أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت الأحد منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من القوات الحكومية قرب دمشق، والتي تعاني من وضع إنساني مترد. وكانت الأمم المتحدة حذرت مؤخرا من تردي الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، حيث يعاني نحو 400 ألف شخص من نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية بسبب الحصار المحكم الذي يفرضه النظام السوري عليها منذ عام 2013. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن قافلة مساعدات إنسانية مؤلفة من 24 شاحنة دخلت بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والأمم المتحدة الأحد إلى مدينة دوما في الغوطة الشرقية الواقعة شرق العاصمة. وتشمل المساعدات مواد غذائية وأدوية تكفي لنحو 21500 محتاج، حسب ما أوضحت المتحدثة باسم اللجنة الدولية إنجي صدقي لوكالة «فرانس برس». وكانت آخر قافلة مساعدات دخلت دوما في 17 أغسطس/ آب، كما دخلت قافلة تضم عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تكفي 40 ألف شخص إلى بلدات في الغوطة الشرقية نهاية أكتوبر/ تشرين الأول. ووصف يان إيغلاند رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، الغوطة الشرقية، بأنها «مركز المعاناة». وطالبت الأمم المتحدة خلال الأيام الأخيرة عدة مرات بإجلاء حوالى 400 شخص، موضحة، أن 29 منهم بينهم 18 طفلا، «سيموتون في حال عدم إجلائهم». وحذرت منظمة الصحة العالمية الأحد في بيان، من «الوضع الحرج» في الغوطة، «حيث أن حياة مئات الأشخاص بينهم العديد من الأطفال معرضة للخطر»، معربة عن أسفها لعدم حصولها على التصاريح اللازمة لعمليات الإجلاء الطبي. وأعربت المنظمة عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بوفاة مريض مصاب بفشل كلوي الأحد، فيما توفي مرضى آخرون بسبب القيود المفروضة على تسليم المساعدات الإنسانية. وكان طفلان توفيا أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، بسبب سوء التغذية، في حين تم إحصاء أكثر من ألف حالة سوء تغذية حاد لدى الأطفال خلال الشهور الأخيرة، بحسب «اليونيسيف».
مشاركة :