غزة- وكالات: طالب عشرات العالقين في قطاع غزة من طلاب ومرضى وأصحاب إقامات حكومة التوافق الأحد فتح معبر رفح دون «تأخير أو تسويف». واحتشد هؤلاء بوقفة احتجاجية أمام مقر هيئة الشؤون المدنية بمدينة غزة، وسط شعارات تطالب الالتزام بفتح المعبر وإنهاء معاناتهم، والضغط على السلطات المصرية لفتح المعبر وفق الموعد المحدد. ومن المقرر فتح المعبر غداً بحسب هيئة المعابر والحدود التابعة للحكومة؛ وذلك بعد أن تسلّمته رسمياً من إدارة المعابر في غزة مطلع الشهر الجاري. وقال أحمد سعد في حديثه إن إقامته في دولة الإمارات ألغيت جراء انتهائها؛ وذلك منذ قدومه إلى غزة في مايو الماضي، دون أن يستطيع السفر مجدداً. وأضاف سعد «جئت اليوم للمطالبة برفع المعاناة عن العالقين بغزة، والسماح لنا بالسفر؛ لأن تواجدنا بالقطاع بات يعيق حياتنا ومصالحنا بالخارج». وطالب سعد حكومة الالتزام بفتح معبر رفح وفق ما تم إعلانه دون تأخير أو مماطلة. ولم يختلف الحال كثيراً لدى العالقة فاطمة منعم؛ إذ هي الأخرى بات تواجدها في غزة مشكلة حقيقية لدى زوجها في أمريكا، والذي يهددها بالانفصال حال مغادرة القطاع فوراً. وتقول «أنا وطفلي عالقان في غزة منذ 6 شهور، جئت لزيارة أهلي منذ شهر مارس الماضي على أساس الإقامة لشهرين؛ «ولكن للأسف منذ مايو وحتى اللحظة لم أتمكن من العودة إلى زوجي، ولم يفتح معبر رفح إلاّ لأيام معدودة. وتتابع حديثها «تعطّلت حياتي بالكامل، ولم يتمكن طفلي من اللحاق بالمدرسة؛ فزوجي مصري، ولا يعلم تماماً بالأوضاع بغزة؛ وتفاقمت مشاكلنا العائلية بسبب المعبر». ولفتت إلى أنها لم تعلم حقيقة صعوبة الأوضاع في قطاع غزة نظراً لغيابها عن ذويها لـ10 أعوام، داعيةً الرئيس محمود عباس وحكومة التوافق الوطني العمل على فتح المعبر وفق اليوم المحدد.
مشاركة :