محمد المبارك: إلهام الأجيال القادمة أحد الأهداف الرئيسية للمتحف

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي داوودشهد متحف اللوفر أبوظبي أمس، لليوم الثاني على التوالي، توافد أعداد كبيرة من الزوار من جميع الفئات العمرية والجنسيات المختلفة، لمشاهدة المعروضات والمقتنيات الفنية، بينما تم تنظيم محاضرة حول فعاليات إدارة البرامج التعليمية، وأهمية المتحف في الجانب التعليمي، بمشاركة 250 معلم ومعلمة، من عدد من المدارس المختلفة، بجانب أساتذة من بعض الجامعات.وأكد محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي، خلال مخاطبته الحضور أمس، في قاعة متحف اللوفر أبوظبي، أن افتتاح المتحف يعتبر مدعاة فخر واعتزاز لدولتنا والمنطقة، مشيراً إلى أن تعليم الأجيال القادمة وإلهامها هو أحد الأهداف الرئيسية للمتحف، مؤكداً أنه سيكون أحد أهم إنجازاتنا، وتجسيداً ملموساً لالتزامنا على المدى الطويل تجاه المجتمع الثقافي في الدولة، موضحاً أن ثلثي موظفي اللوفر أبوظبي، هم من الإماراتيين الذين يشغلون مختلف الوظائف، بما فيها أمناء المتاحف والمتخصصين في المحافظة على التراث، والباحثين وأخصائيي التعليم، وأخصائيي الشؤون المالية والموارد البشرية.وقال: «نحن مستعدون لتعزيز هذا الالتزام حتى يصبح الإرث الذي نتركه للأجيال القادمة، ولقد بدأنا نشهد بالفعل ميلاد جيل جديد من خبراء الإبداع والثقافة في الدولة، كما أحرزنا تغييراً حقيقياً في حياة المجتمع في المنطقة، وقمنا باستثمارات ضخمة لتعزيز الموارد والبرامج التدريبية، والدورات المتقدمة، وبرامج التدريب الداخلي، وغيرها من البرامج لفائدة الشباب في المنطقة. وشهدنا زيادة هائلة في عدد البرامج الجامعية وبرامج الدراسات العليا المتاحة في الجامعات الإماراتية، في تخصصات علمية جديدة مثل تاريخ الفن، ودراسات المتاحف، والتراث الثقافي».وأضاف المبارك: «عملنا بالتعاون مع المدارس والمعلمين وإدارة التعليم والمعرفة، وعقدنا أكثر من 50 حلقة نقاش، و80 ورشة عمل، ضمت مشاركين من جميع التخصصات، واليوم فإننا نتقدم خطوة أخرى نحو الأمام، بإطلاق برنامجنا التعليمي، بما في ذلك حقيبتنا التعليمية التي استغرق إعدادها عدة سنوات».وأكد المبارك أن اللوفر أبوظبي، يجمع بين الأعمال الفنية والقطع الأثرية من مختلف الثقافات في جميع أنحاء العالم، ويجسد روح التسامح والتنوع والانفتاح، التي تعد إحدى القيم الأساسية لدولة الإمارات، مشيراً إلى أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، أدرك منذ البداية أنه لا يمكن لأي دولة أن تحقق التقدم والنجاح، بمعزل عن غيرها من دول العالم. وأضاف المبارك: «تحقيق التقدم والازدهار والتصدي لتحديات العصر الحديث، يستوجب بناء جسور التواصل مع دول العالم مهما كانت درجة معرفتنا بثقافتها المحلية». وأكد أن أبوظبي منذ قرون عديدة كانت ملتقى بين الشرق والغرب، ومكاناً يلتقى فيه المسافرون من مختلف أنحاء العالم، واليوم نريد لمتحفنا الجديد أن يصبح منبراً للتبادل الفكري والثقافي، لذا قمنا بتنظيم مجموعتنا الفنية في قاعات العرض، وفق المحطات الزمنية الحاسمة في تاريخ البشرية، وذلك مثل المستوطنات البشرية في العصور القديمة، وظهور الأديان والتطورات العلمية، التي أتاحت للمستكشفين السفر حول العالم، واكتشاف حضارات جديدة، أو نشأة ما يعرف اليوم بالعالم الحديث. وتمثل هذه المحطات المهمة في التاريخ الإنساني، تحديات عالمية وانتصارات للوجود البشري، وكانت مصدر إلهام للأعمال الفنية والإبداعية، التي تكشف مدى تواصلنا عبر مختلف الحضارات، على مر التاريخ وفي عصرنا الراهن.وأكد أنه عندما يأتي الزوار إلى اللوفر أبوظبي، فإنهم يحملون العديد من الأسئلة، وإذا ما قمنا بعملنا جيداً، فإننا سنكون حافزاً لهم على طرح المزيد من الأسئلة؛ تلك هي القيمة الحقيقة للتعليم، وتلك هي قيمتكم أنتم كمعلمين.وشدد مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، على أهمية التعليم ودور المتحف في نشر ثقافة التعليم، مؤكداً أن اللوفر يمثل مرحلة جديدة لشعوب العالم، ويقدم كثيراً من البرامج؛ كونه عامراً بالقطع الفنية التي تمثل أمراً مهما لدى الجمهور والأجيال القادمة.

مشاركة :