ترأس الأمير تشارلز، وريث العرش البريطاني، اليوم الأحد في لندن، احتفالات «يوم الذكرى»، باسم والدته ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عبر وضعه إكليلا من الزهر إحياء لذكرى ضحايا النزاعات. وهذه المرة الأولى التي توكل إليزابيت الثانية مثل هذه المسؤولية، رغم حضورها الحفل من على شرفة وزارة الخارجية إلى جانب زوجها الأمير فيليب، ما يُدل ضمنا على نقل الواجبات التي تقع على عاتق الملكة إلى إبنها، منذ أشهر عدة. وكما فعل الأمير تشارلز، وضع أفراد العائلة الآخرين بدورهم من بينهم الأميران وليام وهاري أكاليل من الزهر على النصب التذكاري في شارع وايتهول، في العاصمة البريطانية. وانضمّ إليهم المسؤولون السياسيون في البلاد، لا سيما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، وزعيم المعارضة جيريمي كوربين، وممثلو دول الكومنولث. ووقف الجميع دقيقة صمت عند الساعة 11,0 ت غ، إلى جانب العديد من المحاربين السابقين الذين اجتمعوا في هذه الذكرى. ولم تغب الملكة خلال فترة حكمها الممتدة على 65 عاما، إلا ست مرات عن هذا الحفل، مرتين لأنها كانت حامل وأربع مرات لوجودها خارج البلاد. وفضلت الملكة إليزابيث الثانية حضور الحفل من على شرفة وزارة الخارجية برفقة زوجها الأمير فيليب، البالغ 96 عاما، والذي تقاعد من مهامه العامة في أغسطس/ آب. وأشار متحدث باسم قصر باكنغهام، إلى أن «الملكة ترغب أن تكون إلى جانب دوق إدنبره وهو سيكون على الشرفة». ويتم تنظيم «يوم الذكرى» الأحد الأقرب إلى 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، في كافة أنحاء المملكة المتحدة إحياء لذكرى ضحايا النزاعات، الرجال والنساء الذين سقطوا خلال الحرب العالمية الأولى، وكل النزاعات التي حصلت بعدها. وقُتل أكثر من مليون شخص من الإمبراطورية البريطانية في الحرب بين 1914 و1918.
مشاركة :