استراتيجية واحدة وخطط تفصيلية بأدوار «الأولمبية» والاتحادات

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: أيمن بشير يواصل «الخلـيج الرياضي»، فتح ملف الهيئة العامة للرياضة بعد التغييرات الأخيرة، للخروج بورقـة عمل بكل ما هـو مطلـوب في رحلة المستقـبل، لا سيما أن رياضة الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة، شكلاً وموضوعاً، بموجب توجّه القـيادة الرشيدة بفصل قطاع الرياضة عن الشباب، وقرار مجلس الوزراء باعتماد هيئة عامة للرياضة برئاسة يوسف السـركال، بعد 46 عاماً من العمل عبر وزارات ومجالـس وهـيـئات مختلفـــة.واليوم نختتم تلك الحلقات برأي مهم وهو المستشار الدكتور يوسف الشريف، رئيس هيئة التحكيم في اتحاد الإمارات لكرة القدم سابقاً، والذي أكد أن قرار القيادة بفصل الرياضة عن الشباب سيكون له فوائد كثيرة، أهمها التركيز على الرياضة وفصلها عن هموم الشباب وبرامجهم الخاصة، وطالب الهيئة في ثوبها الجديد بضرورة مراجعة بعض الأمور، وعلى رأسها انتخابات رئاسة الاتحادات الرياضية وجعلها منظومة نزيهة تخلو تماماً من المحسوبية، كما تم الاتفاق على ضرورة أن تكون للرياضة استراتيجية واحدة فقط لا استراتيجيات من كل جهة، مع اعتماد خطط وبرامج تفصيلية لكل مؤسسة من مؤسسات الحركة الرياضية (الأندية، الاتحادات، اللجنة الأولمبية، المجالس الرياضية)، بحيث تتكامل مع بعضها بعضاً، بما يحقق الأهداف الموضوعة لكل مرحلة. فصل الرياضة عن الشباب له فوائد كثيرةيوسف الشريف: انتخابات الاتحادات تدار من الاستراحاتأكد المستشار الدكتور يوسف الشريف، رئيس هيئة التحكيم في اتحاد الإمارات لكرة القدم سابقاً، أن الإنجازات تحتاج إلى تنسيق مشترك من جميع المؤسسات المعنية للعمل بطريقة مناسبة للوصول إلى الهدف المطلوب، مبيناً أن هناك بعض التحديات التي تنتظر الهيئة العامة بقيادة يوسف السركال، الذي وصفه بأنه شخصية تمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، كما أن علاقته بأصحاب القرار الرياضي ستشكل عاملاً فارقاً في مسيرة الرياضة.وقال الدكتور يوسف الشريف إن قرار القيادة بفصل الرياضة عن الشباب له فوائد كثيرة، أهمها التركيز على الرياضة وفصلها عن هموم الشباب وبرامجهم الخاصة، لافتاً إلى أن هذا سيعمل على تركيز الجهود لإيجاد منظومة رياضية مميزة في الإمارات.وتابع: «أولاً على الهيئة أن تراجع بعض الأمور المهمة وأهمها مسألة انتخابات رئاسة الاتحادات الرياضية وجعلها منظومة نزيهة تخلو تماماً من المحسوبية، وإعادة النظر في الدور الذي تقوم به الأمانة العامة، حتى لا يحسب عليها التدخل من أي نوع، كما يجب عليها أن تتصدى بقوة لكل ما سمعنا به من محاولات لشراء الأصوات أو لابتزاز المرشحين، بما في ذلك الوعود التي تطلق في الهواء ولا يتم الوفاء بها وبالتالي لا يتحقق منها شيء بعد ذلك، كما أنه يجب إيجاد منظومة لرقابة الوعود الانتخابية وإخضاعها لجداول تنفيذ مقترنة بخطة وآليات تنفيذ يمكن قياسها وتطبيقها على أرض الواقع».وعن المعوقات السابقة، قال الشريف: «بعد ٤٦ عاماً من قيام الاتحاد، والإمارات ما زالت لم تنجز ما يذكر على صعيد الرياضة، بخلاف ما أنجزته في معظم القطاعات من نجاحات كبيرة، وبما أننا دولة تنشد «الرقم واحد» والقيادة تعمل وتتبنى الخطط التطويرية لبلوغ هذا الهدف، فلزم الأمر أن نطور مجال الرياضة بكافة أشكالها وأنواعها».ويرى الشريف أن الرياضة الإماراتية وما حققته من نجاحات في الماضي كانت نتيجة اجتهادات فردية أو مؤسسية وليس منظومة عمل تنشئ جيلاً رياضياً قادراً على المنافسة في جميع الميادين وحصد الألقاب الدولية ورفع اسم الإمارات عالياً.ومضى يقول: «السنوات الماضية من عمر الحركة الرياضية في الإمارات، والتي شهدت الكثير من الشعارات والاستراتيجيات، والخطط والبرامج، والمؤتمرات والندوات وتغييراً في الأسماء والقيادات وإعادة تشكيل لجان، حاولت التصدي لهموم الواقع وتحديات المستقبل، لكن كل هذا كان مجرد تغييرات معيقة لمسيرة الإنجازات، ولم نشهد فترة إعداد وتجهيز لمنتخبات وطنية رياضية تعمل بمنهجية ثابتة لبلوغ أهداف المستقبل».وأوضح: «المحصلة التي بين أيدينا تقول بملء الفم إننا نعايش تفاصيل أزمة، لأن المردود لا يساوي المصروف بالمرة، والحلم ما زال بعيداً عن أرض الواقع بكثير، وحجم الطموحات لا يتناسب مع المنجزات».وتابع: «يجب وضع معايير أكثر دقة للمرشحين، حتى تأتي الانتخابات بالنخبة والصفوة، لاسيما أننا شهدنا في العامين الأخيرين إدارة للانتخابات من بعض الاستراحات والمجالس، ورأينا بعد ذلك تجاوزات إدارية ومخالفات مالية في بعض الاتحادات، وصل بعضها إلى ديوان المحاسبة واقتضى تدخل الاتحادات الدولية، كما كانت مواقع السوشيال ميديا مسرحاً لفيديوهات فاضحة بسلوكات مرفوضة لبعض العاملين فيها، وهذا كله يسيء لسمعة رياضتنا، بخلاف تحويل بعض الاتحادات الرياضية لشراكات تجارية «بزنس» مع بعض الشركات القريبة من بعض شخصيات الاتحادات».وتابع: «نحن في غنى عن كل ذلك، خصوصاً أن هناك نصاً في اللوائح يقول «يمنع المرشح الذي اكتسب عضوية مجلس الإدارة من مزاولة أي أعمال أو مصالح مالية أو تجارية وما في حكمها مع الاتحاد أو الجهة التي رشحته، وعليه تقديم تعهد كتابي بإيقاف تلك الأعمال أو المصالح حتى نهاية الفترة الانتخابية»، وقد عاشت الرياضة الإماراتية فترات إحباط كبيرة كان آخرها خروج الجيل الذهبي لمنتخب كرة القدم وعدم وصوله لكأس العالم ٢٠١٨، وقد جاء قرار وتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بالسماح لأبناء المواطنات، والمقيمين من مواليد الدولة، بالمشاركة في كافة الرياضات، ليعمل على تحقيق طفرة كبيرة بموجب توسيع قاعدة اختيار الرياضيين المميزين على مستوى الدولة، والاستفادة من المواهب لمصلحة الوطن ورياضة الإمارات».وقال يوسف الشريف: «نريد للرياضة أن تكون ذات خطط مستمرة تنفذ من خلال العمل الدؤوب واستغلال كافة الإمكانات داخل الدولة من مؤسسات ومنشآت رياضية، وذلك لتمكين هذا القطاع وحصد الإنجازات والألقاب القارية والدولية». وأكد الشريف أنه يجب على الهيئة العامة للرياضة أن تستغل محكمة التحكيم الرياضي وتفعّلها، لكي تتماشى الكرة الرياضية الإماراتية مع القوانين الدولية، ولكي نجعل دولتنا مركزاً ثانياً لجميع القيادات والمنشآت والمنظمات والاتحادات الدولية.وأنهى بقوله: «علينا استغلال مكانة الدولة الكبيرة، للوصول لإمكانات عالية في عالم الرياضة، وهذا لا يمنع من دراسة مسيرة الدول الناجحة في عالم الرياضة والمضي على خطاهم والاستفادة من تجاربهم الناجحة». الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي يهنئ السركالأرسل المهندس أيمن عبد الوهابـ الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي، برقية تهنئة ليوسف السركال، يهنئه فيها على توليه رئاسة مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بدولة الإمارات، مشيداً بالقرار لما يمتلكه السركال من خبرة كبيرة في المجال الرياضي، فضلاً عن أنه يعد من الأسماء البارزة في القارة الآسيوية.وشدد الرئيس الإقليمي على تفاؤله بتولي شخصية رياضية على هذا القدر من الكفاءة لهذا المنصب، لاسيما وأن الإمارات على أبواب استضافة حدثين على قدر كبير من الأهمية وهما الألعاب الإقليمية 2018 والألعاب العالمية 2019 واللذان يقامان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، موضحاً أن العالم يترقب هذين الحدثين، وهناك حالة ترقب شديدة من الجميع انتظاراً لما ستقدمه أبوظبي للعالم. عبد الملك يشكل المكتب الإعلاميقبل أن يقرر إبراهيم عبد الملك الأمين العام السابق للهيئة العامة للرياضة التقدم باستقالته من الأمانة العامة قبل ثلاثة أيام، كان قد قرر تشكيل المكتب الإعلامي للهيئة قبل تقديمه لاستقالته بيوم واحد، حيث نص القرار على تشكيل فريق عمل المكتب الإعلامي بالهيئة والذي أكد فيه أنه جاء من أجل تطوير العمل الإعلامي بما يتناسب مع متطلبات المرحلة القادمة.ونص القرار على تعيين ناصر محمد الزعابي رئيساً للمكتب بالإضافة إلى 9 موظفين من الهيئة ليكونوا أعضاء وضمن العاملين في المركز. من الخليج الرياضي إلى «الهيئة» مع التحية تدخل رياضة الإمارات في مرحلة جديدة وتاريخية، بموجب توجه القيادة الرشيدة بفصل قطاع الرياضة عن الشباب، وقرار مجلس الوزراء باعتماد هيئة عامة للرياضة برئاسة يوسف السركال، وقد كان مهماً في هذه اللحظة الفارقة في مـسار الحركة الرياضية، وبعد 46 عاماً من العمل عبر وزارات ومجالس وهـيـئات مختلفـة، أن نعرف جيداً ما الذي نريده من الرياضة، وما هو المطلوب من هيئتها في المرحلة المقبلة.وبالتالي فتح «الخليج الرياضي» هذا الملف المهم، في الوقت المناسب، ليستعرض أهم التحفظات والملاحظات بخصوص الأداء والناتج في السنوات الماضية من عمر الحركة الرياضية، لا سيما أنها شهدت الكثير من الشعارات الرنانة والاستراتيجيات، والخطط والبرامج، والمؤتمـرات والندوات التي تصدت لهموم الواقع وتحـديات المستقــبل.وانتقينا في هذا التحقيق نخـبة مـن رموز وعـناصر الحركة الرياضية، ليتحدثوا في محورين محددين الأول: حول التحفظات التي تخص المنظومة الرياضية في العقود الماضية، والثاني: عن تحـديات وطمـوحات المـرحلة القادمة، وقد خرجنا في النهـاية بورقة عمـل بكل مـا هـو مطلـوب في رحلـة المستقبل من خلال محصلة الآراء التي تمخض عنها التحقيق.* النجاح يقتضي إحكام السيطرة على أداء كل المؤسسات من خلال تفعيل الحوكمة بكل ما تتضمنه من تنسيق وتكامل بين المؤسسات، مع تفعيل الرقابة طوال الوقت، والمحاسبة في نهاية كل مشاركة وكل مرحلة.* تطبيق مبدأ الثواب والعقاب، والمبادرة إلى كل ما يجب القيام به من دون انتظار لمناشدة أو طلب أو شكوى.* انتهاج شراكة حقيقية مع الإعلام، واعتماد الشفافية في مــواجهة الواقع بكل علاته ومشكلاته.* ضرورة إحياء دور الرياضة المدرسية من خلال مسابقاتها المختلفة، والإشراف على الموهوبين الذين يبرزون؛ بحيث يتم الارتقاء بمستوياتهم وتطويرها.* أهمـــية انتقـاء وفــرز عناصر الحركـــة الــرياضية من خلال اعتماد معايير أكثر دقـــة في الترشح للانتخـــابات، وتعــديل بنود الجمعـــيات العمومـــية بمـــا يسمـــح بــذلك.* التدقيق في أهلية وكفاءة وإمكانات المرشحين للمناصب الدولية في الاتحادات المختلفة.* التخلص من الظواهر السيئة في التعامل مع النتائج العادية باعتبارها إنجازات، وهو ما تظهر علاماته في استقبالات الوفود الرياضية بعد البطولات، وفي الحفلات السنوية لتكريم الأبطال.* النجاح يقتضي تضافر الجهود والتكاتف والعمل بروح الفريق مع نبذ الاختلاف والتناحر.* بلورة رؤية مستقبلية باستراتيجية واضحة للتخطيط لأولمبياد طوكيو 2020 أملاً في اعتلاء رياضة الإمارات لمنصات التتويج الأولمبية والعالمية* زيادة الدعم كمطلب عاجل، لاسيما للألعاب التي يمكن الرهان عليها في ارتقاء منصات التتويج.

مشاركة :