سجين فرنسي في الدوحة يستغيث: أنا بريء ومسجون مع «الدواعش»

  • 11/13/2017
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

باريس (مواقع إخبارية) استغاث سجين فرنسي في أحد السجون القطرية بوسائل إعلام بلاده، لرفع الظلم عنه نتيجة اتهامات «ملفقة» له ومعاناته من أوضاع السجن الذي يقابل فيه عناصر تنتمي لتنظيم «داعش». ونقلت إذاعة «فرانس إنفو» الفرنسية استغاثة الفرنسي جون بيير مارونجي، المسجون منذ 2013، بعدما استطاع التواصل مع وسائل الإعلام الفرنسية عن طريق زوجته التي لا تراه سوى دقائق كل شهر. وقال في استغاثته: «أنا مسجون فرنسي في قطر، وأعاني سوء المعاملة والتعذيب، بعدما اتهمت ظلماً من قبل النظام القطري.. وضعوني مع القتلة، ومدمني المخدرات، في كتلة من العفن، ليس لدي مكان للنوم، داعش هنا معي في نفس العنبر». وتابع أن المعاملة في السجن تدهورت إلى الأسوأ منذ يونيو الماضي، مشيراً إلى أنه منذ ذلك الوقت زاد عدد المعتقلين إلى الضعف، ومعظمهم بدون محاكمة، حتى أن من بينهم أفراد الأسرة الحاكمة من المعارضين، بتهم شيكات بدون رصيد، بعدما تم تجميد أموالهم، ولكنه رفض ذكر أسماءهم. ونقل تقرير لـ«بوابة العين» الإخبارية عن زوجة الموقوف الفرنسي تنديدها بالوضع المأساوي، وروت وقائع سجنه ظلماً قائلة «زوجي مقيم في قطر منذ 12 عاماً، وبدأت المشكلة القانونية مع أحد أعضاء النظام القطري، بعدما شرع في إنشاء شركته للتدريب والإدارة واختلف مع شريكه على نسبة الأسهم». وقالت «ذات يوم زاره شقيق شريكه، وهو عبد الله بن ناصر بن جاسم آل ثاني، وقال له إنه يريد الحصول على الأسهم بالكامل، وعندما حاول التفاوض معه لعدم التفريط في شركته التي أفنى عمره في إنشائها، قام الأمير القطري بالتخلص منه والاستيلاء على شركته وأمواله، والتي تقدر بـ 2.5 مليون يورو، دون تقديم أي تعويض مالي، وفي الحال تم تفريغ أرصدة البنوك، وأصبحت الشيكات التي كتبها من دون رصيد، ما أدى إلى الزج به في السجن». وحاولت، الإذاعة الفرنسية التواصل مع السلطات القطرية لمعرفة وضع السجين الفرنسي، لكن دون جدوى، ورفضت الدوحة بشتى الطرق التحدث في ذلك الموضوع، بل أنكرت الواقعة من الأساس. فيما أشارت محطة «بي.إف.إم.تي.في» التلفزيونية الفرنسية، أن مارونجي (56 عاماً) وهو مؤسس شركة التدريب والإدارة ( Pro & Sy) الذي يواجه الحكم بسبع سنوات منذ سبتمبر 2013 بتهمة تحرير شيكات بلا رصيد، وقعت من 2010 إلى 2012، دخل في إضراب عن الطعام في يونيو الماضي، ما تسبب له في أضرار صحية، ولكن دون جدوى»، مشيرة إلى أن محاميه، دوبيرا أبيتبول (40 عاماً)، سعى للتواصل مع السفير القطري لدى باريس في يونيو الماضي، إلا أنه رفض تسلم الملف أو التدخل في القضية. وأوضح المحامي، أن الصعوبة التي تواجهنا أيضاً في إمكانية نقله إلى سجن فرنسي، لأن قطر لم توقع على اتفاقية عام 1984، بتسهيل نقل السجناء قيد الاحتجاز إلى بلدانهم الأصلية، مضيفاً «أخشى على موكلي من الموت نتيجة ظروف السجن المهينة، كما أنه محتجز مع عناصر من تنظيمات إرهابية». وبحسب إذاعة «آر.تي.إل» الفرنسية فإن مارونجي، ضحية نظام حمد بن خليفة آل ثاني، مسجون في زنزانة 10 أمتار يتقاسمها 13 سجيناً، من بينهم مسجونون من تنظيم «داعش».

مشاركة :