تكافح السلطات في كل من الهند وباكستان لمواجهة الدمار الذي أحدثته الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة والتي ضربت البلاد منذ 3 سبتمبر الجاري. وتبذل السلطات الباكستانية جهودا مضنية من أجل حماية مدينة ملتان التاريخية من مياه الفيضانات بعد أن حذر مسؤولون اليوم الجمعة من أن الأنهار ستستمر في الفيضان لأسبوع آخر. وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث أن الجيش وعمال الإنقاذ يقومون بإجلاء السكان من ملتان وهي خامس أكبر مدينة في إقليم البنجاب. ويسكن المدينة قرابة 10 ملايين نسمة وتشتهر بأنها مركزا للفرق الصوفية الإسلامية وتضم العديد من المساجد والأسواق التاريخية. وقال المتحدث باسم الهيئة أحمد كمال إن الانهيارات الطينية والفيضانات أودت بحياة قرابة 280 شخصا في إقليم البنجاب وأجزاء من كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان . وذكر أن أخر احصائية لعدد القتلى في اقليم كشمير الذي يقع تحت سيطرة الهند، 216 شخصا ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد. ووصل عمال الانقاذ اليوم الجمعة إلى قرية سادال في منطقة رياسي في ولاتي جامو وكشمير الواقتين تحت ادارة الهند حيث تسبب انهيار أرضي في تدمير كل منازل القرية البالغ عددها 40 منزلا ودفن كافة شكانها، حسبما افادت قناة "إن.دي.تي.في" الإخبارية. وذكرت وزارة المالية أمس الخميس أن الفيضانات يمكن أن تؤثر على أكثر من خمسة ملايين شخص. وقال كمال إن ما يقارب مليوني شخص نزحوا من منازلهم من إقليم البنجاب وإقليم السند الذي يقع في جنوب البلاد. وتتسبب الأمطار الموسميّة في منطقة الهمالايا في وفيات وأضرار في البنية التحتية في باكستان.
مشاركة :