قال الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إن الفئات الضالة الخبيثة كـ"القاعدة" و"داعش" و"النصرة" خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن دعاة الفتنة الذين يدعون الناس إلى جهنم، غرروا بالناشئة وشتتوا شمل الأمة، ودمروا الأسر. وأضاف آل الشيخ أن دعاة الفتنة تسببوا في دمار الأسر وفي تشتيتها من خلال توريط أبنائها في قضايا إجرامية، لا تنم إلا عن خبث في الطوية واستغلال الدين، وأوضح لقد تسببوا في قتل كثير من الشباب وسجن الكثير، بينما هم يعيشون في ترف من العيش ورخاء، ويقومون بالتنزه في المنتجعات وفي جميع الأماكن التي تطيب فيها أنفسهم. وأشار رئيس "الحسبة" إلى أن هؤلاء الضالين يرون أن أبناء الناس رخيصون عندهم يجعلونهم وقودا لإثارة الفتن، داعيا إلى الابتعاد عنهم، وتوجيه الشباب إلى عدم السماع منهم، مؤكدا أن دعاة الفتنة ومن يسمعهم ويشاركهم فهو آثم قلبه، وقد يخرج من ربقة الإسلام، فالخوارج كفار وأيضا هم كلاب جهنم، ووصفوا بأقبح الأوصاف. واستدل آل الشيخ على أهمية الأمن والأمان في البلاد بقصة أحد الذين ابتلوا بالفتنة في بلادهم، وقال له، "والله لو تعلمون عظم النعمة التي أنتم فيها ومنها الكهرباء والماء والخبز لحمدتم الله كثيرا ولشكرتم الله كثيرا، فعندنا من يتمنى الإضاءة ولا يجدونها ويتمنون الماء فلا يجدونه ويتمنون الخبز فلا يجدونه، فالمدارس لديهم أغلقت والمساجد هدمت والأسر شتت بسبب دعاة الفتنة. وقال آل الشيخ خلال افتتاحه ملتقى "وطننا أمانة" الذي تنظمه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منتزه الأمير سلمان في حوطة سدير، بحضور الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل محافظ المجمعة، إن بلادنا بلاد أهل السنة والجماعة وتحكم الكتاب والسنة، ولذا نجد أن أعداء الاسلام يقفون صفا واحدا لإيذائنا في ديننا ووطنا وولاة أمرنا وأمننا، ويقفون صفا واحدا لينزعوا منا نعمة الأمن والاستقرار التي وهبنا إياها الله. وأضاف "إننا ننعم بولاية صالحة وبولاة أمر يحرصون على أمننا وعلى رخائنا وعلى كل ما يسعد المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة، فيجب علينا ألا نعطي الفرصة لكن من يريد المساس بأمننا واستقرارنا أو يشككنا بعلمائنا وولاة أمرنا، ولا نتيح الفرصة لمن أراد المساس بنا وألا نمكن لهم ما يريدون". وأبان أن هذا الوطن هو الوطن الوحيد الذي يحكم فيه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ويقام فيه العدل، داعيا إلى المحافظة عليه، مشيرا إلى أن ما يرى من هجوم غير مبرر وغير أخلاقي على هذه البلاد وأهلها من أهل الفتن والضلال لا ينطلق إلا من سوء طوية، وذلك لفشلهم في مخططاتهم لما رأوه من صمود رجال الأمن الأشاوس وتماسك المواطنين جميعا للدفاع عن الوطن.
مشاركة :