أكد وزير الأشغال ووزير الكهرباء والماء في الكويت م. عبدالعزيز الإبراهيم أن الربط الكهربائي حمى دول مجلس التعاون من حوادث انقطاع بلغت 1072 حادثا منذ بدأ الربط بين دول المجلس عام 2009، مشيرا إلى أن ربط الشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون تفوق قدرته ال 50 ألف ميغاواط. وأوضح م. الإبراهيم أن مجلس وزراء التعاون الكهربائي خرج بتوصيات عدة من أهمها الربط المائي الثنائي بين دول مجلس التعاون، بهدف تأمين المياه داخل دول المجلس، وتشكيل لجنة مختصة بدراسة الطاقة البديلة المتجددة وأيضا لجنة مختصة تبحث توليد الكهرباء، حيث تقوم هذه اللجنة بدراسة تجارب دول المجلس بهذا الجانب، مضيفا أنها أوصت بتوحيد لجان الترشيد لدول التعاون والاستفادة من الخبرات المختلفة بترشيد الاستهلاك التي تعود أهدافها بالنتائج الإيجابية على دول المجلس. وكان الاجتماع السابع والعشرون للجنة التعاون الكهربائي والمائي الذي عقده وزراء الكهرباء والماء في دول التعاون في الكويت قد انتهى بإصدار توصية بالتريث في مسألة الربط المائي الجماعي لحين الانتهاء من الدراسة الاستراتيجية المائية في دول التعاون التي يجريها معهد الملك عبدالله للاستشارات مع التشجيع على الربط الثنائي على ان يترك لكل دولة حرية اختيار الوقت المناسب للبدء به، وقال وزير الأشغال ووزير الكهرباء والماء الكويتي في افتتاح الاجتماع إن دول مجلس التعاون مازالت تخطو بوتيرة متسارعة في مجال التعاون الكهربائي والمائي وذلك بفضل من الله، ثم بفضل توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. وأضاف ان للجنة دورا كبيرا في تحقيق هذا التطور من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج الكهربائية والمائية، والسعي المستمر لتعزيز الوسائل والسبل والخطوات الكفيلة بتحقيق الأمن المائي والعمل على تطوير وتقدم قطاع الكهرباء. وأشار إلى أن هناك إنجازات تم تحقيقها في مشروع الربط الكهربائي الذي أصبح بفضل الدعم الحقيقي، حيث سبق ان تفضل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون برعاية حفل تدشين المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي الذي اقيم بالكويت في 14 ديسمبر 2009 على هامش الدورة ال 30 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون. وأشار: ".. إننا نتطلع دوما من أجل تحقيق المزيد من الإنجارات لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول مجلس التعاون بما يحقق آمالنا ويسهم في تحقيق تطلعات قادتنا للنهوض بحاضرنا وتوفير كافة السبل والمقومات لبناء مستقبلنا". وقال م. الإبراهيم إن جدول أعمال هذا الاجتماع حافل بالعديد من المواضيع المهمة والتي منها مشروع الربط الكهربائي ومشروع الربط المائي واستراتيجية المياه بدول مجلس التعاون ومتابعة سير العمل المشترك في اللجان الفنية ومنتدى منظمي الكهرباء بدول المجلس والتي تأتي استكمالا لما تم بحثه في السابق، وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تعاونا وثيقا وتضافرا للجهود لتدعيم قدرات دولنا في إطار مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة من أجل بلوغ الهدف المنشود والانتقال إلى مراحل أخرى من مراحل التكامل، فضلا عن تنسيق الجهود على جميع المستويات الإقليمية والدولية. بدوره، قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني إن دول المجلس خطت خطوات ملموسة لتعزيز التعاون بينها في المجالين الكهربائي والمائي، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز الترابط والتكامل بين دول المجلس، مشيرا إلى أن افتتاح مبنى هيئة الربط الكهربائي الخليجي ومركز التحكم في مدينة الدمام بالسعودية، هو دليل واضح على الرؤية الثاقبة والعزم نحو مزيد من الترابط والتكامل بين دول المجلس، وتبني المشاريع التنموية الاستراتيجية. وقال د. الزياني: "إننا نتطلع للعمل من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات لخدمة مسيرة التقدم والنماء في دول المجلس، وذلك بما يحقق الآمال والمساهمة في تطلعات قادة دول المجلس للنهوض بحاضرنا، وتوفير كل السبل والمقومات لبناء المستقبل المنشود، مبينا أن جدول أعمال الاجتماع كان حافلا بالعديد من المواضيع الهامة والتي ستمثل إضافة مهمة للعمل الخليجي المشترك في مجالي الكهرباء والماء". وعلى هامش الاجتماع، أكد وزير الدولة لشؤون الكهرباء في البحرين د. عبدالحسين ميرزا على أهمية مرفقي الكهرباء والماء في مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن اجتماع لجنة تعاون الكهرباء والماء في دول التعاون يحظى بأهمية كبيرة كونه يناقش أمورا ذات أهمية لتأمين هذه الخدمة في دول المجلس.
مشاركة :