نُظّمت أمس، النسخة الـ39 لماراثون إسطنبول تحت شعار «نركض من أجل مستقبل أطفالنا»، بمشاركة نحو 125 ألف شخص من أكثر من 100 دولة، بينهم 86 عداءً محترفاً من تركيا وكينيا وإثيوبيا وناميبيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وأذربيجان وفرنسا وصربيا وليتوانيا. والماراثون الذي ترعاه بلدية إسطنبول سنوياً، تبلغ مسافته نحو 42 كيلو متراً، ويمتد بين شطري المدينة الأوروبي والآسيوي، شارك في إطلاقه وزير الرياضة التركي عثمان أشكين باك، ورئيس بلدية إسطنبول مولود أويسال، وأقيمت على هامشه مسابقات مختلفة للعدو لمسافات 15 كم و10 كم، و8 كم، فضلاً عن سباق للكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة. واستهدفت النسخة 39 للماراثون، التوعية بالتعامل مع الأطفال وحمايتهم من العادات السيئة، فضلاً عن توجيههم إلى الجوانب الإيجابية في الحياة. وفاز العداء الفرنسي من أصول كينية أبرهام كيبروتيش بالمرتبة الأولى في الماراثون لفئة الرجال، بزمن قدره ساعتان و11 دقيقة و22 ثانية، وفي فئة السيدات حققت العدّاءة الكينية روث تشيبنغيتيتش المركز الأول، بقطعها المسافة المحددة بساعتين و22 دقيقة و36 ثانية. وحصل الفائز الأول في كل من فرعي الماراثون (السيدات والرجال) على جائزة مالية قدرها 50 ألف دولار، والثاني على 25 ألف دولار، والثالث على 15 ألف دولار، والرابع على 7 آلاف دولار، والخامس على 5 آلاف دولار. وشهدت «المسيرة الشعبية» التي تنظم ضمن السباق، ويبلغ طولها 8 كيلو مترات، العديد من المواقف الطريفة، حيث اختار المحامي نوزاد أني تقديم عرض الزواج لصديقته نور صاري، خلال مشاركتهما في المسيرة، ورفع أصدقاؤه خلال مرور المجموعة على جسر «شهداء 15 يوليو» (البوسفور سابقاً)، لافتات مكتوب عليها «هل تتزوجينني؟»، في حين جلس نوزاد على ركبتيه أمام نور وأخرج من جيبه خاتم الخطوبة، ووافقت الفتاة التي فوجئت بعرض الزواج. وارتدى بعض المشاركين في المسيرة ملابس تقليدية وأدوا رقصات فلكلورية على وقع الموسيقى الشعبية، فيما ارتدى عدد من رجال الإطفاء المشاركين في المسيرة ثياب رجال الإطفاء في العهد العثماني. وشارك في المسيرة العديد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، وسعى بعضهم لتسليط الضوء على عدد من قضايا العالم الإسلامي برفع علم فلسطين ولافتات عن مسلمي ميانمار. كما زار العديد من المشاركين في المسيرة النصب التذكاري لشهداء محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي في تركيا، في الجانب الآسيوي من جسر «شهداء 15 يوليو». والعام الماضي أقيم الماراثون تحت شعار «نجري من أجل شهداء 15 يوليو، وجاء الآذري إوانس كيبلاغات في المركز الأول في فئة الرجال، أمّا في فئة السيدات فقد حقّقت الكينية أجنيس جيروتو بارسوسيو المركز الأول. ويتميز ماراثون إسطنبول بأنّه الوحيد في العالم، الذي ينظم بين قارتين (آسيا وأوروبا)، وقد انطلق للمرة الأولى عام 1979، وكان اسمه «ماراثون أورآسيا العابر للقارات»، وكان حينها مخصصاً للرياضيين الرجال فقط، وأضيفت إليه فئة السيدات عام 1991. وفاز في الماراثون منذ انطلاقه، 11 رياضياً تركياً، و28 أجنبياً، بينهم المغربي حفيظ شاني 2014 في فئة الرجال، بينما فازت 25 رياضية أجنبية، وتركية واحدة فقط، في فئة السيدات.