أضاء برج العرب في دبي، بألوان علمي المغرب وتونس احتفالاً بتأهل منتخبيهما إلى نهائيات كأس العالم 2018.وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي على حسابه في «تويتر» أن الإمارات تشارك المغرب وتونس فرحتهما بالتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.من جهة أخرى، أكد الفرنسي هيرفيه رينار مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم أحقية فريقه بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 20 عاماً بفوزه على مضيفه العاجي.وقال رينار «المغرب استحق التأهل، بفضل تفاني اللاعبين، لقد كانوا حاضرين ذهنياً وبدنياً وفنياً مثلما كان العاجيون في عام 2015»، عندما قاد المدرب نفسه ساحل العاج للقب كأس الأمم الإفريقية.أضاف: «خلال حديثي إلى اللاعبين قبل المباراة، قلت لهم إنه كان هناك جيل 1980 (كأس العالم 1986)، وجيل 1990 (كأس العالم 1994 و1998) مع مصطفى حجي الذي يتواجد ضمن جهازي الفني، والآن جاء دوركم لكتابة التاريخ. لقد فعلوا ذلك ببراعة».وتابع «هل ستكون العودة إلى المغرب استثنائية؟ مثلما كانت عام 2015، حين عودة الفيلة باللقب الإفريقي إلى أبيدجان، إنها لحظات لا تنسى، أملك فرصة عيشها، لدي بالتأكيد نجمة جيدة».وكان منتخب المغرب قدم عروضاً رائعة خلال مشاركاته السابقة، ولاسيما في مونديال 1986 عندما خرج بصعوبة بالغة أمام ألمانيا، كما تألق في مونديال 1998.في المقابل، قال مدرب ساحل العاج البلجيكي مارك فيلموتس «الجميع مستاء في ساحل العاج... كان التأهل إلى المونديال الرابع حلماً وهدفاً بالنسبة لي... لكننا فشلنا في ذلك»، مضيفاً «نحن مستاؤون على غرار الشعب. تعلمت أنه يجب النهوض عندما نكون على الأرض».وبخصوص مستقبله مع منتخب «الفيلة»، قال فيلموتس: «الإجابات في هذه الأجواء الساخنة ليست أبداً جيدة. تعلمت الكثير في الأشهر الستة الأخيرة لبناء فريق، هناك حقبة مع اللاعبين القدامى الذين يخوضون نهاية مسيرتهم ولاعبون واعدون صاعدون، هذا هو الحديث الذي سيكون لي مع إدارتي ومع رئيس الاتحاد وسأرى كيف سيكون المستقبل».من جهته، قال قائد ساحل العاج مهاجم هيبي فورتشن الصيني جرفينيو «من الصعب هضم هذه الهزيمة، وهذه الخيبة... كنا نأمل في لعب مونديال آخر، مونديال ثالث بالنسبة لي للأسف ولكن هذه هي الحياة. إنه حقاً أمر مؤسف لساحل العاج، إنها خيبة أمل».وأضاف «نحن عاجيون وفخورون بذلك وكما نقول في بلدنا «الإحباط ليس عاجياً». إنها ضربة قاسية ولكننا سننهض منها للمضي قدماً».من جهة أخرى، عبرت الصحف التونسية الصادرة أمس الأحد عن الفرحة التي عمت البلاد بعودة منتخبها إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بعد غيابه عن الحدث الكروي العالمي منذ عام 2006.وفي عنوانها على الصفحة الرئيسية قالت صحيفة «الشروق» «وتحقق الحلم.. تونس في روسيا».وأضافت الصحيفة اليومية «تزينت تونس أمس باللونين الأحمر والأبيض من شمالها إلى جنوبها احتفاء بعودة النسور إلى الساحة العالمية بعد عشرية من الصبر و الانتظار».ووضعت تونس بهذه النتيجة حداً لإخفاقها السابق بعد فشلها في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في البطولتين السابقتين بجنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.وقالت صحيفة الصباح اليومية في عنوانها الرئيسي «النسور حققوا الحلم».وأضافت في مقال بعنوان «هرمنا من أجل هذه الفرحة الهستيرية» إنه «وبعد 12 سنة كاملة من الخيبات والضياع الكروي القاري والعالمي استعاد المنتخب التونسي بعضاً من هيبته المسلوبة وذلك بتجديد العهد مع كأس العالم».وأضاف المقال «رغم صعوبة المباراة والترشح فإن الصافرة النهائية للحكم أشرت لفرحة هستيرية تونسية لم نشهدها حقيقة منذ التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا عام 2004. فرحة، هرمنا حقيقة قبل أن ننعم بها لتكون الاحتفالات في حجم الإنجاز الذي جاء ليختتم مسيرة موفقة لعناصر المنتخب الوطني والجهاز الفني».وضمن منتخب تونس التأهل بعد أن حافظ على سجله خالياً من الهزائم بعد أن حقق فريق المدرب نبيل معلول ستة انتصارات مقابل تعادلين في ثماني مباريات بالتصفيات.وتناولت صحيفة الصريح اليومية فرحة اللاعبين والجهاز الفني والإداري لمنتخب تونس والشارع الرياضي بهذا الإنجاز الكبير.وسبق لتونس التأهل إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات في أعوام 1978 و1998 و2002 و2006.
مشاركة :