مساء الجمعة حل المطرب الشعبي أحمد عدوية ضيفًا في برنامج «طرب»، الذي يقدمه الفنان مروان خوري بفضائية «العربي»، وهي الحلقة التي أثارت دهشة جمهوره، كون ظهوره جاء على قناة مملوكة للفلسطيني عزمي بشارة، المشهور بتأييده لجماعة الإخوان المحظورة. ظهور «عدوية» عبر شاشة «العربي» كادت أن تورطه على المستوى السياسي، خاصةً بعد عمل مجموعة من الفنانين في بعض القنوات المؤيدة لـ«الإخوان»، وهو ما أنقذه منه وكيل أعماله كريم حمدي، والذي أوضح، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «بالورقة والقلم»، إنهم كانوا يجهلون خلفيات وتوجهات القناة الفضائية. وأضاف «كريم» أنه لا يشرف أحمد عدوية الظهور على قناة مثل «العربي» التي تهاجم الدولة المصرية حسب قوله، مؤكدًا أنه «ليس له أي توجهات سياسية من أي نوع، وضد أي شخص يمس مصر أو رئيس مصر».بالورقة والقلم – تعرف على أول رد فعل من المطرب عدوية على ظهوره على قناة عزمى بشارة بالورقة والقلم – تعرف على أول رد فعل من المطرب عدوية على ظهوره على قناة عزمى بشارة بالورقة والقلم برنامج يقدمه “”نشأت الديهي”” بشكل مختلف فى قراءة الصحف، وتحليل كل ما يصدر عن مراكز الأبحاث والدراسات. نجاة «عدوية» من سوء الفهم الذي تعرض له منذ يومين يُعيد إلى الأذهان أزمته مع السياسة، خاصةً ما حدث معه في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وهو ما كشف كواليسه مسبقًا الملحن هاني شنودة. روى «شنودة»، في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط»، أن أغنية «زحمة يا دنيا زحمة» حققت نجاحًا واسعًا فور طرحها، بل وتم اعتماد «عدوية» في الإذاعة المصرية بسببها، لكن الأمور تبدلت بسبب حفل زفاف في قرية ميت أبوالكوم مسقط رأس «السادات». تابع «شنودة»: «السادات كان حاضرًا الفرح، ونصح عدوية أحد أفراد الفرقة بعدم غناء أغنية (زحمة يا دنيا زحمة)، خوفًا من جملة (مولد وصاحبه غايب)، لكن عند صعوده على المسرح طلب الجمهور منه غنائها، فنظر عدوية تجاه السادات وقام بالغناء، وعندما وصل إلى الجملة المذكورة استبدل بها جملة أخرى، مما لفت الأنظار أن المقصود من الجملة هو السادات». على الفور أنزل أفراد الأمن «عدوية» من على خشبة المسرح، وتم التحقيق معه آنذاك حسب رواية «شنودة»، والذي أشار إلى أن الأغنية مُنعت من الإذاعة، بل وتم إيقاف «عدوية» نفسه عن الغناء. بعد فترة من إيقافه قرر «السادات» إعادة «عدوية» إلى الغناء في الإذاعة، وهو ما كشف عنه الأخير في حوار بفضائية «الحياة» في عام 2014. سبقت تلك الأزمة، أعنية أخرى اعتبرها شاعرها «وطنية»، وهي «سلامتها أم حسن»، التي غناها «عدوية» وكتب كلماتها الشاعر الراحل حسن أبوعتمان، لأنها تحمل في طياتها معاني ورسائل سياسية. وكشف «محمد»، نجل حسن أبوعتمان، خلال حواره لمجلة «صباح الخير»، أن والده حكى له مناسبتها: «قال لى (سلامتها أم حسن) كانت تشبيهه (أم حسن) بأمه مصر، أما حسن فكان اسمه الشخصي، فقال (سلامتها أم حسن) أى سلامة مصر بعد النكسة، أما جملة (ملبوخة ليه ملبوخة) فكان يقصد حال البلد الملبوخة اقتصاديًا وسياسيًا وفنيًا، ملخصًا بذلك هذه الفترة الصعبة». بعيدًا عن تلك الواقعتين آثر «عدوية» البعد عن السياسة أو التحدث عنها، إلى أن أعادته صدفة إلى ذلك المجال، بالتحديد في نوفمبر 2015، حينما التقت به مراسلة عن طريق الصدفة، قبل يوم من عقد انتخابات مجلس النواب في حي السيدة زينب. سألته المراسلة عن رأيه في الانتخابات قبل عقدها، وتوقعه لنسبة المشاركة، إلا أن «عدوية» قال: «اه انتخبت»، قبل أن ينبهه أحد الملتفين حوله إلى أن الانتخابات لم تُجرى بعد. استفسرت منه المراسلة عن المرشح الذي سيمنحه صوته، ليجيب «عدوية»: «السيسي حبيبي»، ليوضح له شخص آخر أنها الانتخابات البرلمانية وليست الرئاسية، بعد استدراكه أعلن دعمه لأحد أصدقائه في دائرة المعادي. ببدء الانتخابات توجه «عدوية» إلى لجنته في دائرة المعادي، والتقطت العدسات صورًا له خلال إدلائه بصوته.
مشاركة :