وحضّ الفاتيكان قادة العالم على الامتناع عن أي خطوات آحادية، والسعي إلى الحوار لمواجهة تهديد الأسلحة النووية. وقال وزير الدولة في الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، في افتتاح مؤتمر عن نزع السلاح النووي يشارك فيه أكثر من عشرة فائزين بجائزة نوبل ومسؤولين من الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي لمناقشة آفاق عالم بلا أسلحة نووية: «تزايد التعاون بين الأطراف يعني أن أي رد على تهديد الأسلحة النووية سيكون جماعياً وبالتشاور، ويرتكز إلى الثقة المتبادلة». وتابع: «يمكن بناء الثقة عبر حوار يستهدف حقاً المصالح العامة، وليس حماية مصالح معينة أو خفية، وهو يجب أن يشمل الجميع قدر المستطاع». وكان البابا فرنسيس حذر مع تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في الشهور الماضية، من أن أي نزاع نووي سيُدمر جزءاً كبيراً من البشرية. وأبدى البابا قلقه من أخطار وقوع أسلحة نووية في أيدي الإرهابيين، وقال: «تشهد التكنولوجيات النووية ازدهاراً أيضاً عبر القنوات المعلوماتية، ولم تمنع الأدوات التشريعية الدولية دولاً جديدة من الانضمام إلى تلك التي تملك فعلاً أسلحة نووية». وأضاف بنبرة حادة أن «السيناريوات التي قد تنجم من ذلك مقلقة جداً، بسبب التحديات الجيوسياسية المعاصرة مثل الإرهاب». كما انتقد «الشعور الكاذب بالأمان» الذي تؤمّنه أسلحة الدمار الشامل، خصوصاً الأسلحة النووية، مشدداً على أن «السلام بين الشعوب يجب أن يُستوحَى من أخلاق التضامن». في غضون ذلك، أعلنت كوريا الجنوبية أن ثلاث مدمرات تابعة لسلاح بحريتها وأربع سفن مرافقة ستشارك في مناورات تبدأ اليوم وتستمر حتى الثلثاء مع حاملات الطائرات الأميركية «يو أس أس رونالد ريغن» و «يو أس أس نيميتز» و «يو أس أس ثيودور روزوفلت» في المحيط الهادئ. وتشمل المناورات تدريبات على الدفاعات الجوية والمراقبة البحرية والقتال الجوي الدفاعي. وتنشر الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ 2007 ثلاث من حاملات طائراتها في المكان والوقت ذاته، علماً أن كوريا الشمالية تندد بهذه المناورات التي تعتبرها محاكاة لاحتلالها، وتنفذ أحياناَ مناورات أو تجارب صواريخ للرد عليها.
مشاركة :