«أنا سعودية أباً عن جد... ويخطئ من يظن عكس ذلك»! بهذه النبرة الحازمة والواضحة، قطعت الفنانة الشابة مي علي الطريق على المشككين في انتمائها إلى المملكة العربية السعودية، مشددةً على أنها تحظى بحرية كاملة في بلادها، وهي ليست مقيدة على الإطلاق، بالرغم من أنها فتاة عصرية ومغنية أيضاً. علي أزاحت النقاب، في حوارها هذا مع «الراي»، عن أن «الأماكن» لـ «فنان العرب» محمد عبده هي السبب وراء تفكيرها في دخول الفن واحتراف الغناء هذا العام 2017، معترفةً بأنها لا تزال في بداية الطريق، وأن رصيدها الغنائي لا يتجاوز الأغنيتين: «أعشقك طبعاً» و«ما ترجى»، لكنها تعمل على نار هادئة لإنضاج أعمال غنائية عدة جديدة، لتبصر النور في الأيام الآتية، وآملةً أن تلقى صداها لدى الجمهور. ولم تُخفِ الفنانة السعودية الشابة نيتها طرحَ ألبوم غنائي كامل، مستدركةً بالقول: «أفضِّل التأني قبل الشروع في هذا الموضوع، لأن الاستعجال قد يولِّد الأخطاء، وهذا ما سأعمل من أجل تجنبه في مشواري»، متطرقة إلى نقاط أخرى، نسرد تفاصيلها في هذه السطور: ● في البداية، نود أن نتعرف على عمرك الفني، فمتى بدأ مشواركِ في مجال الغناء؟ - في العام الحالي، حيث طرحتُ أول عمل غنائي في مشواري، بعنوان «أعشقك طبعاً». ● كم عدد الأغاني في رصيدك؟ - أنا أعترف بأنني لا أزال أحبو ببطء على طريق الغناء، إذ لديّ أغنيتان فقط، إحداهما الأغنية التي ذكرتها من فوري، والأخرى تحمل عنوان «ما ترجى»، وقد طرحتُها منذ أسابيع قليلة. ● من المشجع الأول والداعم للفنانة مي علي؟ - إنه زوجي بلا منازع، فهو من يشجعني دائماً على المضي قدماً لشق طريق النجاح. ● لماذا اخترتِ طريق الغناء بدلاً من التمثيل، أسوة بشقيقتك الممثلة إلهام علي؟ - لأنني منذ الصغر عاشقة للغناء، وكان حلمي دائماً أن أصبح مغنية، والحمد لله أن الحلم تحقق وأضحى واقعاً ملموساً. ● كانت بدايتك متعثرة في هذا المضمار، وفقاً لما ذكرتِه لنا في تصريح سابق... فكيف تسير الأمور الآن؟ - غالباً ما تكون بداية المشوار صعبة ومعقدة في أي مجال، وليس في مجال الفن وحده، لكنني يوماً بعد يوم أكتسب الخبرة والمعرفة والإصرار، لذلك فإنني أشعر بتقدم مستمر عبر خطوات مدروسة للغاية. ● ألا تفكرين بتقديم ألبوم غنائي كامل، أم ستكتفين فقط بطرح الأغاني «السنغل» بين الحين والآخر؟ - فكرة الألبوم الغنائي واردة جداً، وهي تطوف في بالي على الدوام، فالألبوم مهم لأرشفة أغاني الفنان، وأنا لن أكتفي بالاعتماد على الأغاني المنفردة في مشواري، بل أحمل الكثير من الأفكار التي أنضجها على نار هادئة، لتبصر النور في وقتها، كما أنني أفضِّل التأني قبل اتخاذ أي قرار، خصوصاً أن الاستعجال يولّد الأخطاء، وهذا ما أعمل جاهدة على تفاديه. ● ما الألوان الغنائية التي تفضلينها دون سواها؟ - أحب اللون العراقي كثيراً، عطفاً على اللون «الخبيتي»، فأنا أشعر بأنهما الأقرب إلى نفسي عن سواهما. ● ومن الشعراء والملحنون، الذين تودين التعاون معهم في أعمالك الآتية؟ - أود التعاون مع الفنان عبدالقادر الهدهود، والفنان والملحن أحمد الهرمي، إضافة إلى الشاعرة سمر البحرينية، والشاعر رياض العوض. ● في ظل عدم وجود شركات إنتاج خليجية تتبنى المواهب الشابة، كيف ستواصلين مشوارك بكل يسر ومن دون معوقات؟ - الحمد لله، فقد وجدتُ تعاوناً كبيراً من بعض الفنانين، الذين قدموا إليَّ جميع ضروب الدعم، ولا أنسى وقوفهم إلى جانبي في بداياتي. ● وما الأغنية التي تغنيتِ بها، ووجدتها تعبّر عما بداخلك بوضوح؟ - أغنية «الأماكن» لـ «فنان العرب» محمد عبده، لاسيما أنها الأغنية الأولى التي أديتُها أمام الناس، ولاقت استحسان الجميع، كما أن هذه الأغنية سبب تفكيري في احتراف الغناء. ● لديك أغنية بعنوان «ما ترجى»... إلى من توجهينها؟ - أوجهها لكل رجل ادعى الحب والإخلاص كذباً ورياءً، وترك جرحاً غائراً في قلب امرأة أحبته بصدق. ● هناك تشابه في الأسماء بينك وبين مغنية مصرية غير مشهورة، اتهمها البعض بتعمد الإثارة في كليباتها... فهل هذا الأمر يضايقك؟ - لا أشعر بضيق على الإطلاق، وصحيح أننا متشابهتان في الاسم، لكننا مختلفتان في نواحٍ عدة، مثل الشخصية والجنسية وغيرهما. ● ما أقسى الإشاعات التي راجت ضدك... وهل تكترثين بها؟ - (ضاحكة)... هناك إشاعة يرددها البعض باستمرار، وهي أنني لستُ سعودية، وهذا غير صحيح إطلاقاً، فأنا سعودية أباً عن جد، ويخطئ من يظن عكس ذلك. ● أنتِ فتاة عصرية وفنانة أيضاً، هل تشعرين بأنك مقيدة في بلدك؟ - بالعكس، فأنا أشعر بحرية مطلقة في بلادي، التي باتت تتطور وتزدهر بشكل مستمر. ● وهل لديك قاعدة جماهيرية هناك؟ - لدي جمهور في دول خليجية عدة، إذ لا يقتصر جمهوري على المملكة العربية السعودية. ● في الختام، ما أقصى طموحك الفني؟ - أتمنى أن أقدم كل ما يلامس قلوب المعجبين، فضلاً عن تحقيق النجاح الإبداعي في أعمالي المقبلة.