انطلاق ملتقى "وطننا أمانة" لتعزيز الامن الفكري بحوطة سدير

  • 9/13/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة – رمضان العوامى دشن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الخميس ملتقى (وطننا أمانة) الذى يعزز الأمن الفكري , والذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك بمنتزه ولى العهد الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود بحوطة سدير،و بحضور صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود محافظ المجمعة ورئيس مركز حوطة سدير الأستاذ فهد بن صالح الزكري، وعدد من كبار المسؤولين في المحافظة . في بداية الحفل استمع الحضور إلى آيات من الذكر الحكيم ، عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً من إعداد وحدة الأمن الفكري بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ثم ألقى فضيلة الشيخ خالد الحميد رئيس مركز هيئة حوطة سدير كلمة رحب فيها بمعالي الرئيس العام وبسمو محافظ محافظة المجمعة وأصحاب الفضيلة والحضور؛ وبين الحميد دور هذا الملتقى وأهميته في حفظ الأمن والأمان وحب للوطن وولاة الأمر حفظهم الله من خلال الأمن الفكري وذلك بمعالجة طرفي الانحراف الفكري وهما التطرف والغلو، مشيداً بجهود معالي الرئيس العام وحكمته في قيادة جهاز الهيئة. بعد ذلك ألقى الشاعر عبدالله بن محمد الخضيري قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ثم أعقب ذلك أوبريت إنشادي بعنوان (وطن الهدى). قدمة مجموعة من طلاب المدارس ثم ألقى الشاعر ناصر بن عبدالله السعيد، قصيدة عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. بعدها ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة قال فيها: لقد سرني ما رأيت في هذه المحافظة من تطور مذهل بفضل الله ثم بفضل سمو محافظ المجمعة، وأهنئ أهالي المحافظة بوجوده بينهم فهو سليل أسرة مباركة. وأضاف معاليه: إن ما قمت به من عمل في هذا الجهاز المبارك إنما هو بتوجيهات من الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظهم الله، ما كنت لأعمل شيئاً لولا توفيق الله سبحانه وتعالى ثم بدعمهم ومؤازرتهم ومتابعتهم وتوجيههم الذي هو نبراس وإن كنا لم نصل إلى الكمال لكننا مجتهدون فالمجتهد إن أصاب فله أجران وإن أخطأ فلهو أجر، فأسأل الله سبحانه وتعالى بأن يعفو عني وعنكم. وقال معاليه: إننا في هذا اليوم المبارك ننطلق فيه بفعالية من الفعاليات التي أمر بها صاحب السمو الملكي الأمير المبارك تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز استشعاراً منه بمسؤوليه هذا الجهاز واستشعاراً منه لعظم الحاجة إلى مثل هذه الفعاليات، وتوافق ذلك مع ما تقوم به الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الحرص على إقامة الفعاليات والملتقيات التي تصب في مصلحة هذه الأمة من خلال إقامة الملتقيات الخاصة بالأمن الفكري منطلقين من قول الله سبحانه وتعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) إن الأمن نعمة من نعم الله التي لا يعرف عظمها ولا يعلم مدى حاجة الإنسان لها إلا من فقد الأمن، الأمن ضد الخوف والأمن ضد الهلاك والأمور التي تدمر النسل والزرع. إن هذا الملتقى الذي عنون بـ (وطننا أمانة) والمملكة العربية السعودية التي أنعم الله عليها بالتوحيد الخالص وولاة أمر يحكمون فينا الكتاب والسنة وينهجون منهج السلف الصالح في سياسية الرعية. إن هذا الوطن هو الوطن الوحيد الذي يحكم فيه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويقام فينا العدل فنحن ننطلق انطلاقة واحدة بلا إله إلا الله محمد رسول الله، إن هذا الوطن العظيم الذي ننعم فيه بالأمن والاستقرار والرخاء والمحبة والعدل لابد أن نحافظ عليه، وأن نبقي عليه عزيزاً قوياً بشتى مناحي الدنيا. إنه يتحتم علينا أمور ومنها أولا طاعة الله والشكر للمنعم، والسمع والطاعة لولاة الأمر والمحافظة على الأمن والاستقرار، فلا حياة ولا استقرار بدون أمن، فقد امتن الله على قريش بالأمن حيث قال (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) وقال عليه الصلاة والسلام (من بات منكم آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). وأضاف آل الشيخ : بلادنا بلاد أهل السنة والجماعة وتحكم الكتاب والسنة، ولذا نجد أن أعداء الاسلام يقفون صفا واحدا لإيذائنا في ديننا ووطنا وولاة أمرنا وأمننا، يقفون صفاً واحداً لينزعوا منا نعمة الأمن والاستقرار التي وهبنا إياها الله. فلا تقام العبادات إلا في ظل الأمن ولا تقام الأعمال الاقتصادية إلا في ظل الأمن ولا تقام جميع مناحي الدنيا التي فيها الخير للناس إلا بالأمن فنحن نأمن بفضل الله سبحانه وتعالى على ديننا وأنفسنا محارمنا وأموالنا ونأمن بالطرق وبالأسواق وفي كل شأن من شؤوننا. وأردف معاليه: إن أعداءنا يريدون النيل منا من خلال مخالبهم القذرة للنيل من أمننا واستقرارنا وهم دعاة الفتنة ودعاة الضلالة ودعاة الشر الذين يقدحون فيما أنعم الله بكم عليه من عقيدة صافية ومن الالتفاف حول ولاة أمركم ومن ما يرونه من إقامة شعائر الله في هذه البلاد المباركة فلن يطيب لهم نفس إلا إذا رأوا هذا الوطن -لا قدر الله- منتظماً مع الأوطان الأخرى التي أصابها ما أصابها من الفتن والشر العظيم التي أريقت فيها الدماء وأزهقت فيها الأرواح والتي شتت فيها الأسر وصودرت فيها الأموال. إن ما نراه من هجوم غير مبرر وغير أخلاقي على هذه البلاد وأهلها من أهل الفتن والضلال لا ينطلق إلا من سوء طوية، وذلك لفشلهم في مخططاتهم لما رأوه من صمود رجال الأمن الأشاوس وتماسك المواطنين جميعاً للدفاع عن هذا الوطن. إننا نعم بولاية صالحة وبولاة أمر يحرصون على أمننا وعلى رخائنا وعلى كل ما يسعد المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة، فيجب علينا ألا نعطي الفرصة لكن ما يريد المساس بأمننا واستقرارنا أو يشككنا بعلمائنا وولاة أمرنا فلا نتيح الفرصة لمن أراد المساس بنا وألا نمكن لهم ما يريدون. إن دعاة الفتنة الذين تسببوا في دمار الأسر وفي تشتيت الأسر من خلال توريط أبنائها في قضايا إجرامية لا تنم إلا عن خبث في الطوية واستغلال الدين، فيجب أن نعرفهم ونبتعد عنهم ونوجه أبناءنا بعدم السماع منهم، لقد تسببوا في قتل كثير من الشباب وسجن أمثالهم وهم يعيشون في ترف من العيش ورخاء ويقومون بالتنزه في المنتجعات وفي جميع الأماكن التي تطيب فيها أنفسهم وأما أبناء الناس فرخيصون عندهم ويجعلونهم وقوداً لإثارة الفتن أو بإشعال الفتن في مواطن أخرى فإن ما نراه الآن في الفئات الضالة الخبيثة والتي خرجت من عباءة الإخوان المسلمين هذه الفئات الضالة الخبيثة التي تحارب الله ورسوله والمؤمنين كالقاعدة وداعش والنصرة وغيرها من الأحزاب الخبيثة التي خرجت على مجتمعنا والتي لم تخرج من مجتمعنا ولم نكن نعلم عنها في السابق إلا بعد أن جاءنا دعاة الفتنة الذين يدعون الناس إلى جهنم فغرروا بالناشئة وشتتوا شمل الأمة. قال لي أحد الإخوة الذين أبتلوا بالفتنة في بلادهم: والله لو تعلمون عظم النعمة التي أنتم فيها ومنها الكهرباء والماء والخبز لحمدتم الله كثيرا ولشكرتم الله كثيراً فعندنا من يتمنى الإضاءة ولا يجدونها ويتمنون الماء فلا يجدونه ويتمنون الخبز فلا يجدونه، فالمدارس لديهم أغلقت والمساجد هدمت والأسر شتت بسبب دعاة الفتنة. إن دعاة الفتنة ومن يسمعهم ويشاركهم فهو آثم قلبه وقد يخرج من ربقة الإسلام فالخوارج كفار وأيضاً هم كلاب جهنم وصفوا بأقبح الأوصاف. فلا بد من تحمل المسؤولية لنحافظ على ديننا وأعراضنا وإقامة شعائر الله لحماية أعراضنا ونحافظ على مقدراتنا في ظل هذه الحكومة الرشيدة وفي ظل هذه الدولة العظيمة التي منهجها الكتاب والسنة ورجالها أهل الكتاب والسنة. وسأل معاليه الله سبحانه وتعالى أن يحفظ أمننا واستقرارنا وأن يحفظ ولاة أمورنا وأن يكفنا شر الأشرار وأن يعيننا على الدفاع هذا الوطن الغالي على الجميع حتى ننعم بالخير، في ظل أمنه واستقراره، وقال معاليه: أكرر شكري وثنائي لكم جميعا وفي مقدمتكم سمو المحافظ وسعادة رئيس مركز حوطة سدير، ورئيس مركز الهيئة الشيخ خالد الحميد بعد ذلك كرم معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ المشاركين في هذا نجاح هذا الحفل، ثم كرم سمو محافظ المجمعة، كما تسلم معاليه درعاً تذكارياً من سمو محافظ المجمعة، وافتتح معاليه برفقة سمو المحافظ المعرض المصاحب لهذا الملتقى وتجول في الأجنحة الخاصة بالجهات المشاركة. وصرح معالى رئيس الهيئة بأن هناك 830 داعية من جميع اللغات تابعين للهيئة من الجامعة الاسلامة وعدد جامعات اخرى وتم اعداد ايضا وحدة الجرائم الالكترونية التى تقوم شهرياً بحجب المواقع الاباحيه والمخالفة وأعلن عن بدء انطلاق الملتقى الذى تنتهى فعالياته مساء غداً السبت .

مشاركة :